سيكون ملعب «أولد ترافورد» مسرحا لأبرز مباريات الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم، عندما يستضيف مانشستر يونايتد متصدر الدوري المحلي، توتنهام المنتشي ببلوغه نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة.

وحقق توتنهام نتيجة لافتة الثلثاء الماضي باكتساحه أرسنال (5/1) في نصف نهائي كأس رابطة الأندية، وبلغ نهائي المسابقة إذ سيلاقي تشلسي في 24 فبراير/ شباط المقبل، ولا شك بأن النتيجة رفعت من معنويات لاعبي توتنهام الذي عانى كثيرا مطلع الموسم الجاري وأدت النتائج السيئة التي حققها إلى إقالة مدربه الهولندي مارتن يول، والاستعانة بخدمات الإسباني القدير خواندي راموس، الذي أعاد التوازن إلى صفوف الفريق، وخصوصا في الآونة الأخيرة.

وما رفع من معنويات توتنهام أيضا التصريح الذي أدلى به المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف، وأعلن فيه نيته البقاء في صفوف الفريق، واضعا حدا للشائعات، التي توقعت إمكان انتقاله إلى أحد الفرق الكبيرة في الدوري الإنجليزي، وكان مانشستر يونايتد بالذات مرشحا للتعاقد مع برباتوف مطلع الموسم الجاري، لكن توتنهام رفض التخلي عن خدماته.

في المقابل يأمل مانشستر يونايتد الذي أقام معسكرا تدريبيا في السعودية، تخللته مباراة ضد الهلال تكريما لنجم الكرة السعودية سامي الجابر، وانتهت بفوز الأخير (3/2)، أن يعود إلى صفوفه صانع ألعابه المخضرم بول سكولز، بعد شفائه من إصابة في ركبته أبعدته نحو ثلاثة أشهر عن الملاعب.

وقال لاعب الوسط أوين هارغريفز: «أبلى سكولز بلاء حسنا في التمارين في الأيام الأخيرة، والجميع يدرك الإضافة الكبيرة التي يعطيها هذا اللاعب القدير للفريق، وإذا تمكن من المشاركة أساسيا فإن هذا الأمر يشكل دعما كبيرا للفريق».

يذكر أن الفريقين التقيا على الملعب ذاته في الدوري المحلي في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفاز مانشستر بهدف نظيف سجله البرتغالي ناني.

وفي لقاء آخر لن يتسم بالسهولة، يسعى أرسنال إلى تضميد جروحه إزاء خروجه من كأس رابطة الأندية على يد جاره اللدود توتنهام، عندما يستضيف نيوكاسل.

ورافق خروج أرسنال وقوع اشتباك بين مهاجمي الفريق التوغولي إيمانويل أديبايور والدنماركي نيكلاس بندتنر، إذ قام الأول بنطح الثاني ما أدى إلى سيلان الدم من أنف الأخير، وفتح الاتحاد الانجليزي تحقيقا في القضية وقرر عدم إنزال أية عقوبة بحق أحد اللاعبين.

وقال قائد أرسنال الفرنسي وليام غالاس: «أنصار الفريق مستاءون، وجميع العاملين في النادي أيضا، وعلينا أن نقبل بهذا الأمر»، وأضاف «الآن يجب أن نكون أقوياء، وأن ننسى ما حصل ضد توتنهام، وتركيز جهودنا على تخطي نيوكاسل».

في المقابل، سيحاول نيوكاسل الخروج بالتعادل على الأقل، ليفرض إعادة المباراة على أرضه، علما بأن مهمته ستكون صعبة في تحقيق هدفه، نظرا للمستوى الضعيف الذي ظهر به، على رغم عودة مدربه الشعبي كيفان كيغان للإشراف عليه.

أما ثالث مواجهة بين ناديين من الدرجة الممتازة فتجمع ويغان وتشلسي حامل اللقب الموسم الماضي، ويعاني ويغان من غياب مهاجمه الدولي إميل هيسكي بداعي الإصابة. ويواجه ليفربول مباراة في غاية السهولة، عندما يلتقي فريقه مع فريق من الهواة هو هافانت أند ووترفيل.