العدد 1968 - الجمعة 25 يناير 2008م الموافق 16 محرم 1429هـ

قائمة وتشكيلة الأحمر غامضة... الحراسة في أيدٍ أمينة...العمل على علاج مشكلة الهجوم... وبطء الوسط ومعض

من المؤكد أن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة العجوز ميلان ماتشالا يعمل في الفترة الحالية على تحليل أداء الأحمر خلال المباراتين الوديتين أمام الكويت وسورية وعلى مختلف المستويات من أجل التوصل إلى اختيار القائمة النهائية لمنتخبنا، ويتعين على ماتشالا أن يضع جميع الأمور نصب عينيه في آخر التجارب الفنية إذ من المقرر أن يتقابل منتخبنا مع منتخب اليمن اليوم ثم مع منتخب الدانمارك والتي تعتبر بروفة أخيرة قبل ملاقاة عمان في أول مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والمقرر أن تقام يوم 6 فبراير/ شباط المقبل هناك في مسقط العمانية.

وبحسب مشاهداتنا لمستوى وأداء المنتخب في مباراتيه مع الكويت وسورية فإن الأمور تكاد تكون غامضة وغير معروفة على مستوى الأسماء والعناصر التي ستلعب وستخوض اللقاء العماني وخصوصا أن ماتشالا عمد إلى تجربة أكثر من اسم وفي مختلف المراكز، بالإضافة إلى غياب عناصر مؤثرة بسبب التزامها مع أنديتها الخليجية، وبالتالي من الصعوبة تحديد أو التوقع بالتشكيلة الحمراء.

فعلى مستوى الحراسة في صفوف منتخبنا يوجد فيها حارسان متمكنان هما سيد محمد جعفر وعباس أحمد وكلاهما أثبتا أنهما الأفضل بعد المستويات التي قدماها مع ناديهما، ولا يمكننا أن نتنبأ بمن سيقف بين الخشبات الثلاث على رغم وجود مؤشرات تشير إلى بدء سيد محمد جعفر وخوضه المباراة الافتتاحية مع عمان.

معضلة اسمها الدفاع

أما خط الدفاع فهي مشكلة الأحمر المعضلة والتي ما أن تختفي في مباراة إلا وتظهر في أخرى، وعلى رغم المعالجات التي تظهر بين فترة وأخرى من ماتشالا إلا أن الأكيد في الأمر هو بقاء المشكلات الفنية والعيوب والسلبيات نفسها، وما مباراة سورية إلا خير دليل وبرهان على وجود مشكلة «عويصة» في جدار دفاع الأحمر، إذ تعرض مرمى الأحمر للكثير من الغزوات السورية والتي وصل بها الحال أن يكون المهاجمون السوريون أكثر عدديا من مدافعينا في بعض الفترات.

والعلة الحقيقية التي ظهرت وما زالت تظهر في صفوف دفاعنا هي عدم انسجام لاعبينا مع بعضهم بعضا بالإضافة إلى الأخطاء الفردية من اللاعبين وأيضا غياب التغطية السليمة من اللاعبين.

ولا يمكننا أن نتوقع الأسماء التي ستلعب في هذا الخط أولا لعدم وجود ثبات في المستوى بالإضافة إلى كثرة الأسماء والمدافعين التي تضمها قائمة منتخبنا، ففي العمق يوجد كل من محمد حسين وسيد عدنان محمد وعبدالله المرزوقي وحسين بابا ومعهم الوجه الجديد راشد العلان وحمد راكع، أما على الأطراف فهناك فوزي عايش وعباس عياد ومحمد سند مع إمكان الاستعانة باللاعبين سلمان عيسى وجمال راشد.

بطء... بطء... بطء

هذا على صعيد خط الدفاع، أما خط الوسط فهذا الخط يكاد يكون أكثر الخطوط ثباتا ووفرة ويمكننا أن نتوقع أن الأسماء التي ستلعب أولى مبارياتنا أمام عمان تكاد لن تخرج عن محمود جلال ومحمد سالمين وراشد الدوسري وفتاي وعبدالله عمر ومعهم سلمان عيسى أو جمال راشد، ومن غير المتوقع أن نشهد أو نشاهد أسماء أخرى، وعلى رغم ذلك يجب على ماتشالا أن يتدارك أخطاء هذا الخط والتي ظهرت في مباراتي الكويت وسورية وأبرزها البطء الواضح في أداء لاعبينا ومنتخبنا، والبطء يتكون في أكثر من شق دفاعي وهجومي، ففي الانتقال الدفاعي الهجومي وبالعكس هناك بطء واضح، بالإضافة إلى بطء تحضير الهجمة وبطء نقل الكرة وتمريرها وأخيرا الانتشار البطيء، كل ذلك كان واضحا إلا ما ندر في بعض فترات المباراتين.

مشكلة طارئة

ونأتي للمشكلة الطارئة التي ظهرت في صفوف منتخبنا فغياب أبرز هدافي الدوري البحريني وهما جيسي جون وسيد حسن عيسى بسبب الإصابة فرض واقعا مريرا على منتخبنا وخصوصا مع غياب الهداف علاء حبيل في الفترة الماضية، الأمر الذي اضطر ماتشالا إلى الاستعانة بخدمات عبدالله الدخيل كحل مؤقت، وربما نراه متألقا مع الأحمر إذا أعطي الفرصة وهو ما نتمناه.

وستكون عودة علاء حبيل الى صفوف منتخبنا بمثابة الحل من دون أن نغفل حقوق إسماعيل عبداللطيف والذي يستحق أن يكون فاعلا في تشكيلة الأحمر، عموما الحلول والأسماء تكاد تكون معدومة في هذا الخط ولن تخرج عن الثلاثي علاء حبيل وإسماعيل عبداللطيف وعبدالله الدخيل، مع أننا تمنينا أن نرى ونشاهد حسين علي بيليه في مثل هذه الظروف ولكن...

عقم هجومي

ومن خلال المباريات الودية التي لعبها المنتخب أمام الكويت وسورية والوضع الذي وجد الأحمر فيه بغياب أبرز هدافيه «جون وحمامة» ظهرت بعض العيوب في هجوم الأحمر وكأن العقم سيطر عليه، ومن هنا يسعى الجهاز الفني إلى تدارك هذه المشكلة التي طرأت بشكل واضح خلال الفترة الماضية، ويمكننا أن نعزو ذلك إلى طريقة اللعب الفنية التي ينتهجها ماتشالا لأن الفريق يلعب بمهاجم واحد صريح مع وجود لاعب آخر كصانع لعب أقرب منه إلى مهاجم بالإضافة إلى وجود لاعبين على الجهتين اليمنى واليسرى.

هذه التوليفة أثبتت عدم جدواها في أكثر من مناسبة وخصوصا أن الكثافة العددية للأحمر في مناطق الخطورة تكاد تكون معدومة أمام كثافة دفاعات الخصوم، وهنا نتمنى أن يعيد ماتشالا النظر في التشكيلة والطريقة الفنية لمنتخبنا وأن يعيد صياغة هجوم الأحمر من أجل زيادة عدد المهاجمين سواء بالدفع بمهاجمين صريحين أو من خلال التوظيف السليم لبعض لاعبي منتخبنا.

ولكن هذا سيكون على حساب عناصر خط الوسط... عموما كلها خواطر لا تزال تدور وتتبلور في ذهن ماتشالا وربما يقدم على تنفيذها خلال مباراتي اليمن والدانمارك حتى يرى الفارق والأثر عند التطبيق لأن قلة التهديف مشكلة فعلا تؤرق الجهاز الفني والجماهير كذلك وخصوصا ان المنتخب في حاجة ماسة إلى تحقيق الفوز خلال منافسات تصفيات كأس العالم لنيل إحدى بطاقات التأهل للمرحلة الرابعة

ما هي قائمة وتشكيلة الأحمر؟... سؤال يطرح نفسه أمام حيرة الاختيار والإجابة تقول ان اللائحة تشترط قيد 18 لاعبا فقط أمام عمان لذلك يسعى ماتشالا إلى اختيار هذا العدد خلال الأسبوع المقبل حتى يستطيع التركيز في التحضير لمباراة عمان والتي تتطلب جهدا كبيرا من الجهاز الفني واللاعبين من أجل تحقيق نتيجة طيبة وإيجابية في بداية المشوار والتحدي المونديالي وذلك من أجل أن تكون انطلاقتنا جيدة والتي سيكون لها تأثير معنوي كبير في بقية مشوار تصفيات كأس العالم وستساهم في زيادة الثقة والتفاؤل لدى الجميع.

العدد 1968 - الجمعة 25 يناير 2008م الموافق 16 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً