العدد 1978 - الإثنين 04 فبراير 2008م الموافق 26 محرم 1429هـ

حققا الفوز الرابع على التوالي في ربع النهائي...غانا وساحل العاج يخطوان بجدارة نحو النهائي الإفريقي

يسير المنتخبان الغاني المضيف والعاجي وصيف بطل النسخة الأخيرة بثبات نحو المباراة النهائية للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم التي يستضيفها الأول حتى الأحد المقبل وذلك بعد عرضيهما الرائعين أمام نيجيريا وغينيا على التوالي في الدور ربع النهائي أمس الأول (الأحد).

ووحدهما المنتخبان الغاني والعاجي حققا 4 انتصارات متتالية جميعها كانت أداء ونتيجة وهما أكدا ذلك جليا أمس الأول عندما نجحت غانا بعشرة لاعبين في قلب تخلفها صفر/1 أمام نيجيريا إلى فوز ثمين 2/1، فيما لقنت ساحل العاج منافستها غينيا درسا في فنون اللعبة وهزت شباكها في 5 مناسبات.

وما يرشح غانا وساحل العاج إلى خوض النهائي الأحد المقبل على استاد «اوهيني دجان» في أكرا هو الطموح الكبير الذي يحدو كلا منهما في إحراز اللقب. فغانا تلهث نحو اللقب الأول لها منذ 1982 والخامس في تاريخها بعد أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 وبالتالي معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب والذي يملكه المنتخب المصري أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006. أما ساحل العاج فتركض وراء لقبها الثاني بعد الأول العام 1992 في السنغال وتعويض خيبة أملها في النسخة الأخيرة في مصر عندما خسرت النهائي أمام الفراعنة بركلات الترجيح.

كما أن القاسم المشترك بين المنتخبين هو أن ضحيتهما كان المنتخب النيجيري، فساحل العاج تغلبت عليه 1/صفر في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول، فيما تخطته غانا في ربع النهائي.

وإذا كان المنتخب الغاني مؤازرا بجماهيره الكبيرة التي تملأ مدرجات استاد «اوهيني دجان» وفي مقدمتها الرئيس الغاني جون كوفور، فإن لاعبي ساحل العاج مسلحون بإرادتهم القوية وعزيمتهم لإحراز اللقب للمساهمة في وحدة شعبهم الذي يعيش منذ نحو 6 أعوام حربا أهلية قسمت البلاد إلى قسمين.

ولم يخيب نجوم غانا وخصوصا لاعب وسط تشلسي مايكل ايسيان وزميله لاعب وسط بورتسموث سولي علي مونتاري آمال الـ22 مليونا غانيا عندما تحملا عبء المباراة أمام نيجيريا وقادا منتخب بلادهما إلى دور الأربعة. فايسيان أدرك التعادل بضربة رأسية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ثم تسلم قيادة خط الدفاع بعد طرد القائد جون منساه في الدقيقة 60.

أما مونتاري فكان أفضل لاعب في المباراة بفضل تألقه في وسط الملعب وخصوصا في الشوط الثاني وكان وراء هدف الفوز الذي سجله مانويل جونيور اغوغو في الدقيقة 83.

وقال ايسيان: «انه انجاز رائع نجحنا في تحقيقه بفضل جهود جميع اللاعبين ومؤازرة الجمهور الغفير»، مضيفا «النصيب الأكبر من الانتصار ساهم فيه الجمهور لأنه شجعنا على رغم تخلفنا بهدف ثم زاد تشجيعه لنا بعد طرد منساه فلم نشعر أبدا بأننا نلعب بعشرة لاعبين».

وتابع «رجعت إلى الدفاع لسد الفراغ الذي تركه منساه وخصوصا ان المدرب (الفرنسي كلود) لوروا عزز خط الهجوم بدلا من الدفاع فكان لا بد أن أقوم بهذا الدور ونجحت إلى حد كبير في مهمتي».

أما مونتاري فقال: «عندما تشعر بأنك مساندا بقوة من الجمهور فإنك تقوم بمجهود إضافي من اجل إرضائه. أعتقد ان عزيمتنا كانت اقوى اليوم، نستحق الفوز لأننا كنا الطرف الأفضل منذ البداية وحتى الصافرة النهائية للحكم.

يذكر ان ايسيان ومونتاري نجحا في التفوق على زملائهم في تشلسي وبورتسموث، الأول على جون مايكل أوبي، والثاني على جون اوتاكا ونوانكوو كانو علما بأن الأخيرين لم يشاركا في المباراة الأول بقرار من المدرب والثاني بسبب الإصابة.

من جهته، قال لوروا: «ماذا عساي أقول، أبطال غانا كانوا في الموعد، لقد قدموا مباراة رائعة ويستحقون التأهل إلى الدور نصف النهائي».

وتابع «كانت لدي ثقة كبيرة في اللاعبين مثلما هو الأمر دائما، كانوا أبطالا. نجحوا في العودة من بعيد وحولوا تخلفهم صفر/1 إلى فوز 2/1 وبعشرة لاعبين».

وأضاف «بعد الطرد قررت تعزيز خط الهجوم رغبة في الفوز على رغم انه كان بإمكاني تعزيز الدفاع ومحاولة جر نيجيريا إلى التمديد أو ركلات الترجيح، لكن ثقتي في قدرة لاعبي الفريق على تحقيق الفوز كانت كبيرة وجعلتني أخاطر بالهجوم فلم يخيبوا ظني وانتزعنا الفوز».

وأوضح «نقترب شيئا فشيئا من اللقب ومباراة بعد مباراة يصعب الفوز علينا، قلتها عقب نهاية الدور الأول وأكررها الآن، لدينا منتخب قوي أتمنى أن تثمر مجهوداته برفع الكأس الأحد المقبل».

وختم «أمامنا مباراة قوية الخميس أمام تونس أو الكاميرون، يجب أن نحتفل بالفوز ونستعد اعتبارا من اليوم. معنوياتنا عالية وستزداد بعد تأهلنا إلى دور الأربعة».

يذكر ان لوروا يمني النفس باللقب القاري الثاني بعد الأول مع الكاميرون العام 1988 في المغرب علما بأنه يشارك في النهائيات للمرة السادسة بعد أعوام 1986 و1988 مع الكاميرون و1990 و1992 مع السنغال والعام 2006 مع الكونغو الديمقراطية.

ساحل العاج يواصل الاكتساح

من جهته، ضرب المنتخب العاجي المدجج بالنجوم بقوة وسحق غينيا بخماسية نظيفة كان بطلاها قائده ديدييه دروغبا وسالومون كالو صاحب الثنائية.

وعلى غرار جميع مبارياته في البطولة الحالية بادر المنتخب العاجي إلى الهجوم منذ البداية وتناوب لاعبوه على إهدار الفرص الحقيقية للتسجيل خصوصا ارونا ديندان الذي عاكسه الحظ أكثر من مرة، قبل أن يبتسم لمهاجم ليون الفرنسي عبد القادر كيتا بتسديدة ماكرة من الجهة اليمنى خدع بها الحارس الغيني.

وصال المنتخب العاجي وجال في الشوط الثاني ودك مرمى غينيا برباعية وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هذه الحصة لو نجح ديندان في ترجمة الفرص السهلة التي سنحت أمامه.

وقال مدرب ساحل العاج الفرنسي جيرار جيلي: «لعبنا بانضباط كبير وإرادة قوية من اللاعبين، لدينا منتخب لا يشك في إمكاناته وبإمكانه هز الشباك في أية لحظة سواء مرة واحدة أو أكثر».

وأضاف «نحن هنا من أجل تحقيق نتيجة رائعة وليس لدينا شك في ذلك».

ويعقد لاعبو ساحل العاج آمالا كبيرة على النسخة الحالية لإحراز اللقب بهدف توحيد بلادهم التي تمزقها الحرب الأهلية، وقال كالو: «نجاحات المنتخب العاجي في النهائيات القارية توحد بلادنا المتشنجة بالحرب الأهلية».

يذكر ان ساحل العاج مقسومة إلى قسمين منذ سبتمبر/ أيلول 2002 بسبب محاولة الانقلاب التي نفذتها القوات الجديدة بقيادة زعيمها غيوم سورو والتي استولت على النصف الشمالي للبلاد أما الرئيس العاجي لوران غباغبو فاحتفظ بالسيطرة على القسم الجنوبي.

من جهته، قال دروغبا: «إننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا المنشود وهو إحراز اللقب لتضميد جراح الشعب العاجي والمساهمة في تحقيق وحدته».

وأوضح دروغبا، الذي سجل 3 أهداف حتى الآن، انه يفضل تتويج منتخب بلاده باللقب على إحرازه لقب هداف البطولة، وقال: «أي مهاجم يحلم بنيل لقب هداف النهائيات، بيد أنني أعتقد ان تتويجنا باللقب سيكون أفضل لأن المصلحة العامة أهم من الانجازات الشخصية».

يذكر ان ساحل العاج واجهت غينيا في غياب قطب دفاعها وأرسنال الانجليزي حبيب كولو توريه بسبب الإصابة.

في المقابل، توقفت مسيرة المنتخب الغيني عند الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي، والأكيد ان غياب قائده باسكال فيندونو لطرده أمام المغرب، كان له الأثر الكبير على أداء منتخب بلاده إذ ظهر ذلك في المباراة أمام ناميبيا في الدولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول عندما سقط في فخ التعادل 1/1، ثم بدا جليا أمام ساحل العاج والدليل الخماسية النظيفة.

أما نيجيريا ففشلت للمرة الأولى منذ العام 1982 في تخطي الدور ربع النهائي إذ أحرزت اللقب العام 1990 والمرة الثانية لها بعد الأول العام 1980، وحلت ثانية أعوام 1984 و1988 و1990 و2000 وثالثة أعوام 1992 و2002 و2004 و2006.

نيجيريا تنتظر تصفيات المونديال بعد هزيمتها

قال نجم هجوم المنتخب النيجيري لكرة القدم ياكوبو إيوجبيني إن فريقه يترقب ويستعد من الآن للتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لعام 2010 بجنوب أفريقيا.

يأتي ذلك بعد خروج «نسور نيجيريا» صفر اليدين من بطولة كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة في غانا بالهزيمة 1/2 أمام المنتخب الغاني (النجوم السوداء) مساء أمس الأول (الأحد) في الدور الثاني (دور الثمانية) للبطولة.

وقال إيوجبيني إن المباراة مع المنتخب الغاني كانت قوية للغاية ولم يستغل المنتخب النيجيري الفرص التي سنحت له خلالها مضيفا أن الفريق فشل كذلك في استغلال النقص العددي في صفوف منتخب غانا بعد طرد اللاعب جون مينساه في الدقيقة 60 من المباراة عندما كانت النتيجة هي التعادل 1/1.

وأضاف مهاجم فريق إيفرتون الانجليزي إيوجبيني أن منتخب بلاده يجب أن يركز الآن على تصفيات كأس العالم والتي يلاقي فيها منتخب جنوب إفريقيا في يونيو/ حزيران المقبل في بداية رحلته بالتصفيات. كما تضم المجموعة نفسها منتخبي غينيا الاستوائية وسيراليون.

وأشاد المدير الفني للمنتخب النيجيري الألماني بيرتي فوجتس بمستوى أداء الفريق مشيرا إلى أن اللاعبين بذلوا كل ما في وسعهم في المباراة ويمكنهم العودة إلى نيجيريا وهم سعداء وأن يبدأ الفريق الاستعداد للمستقبل.

لوروا يشيد بلاعبه أنان

أشاد المدير الفني للمنتخب الغاني لكرة القدم الفرنسي كلود لوروا بمستوى لاعبه أنتوني أنان الذي تألق خلال مباراة الفريق أمام نيجيريا في الدور الثاني (دور الثمانية) ببطولة كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين 2008 لكرة القدم والمقامة حاليا في غانا.

وكان اللاعب حجز مكانه في التشكيل الأساسي للنجوم السوداء بداية من مباراة الفريق أمام المغرب والتي انتهت بفوز المنتخب الغاني 2/ صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة الحالية، إذ حل مكان لاريا كينجستون بسبب إيقاف الأخير.

وأبدى لوروا دهشته من أن هذا اللاعب يحترف بأحد أندية دوري الدرجة الثانية في النرويج.

وجاءت مشاركة أنان مع المنتخب الغاني لتمنح لاعب خط وسط تشلسي الانجليزي نجم الفريق مايكل إيسيان فرصة أكبر للعب دور هجومي أكثر أهمية بالفريق.

العدد 1978 - الإثنين 04 فبراير 2008م الموافق 26 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً