اشتكى عدد من حجاج بيت الله الحرام من استغلال بعض مقاولي الحج للحجاج البحرينيين بإجبارهم على شراء الهدي عن طريقهم بمبالغ تصل لأضعاف المبالغ المطروحة في الأسواق. وطالب الحجاج في اتصالٍ تلقته «الوسط» أمس (السبت) من المسئولين في البعثة تشديد الرقابة على المقاولين ومتابعتهم في بعض الأمور، وخصوصا في ظل ارتفاع تكاليف الحج.

وقال أحد الحجاج البحرينيين -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- لـ»الوسط»: تفاجأنا وعدد من حجاج بيت الله الحرام باتباع عدد من المقاولين نهجا جديدا في أداء مناسك الحج، وهو ما يتمثل في إجبار الحجاج على شراء الهدي عن طريق المقاولين، مع أنه لا يوجد اتفاق بيننا بذلك الخصوص، وعلاوة على ذلك فإن المقاولين يطرحون الهدي بمبالغ مضاعفة للأسعار المطروحة في الأسواق، إذ يفرض المقاولون مبالغ تتراوح ما بين 600 إلى 700 ريال للهدي، في حين أن الأسعار الحقيقية لها في الأسواق تتراوح ما بين 300 إلى 400 ريال، وفي الغالب لا تصل أسعار الهدي إلى 500 ريال.

مع العلم أن أسعار الهدي تكون بالنسبة للمقاولين أقل بكثير مما هو مطروح في السوق، ذلك أن المقاولين يقومون بشراء كميات كبيرة.

وأضاف الحاج «يأتي كل ذلك في ظل عدم وجود اتفاق بين المقاول والحاج على أمور الهدي، إضافة إلى تكبد الحاج الأسعار والتكاليف المرتفعة للحج وخصوصا هذا العام، وبدلا من أن يكون المقاول عونا للحاج لتأدية مناسك الحج نجده في بعض الأحيان بعكس ذلك».

وأردف «وبغض النظر عن أسعار الهدي، فإن موضوع الهدي يعتبر من المناسك، وبعض الحجاج يحبذ أن يباشر بنفسه عملية شراء هدي سمين ذو مواصفات محددة، وهو ما يعتبر من المستحبات، إلا أن تصرف بعض المقاولين يصطدم مع رغبة الحجاج».

كما اشتكى الحاج من تلكؤ بعض المقاولين في القيام بواجباتهم في إيصال الحجاج إلى منى للمبيت ومن ثم التوجه إلى عرفة، وذلك في يوم التروية، معتقدا أن سبب ذلك اقتصادا لتكاليف المواصلات.

وطالب الحاج المسئولين في بعثة الحج أن ينتبهوا إلى تلك الأمور وأن يضعوا رقابة على المقاولين في الخدمات المقدمة.

يشار إلى أن 10 آلاف مواطن بحريني يؤدون مناسك الحج هذا العام