دشن نادي المحرق مشروعه التجاري الكبير بشراكة شركة ذي مولز في بناء مجمع تجاري بكلفة 50 مليون دولار (19 مليون دينار) يتم على مرحلتين فيما ستكون هذه الكلفة كاملة للمرحلة الأولى وسط حضور كبير من الشخصيات الرسمية في مملكة البحرين يتقدمهم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وبعض الوزراء والنواب ومحافظ المحرق سلمان بن هندي وأعضاء بلدي المحرق وكثير من الشخصيات الرياضية والثقافية والسياسية. ويستغرق بناء المشروع الذي سيبدأ في الربع الثاني من العام الجاري 2008 نحو 24 شهرا. فيما تشارك شركة رساميل للهيكلة المالية في شركة ذي مولز في المشروع التجاري الكبير في نادي المحرق.
الحفل الرائع في تنظيمه بدأ بتوقيع العقد بين الأطراف المعنية، المؤسسة العامة ونادي المحرق إلى جانب شركة ذي مولز إذ مثل المؤسسة العامة رئيسها الشيخ فواز بن محمد ونادي المحرق رئيس النادي الشيخ أحمد بن علي آل خليفة وشركة ذي مولز رئيس مجلس الإدارة محمد إبراهيم كانو.
فواز: لجنة خاصة معنية بالاستثمار
وبعد التوقيع ألقى رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد كلمة بهذه المناسبة شكر فيها عاهل البلاد بمكرمته السامية لتخصيص قطعة أرض للمشروع التجاري منوها بحرص عاهل البلاد على دعم مسيرة الشباب والرياضة للارتقاء بالأندية الوطنية في المجالين الشبابي والرياضي.
وأضاف «إن المؤسسة العامة تستلهم من القيادة توفير الدعم المادي للأندية وزيادة الموازنة الخاصة بالأندية والدعم المستمر للاستثمار الخاص بالأندية لزيادة الموازنة فيها وتنويع الدخل لديها».
وتابع «إن المؤسسة العامة شكلت لجنة خاصة معنية بالاستثمار لدى الأندية لتسهيل المهمة لها والمحافظة على المكتسبات والتي بلغت في عام واحد 3 ملايين دينار ما يعادل 44 في المئة من عوائد الأندية من الاستثمار فيما تكون عوائد المحرق من الاستثمار 2 مليون و250 ألف دينار ما يعادل 81 في المئة من عائدات النادي».
أحمد بن علي: المشروع
التجاري خدمة لأبناء المحرق
بعدها ألقى رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي كلمة بهذه المناسبة رفع باسم الإدارة خالص الشكر لمقام عاهل البلاد على مكرمته السامية والتي وصفها بالنعمة على أهل المحرق بتخصيص قطعة لتطويرها وبناء المشروع التجاري عليها خدمة للمحرق وأهلها مكملة للمضمار للمشي.
وأضاف «المكرمة تعود بالنفع على هذه المؤسسة الرياضية وتساعدها على تأدية دورها الوطني باقتدار وستساهم في رفعة شأن الوطن.».
والمحرق أثبت منذ سنوات مضت المضي بالاستثمارات منذ رئاسة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وإعلاننا اليوم للمشروع التجاري مكملا للاستثمارات السابقة وستعود بالنفع للرياضة ضمن خطة المحرق وتنويع مصادر الدخل ملبيا نداء ولي العهد باستخدام الأمثل في الاستثمار. ومصادر الدخل منها يجعلنا قادرين بالإيفاء لخدمة الحركة الشبابية في البحرين. ومن حسن الطالع أن ندشن هذا المشروع تزامنا مع قرب احتفال مملكة البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني وإعلان المملكة ضمن المشروع الإصلاحي التي أرسى دعائمها الملك بدعم من سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد.
وفي ختام حديثه وجه رئيس المحرق شكره إلى رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد على مساندته الدائمة لأنشطة النادي ودعمه المستمر للمشاريع الاستثمارية وتذليل كل الصعاب. وشكر محافظ المحرق سلمان بن هندي على جهوده المبذولة لتطوير المحافظة والحفاظ عليها بطابعها الحضاري وشكر نواب المحرق ورئيس المجلس البلدي محمد حمادة ومدير عام البلدية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة لحرصهم التام على جلب الاستثمار.
كانو: المشروع سيزيد الإقبال على المحرق
وبعدها تحدث رئيس مجلس إدارة دي مولز محمد إبراهيم كانو قائلا في جانب من كلمته...»إن لهذا المشروع مكانة خاصة في نفوسنا تأتي من موقعه وأثره على منطقة المحرق وأهلها الأعزاء، وكل هذه المشروعات سيكون لها الأثر الطيب في زيادة الإقبال على المحرق كوجه للتسوق والترفيه من قبل المواطنين والمقيمين والزائرين الأجانب».
لقطات من الحفل
- تم عرض لقطات سينمائية عن محافظة المحرق ربطت فيها الماضي بالحاضر المتحضر والمتطور ولقطات عن نادي المحرق وتاريخه البطولي والذي يطلق عليه (شيخ الأندية).
- مجمع المحرق التجاري يعتبر أولى المشاريع الكبيرة لشركة دي مولز بعلاقتها الاستراتيجية مع رساميل وضعت فيه الصبغة التراثية من أصالة البحرين مرتبطا بالبحر وهذا ما عرفته المحرق قديما.
- بعدها عاين الحضور مجسم المشروع الذي وضع في صالة الغزال وتم الشرح بالتفصيل عن تدشين المشروع التجاري.
في المؤتمر الصحافي لنادي المحرق وشركة ذي مولز ... 50 مليون دولار كلفة المشروع والمردود الأولي للمحرق 250 ألف
في ختام الحفل عقد نادي المحرق برئاسة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة ورئيس مجلس إدارة ذي مولز محمد إبراهيم كانو مؤتمرا صحافيا جاء فيه:
في البداية تحدث رئيس مجلس إدارة ذي مولز محمد كانو قائلا «إن المشروع تصل كلفته إلى 50 مليون دولار ما يقارب (19 مليون دينار) في مرحلته الأولى، على أن يبدأ بناء المشروع في الربع الثاني من العام الجاري 2008».
ويتوقع دخل نادي المحرق في العام الواحد 250 ألف دينار بعدها نتصاعد النسبة حتى يصل المبلغ إلى مليون دينار على أن تبدأ النسبة في التوزيع في الربحية بين المحرق والشركة ذي مولز إذ يحصل المحرق على نسبة 40 في المئة والشركة على 60 في المئة ومع مرور الوقت والسنوات تتبدل النسبة حتى تصبح حصة المحرق هي الأكبر لتصل إلى 55 في المئة والشركة إلى 45 في المئة وخلال 5 إلى 6 سنوات يتغير المبلغ الذي يحصل عليه النادي إلى أكثر من مليون دينار.
وأكد الطرفان المتعاقدان في المؤتمر الصحافي أن الشركة والاتفاق بينهما يستمر إلى 25 سنة ويضاف إليها 15 سنة أخرى لتصبح 40 سنة وبعد كل سنة تتغير فيها النسبة حتى تعود الأرض وما عليها إلى نادي المحرق بعد 40 سنة.
كما أكد الطرفان أن هذا المشروع سيوفر نحو(350 إلى 400) وظيفة والبحرنة ستكون من قبل جهات حكومية هي المسئولة لتطبيق قوانين البحرنة.
وفي ردة على سؤال ما علاقة المشروع التجاري بالرياضة أجاب رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي قائلا: «العلاقة هي مادية وهذا المردود المالي يتيح للمسئولين في النادي بتحقيق الطموح والتطلعات الكبيرة لأبناء المحرق بتخطيط من الإداريين والمسئولين بعنواين مختلفة».
وفي رده على سؤال آخر عن إمكان المحرق في تطبيق نظام الاحتراف الكامل لفرقه في الألعاب المختلفة برواتب شهرية مجزية مقابل عقود سنوية قال الشيخ أحمد بن علي: «العقود تفرض نفسها على الواقع ولكن الإمكانات أيضا لها كلمتها الأخيرة. والمحرق متى ما توافرت له الإمكانات المالية سيكون التعاقد مع لاعبيه المحليين أمرا مريحا وسيكون أفضل إلى المستقبل.. كل الظروف هُيئت للمحرق بتوفير الدخل الأكبر».
العدد 1978 - الإثنين 04 فبراير 2008م الموافق 26 محرم 1429هـ