أجرى منتخبنا الوطني لكرة اليد تدريباته اليومية على فترة واحدة صباحية وذلك في اليوم الرابع لمعسكره التونسي الذي يقيمه في مدينة الحمامات التونسية، ويأتي هذه المعسكر استعدادا للمشاركة في البطولة الآسيوية المقرر إقامتها منتصف شهر فبراير/ شباط المقبل في مدينة أصفهان الإيرانية والمؤهلة لبطولة كأس العالم المقبلة 2009.

وكان المنتخب الوطني تلقى الخسارة في أولى مبارياته الودية بمعسكره وذلك حين أنهزم امام فريق من الدرجة الثانية بالدوري التونسي فريق منزل تميم، فيما سيلعب مباراته الثانية الودية مع نادي نابل الذي يقوده مدرب باربار السابق التونسي لطفي الباهي، وبعد ذلك سيبدأ المنتخب في مواجهة كبار الأندية في تونس بلقاء الإفريقي ثم النجم الساحلي وأخيرا الترجي، وسيبقى المنتخب في تونس حتى الثاني من فبراير/ شباط المقبل على أن يعود بعد ذلك الى مواصلة التدريبات في المملكة ثم يقصد الدوحة للقاء المنتخب القطري ويعود قبل 5 أيام من موعد السفر إلى أصفهان الإيرانية للمشاركة في التصفيات.

وأجرى المنتخب حصة تدريبية صباحية، بعدها أعطى المدير الفني للمنتخب السلوفيني ماجيك راحة للفريق وجولة في مدينة نابل التي سيلعب فيها اليوم مباراته الودية الثانية في الساعة الخامسة بتوقيت تونس (السابعة بتوقيت البحرين)، بعدها عاد الفريق إلى الفندق إذ عقد الجهاز الفني اجتماعا مع اللاعبين لمناقشة أخطاء المباراة الأولى وعرض خطة مباراة اليوم.

وللوقوف على آخر أوضاع الفريق الفنية كان لنا هذا الحديث مع مساعد المدرب الوطني عصام عبدالله الذي أكد أن المعسكر يسير بشكل جيد يتدرب من خلاله الفريق على فترتين صباحية ومسائية بشكل يومي ماعدا يوم المباراة.

واستعرض عبدالله خسارة الفريق الأولى التي كانت من فريق الدرجة الثانية بالدوري التونسي منزل تميم، إذ أشار إلى أن الفريق كان قادرا على الخروج بالفوز لولا بعض الأخطاء في الشوط الثاني الذي كلفته الخسارة بفارق 5 أهداف، قائلا:» المباراة كانت تجريبية بحتة ولم يهتم المدرب لنتيجتها بقدر ما كان يهمه إعطاء الفرصة لجميع اللاعبين من أجل اللعب والإطلاع على إمكانات كل لاعب».

وأضاف» المدرب لم يرد التركيز في هذا المعسكر على تحقيق نتائج الفوز فقط في المباريات الودية وإنما يسعى من خلال المباريات الخمس إلى تجربة أكثر من حلول وخطة ووضع أكثر من طريقة لعب»، مبينا أن المدرب أشرك كل لاعب في المباراة لمدة زمنية معينة وبحسب كل مركز.

وأوضح عبدالله أن المعسكر التونسي يركز على الجوانب الفنية أكثر منه بدنية وذلك من خلال إتاحة الفرصة لجميع اللاعبين للعب وإحداث التجانس المطلوب من التشكيلة ووضع الحلول اللازمة في حل أي طارئ، مشيرا إلى أن المباريات الودية وضعت بشكل تدريجي من أجل إيجاد التجانس بين اللاعبين.

وقال:» كانت المباراة جيدة المستوى مع فريق يعد خامس الدوري التونسي للدرجة الثانية، فيما اليوم سنلعب مع فريق في الدرجة الأولى وهو يعد من الفرق الجيدة أيضا، لكن في المباريات الثلاث الأخيرة فإنها ستكون أمام فرق قوية وستكون الاستفادة منها أكثر».

وتابع» سيصل اليوم حارس فريق التضامن عيسى سلمان من اجل تعويض غياب الحارس الأساسي للمنتخب وحارس الشباب أحمد منصور الذي نأمل زوال أسباب غيابه ليلتحق بالمنتخب، فيما سيكون وصول لاعب الأهلي الإماراتي سعيد جوهر وجعفر عبدالقادر يوم الأحد، وعلى هذا الأساس سنحاول إشراكهما في المباريات الأخيرة».

يشار إلى أن المنتخب وقع في المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية التي أوقعت إلى جانبه كلا من حامل اللقب الكويت، ومنظم التصفيات إيران، ومنتخبي لبنان والصين.