أفادت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية (البورصة) أن السوق خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أقفلت عند 2800.96 نقطة مرتفعة 1.66 في المئة على رغم تراجع أحد أكبر القطاعات المؤثرة بشكل رئيسي في البورصة وهو قطاع المصارف الذي هبط إلى 3428 نقطة بنسبة 1.47 في المئة.
ويتوقع مراقبون أن ترتفع البورصة مع انعقاد الجمعيات العمومية للشركات التي من خلالها يتم اعتماد توصيات مجالس الإدارة بتوزيع الأرباح النقدية وأسهم المنحة التي تعتبر أحد العوامل المشجعة للمستثمرين على شراء الأسهم. كما توقعوا أن تنخفض أسعار أسهم الشركات بعد جني المستثمرين الأرباح النقدية وأسهم المنحة بعد إقرارها من الجمعيات العمومية.
وارتفعت مؤشرات قطاعي الخدمات والاستثمار، وانخفضت باقي القطاعات وهي التأمين، الصناعة، والمصارف بحسب تقرير سوق البحرين للأوراق المالية لشهر يناير الماضي.
وجاء في المرتبة الأولى من حيث النمو قطاع الخدمات الذي لامس مؤشره 2141.32 نقطة بنسبة نمو 5.41 في المئة، ويأتي هذا الأداء الجيد بفضل تحرك سهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) - ثاني أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية - نحو الصعود بنسبة 5.18 في المئة.
واحتل المرتبة الثانية قطاع الاستثمار من حيث الارتفاع إذ نما المؤشر 2.88 في المئة عند 2620.06 نقطة. ويأتي هذا النمو بفضل صعود سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 15.52 في المئة.
أما من حيث الانخفاض، فحقق مؤشر قطاع التأمين أكبر هبوط بين القطاعات بنسبة 3.05 في المئة ليقفل عند 2245.40 نقطة، يليه قطاع الصناعة عند 1405.05 نقاط بنسبة 2.32 في المئة، وجاء قطاع المصارف في المرتبة الثالثة من حيث الانخفاض بنسبة 1.47 في المئة إذ أقفل عند 3428 نقطة، وفي المرتبة الأخيرة جاء قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.66 في المئة.
وأوضحت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن 17 شركة ارتفعت أسهمها، وانخفضت أسهم 16، على حين حافظت الشركات الباقية (14 شركة) على أسعارها من دون تغير.
وحققت شركة البحرين للسينما أكبر ارتفاع خلال شهر يناير بين الشركات إذ أقفل سعر سهمها على 1.38 دينار محققا نموا بنسبة 24.88 في المئة، ويرجِع البعض ذلك إلى قرب موعد إعلان النتائج المالية مع توقعات بتحقيق أرباح مرتفعة وخصوصا بعد تحقيقها أرباحا خلال الأشهر التسعة الأولى بلغت 4.47 ملايين دينار (116.87 فَلسا للسهم) بنسبة نمو بلغت 127 في المئة عن الفترة نفسها من العام 2006.
وجاء في المرتبة الثانية بعدها سهم بيت التمويل الكويتي الذي أعلن تحقيق أرباح قياسية بلغت 340 مليون دولار للسنة المالية المنتهية في ديسمبر/ كانون الأول 2007، محققا نموا بنسبة 61 في المئة عن العام الذي قبله.
كما ساعدت توقعات المستثمرين قبل إعلان النتائج بتوزيع أرباح نقدية جيدة على ارتفاع السهم وخصوصا بعد أن قرر مجلس الإدارة في 29 يناير الماضي رفع توصية إلى الجمعية العامة للموافقة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 85 في المئة من رأس مال المصرف الصادر والمدفوع، وتوزيع أسهم منحة على المساهمين بنسبة 10 في المئة من رأس مال المصرف الصادر والمدفوع.
واحتلت بعدهما شركة البحرين للملاحة والتجارة الدولية المرتبة الثالثة من حيث الشركات الأكثر ارتفاعا، إذ صعد سعر سهمها بنسبة 15.43 في المئة ليقفل عند 0.93 دينار، نتيجة إعلانها تحقيق أرباح جيدة بلغت 10.14 ملايين دينار (101.39 فَلس للسهم)، بنهاية العام 2007 بنسبة قدرها 10 في المئة عما تم تحقيقه في العام 2006.
أما الشركات الأكثر انخفاضا فبلغت 16 تصدرها بنك البحرين والكويت فمجموعة البركة المصرفية، فشركة ناس، فعقارات السيف فالعربية للتأمين، فالعربية المصرفية فالبنك الأهلي المتحد، ثم دلمون للدواجن.
ومن حيث الشركات الأكثر نشاطا احتل مصرف السلام المرتبة الأولى إذ بلغت الكمية المتداولة لأسهم المصرف نحو 19.38 مليون سهم، وسيعلن اليوم مصرف السلام نتائجه المالية للعام 2007، ويتوقع أن يحقق أرباحا جيدة وخصوصا بعد النمو في أرباحه خلال الأشهر التسعة الأولى والتي بلغت 17.36 مليون دينار (14.47 فَلسا للسهم) بنسبة نمو 234 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2006 التي بلغت 5.19 ملايين دينار.
وجاء بنك إثمار ثانيا من حيث كمية التداول. فتم تداول نحو 16.38 مليون سهم من أسهمه خلال الشهر الماضي. ولم يعلن موعد اجتماع مجلس الإدارة لإعلان النتائج النهائية للعام 2007، إلا أنه حقق أرباحا بلغت 42.35 مليون دولار (3 سنتات للسهم) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2007
العدد 1977 - الأحد 03 فبراير 2008م الموافق 25 محرم 1429هـ