واصل الأهلي والتضامن صدراتهما للمجموعة الثانية لدورة اليد التنشيطية، ونجح الأول في تخطي عقبة الاتفاق المجتهد بنتيجة (31-27 ) في مباراة أحرج فيها كثيرا، وانتهى الشوط الأول بالتعادل (15-15)، وفاز الثاني على البحرين بفارق 10 أهداف بنتيجة (40-30)، وأنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة (18-14)، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، وتستكمل مباريات الجولة الثانية بإقامة مباراتين لحساب المجموعة الثالثة، الأولى تجمع باربار بتوبلي في الخامسة والنصف مساء وتليها يلعب الشباب ضد سماهيج على صالة نادي باربار.

وقدم الأهلي والاتفاق مباراة طيبة المستوى، اتسمت بالندية في غالبية دقائقها، ونجح شباب اتفاق في إحراج الأهلي كثيرا بفضل التألق الملفت لصانع ألعابه أكبر المرزوق الذي كان نجم الدفاع الأول، ولم تسعفهم الخبرة في إحراج الأهلي أكثر من ذلك، والأخير لم يقدم الكثير خلال المباراة ولعل الأخطاء الهجومية الاتفاقية هي من ساعدته في البقاء في المقدمة بالنسبة الى النتيجة في الشوط الثاني تحديدا عدا الدقائق الأولى من الشوط الذي فرض فيها أسلوبه وتقدم تقدما مستحقا، وبرز من الأهلي حارسه صلاح عبدالجليل بالإضافة إلى حسين فخر.

وبدأ الأهلي بداية مثالية جدا تقدم على إثرها بنتيجة (6-2) مستفيدا من تماسكه الدفاعي الذي عرف كيفية إبطال المفعول الهجومي في الاتفاق الذي يعتمد على الجماعية واللامركزية بالإضافة إلى تمويل لاعب الدائرة، ونجح الأهلي كذلك في التطبيق السليم للهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك الذي تألق فيه أحمد طراده بالإضافة إلى عباس مال الله، ولكن الاتفاق دخل أجواء المباراة وتحديدا مع بداية الثلث الثاني من الشوط ونجح في ترتيب أوراقه الدفاعية والهجومية بقيادة المتألق أكبر المرزوق الذي قاد الهجوم بفاعلية عالية ولم ينس كذلك تمويل لاعب الدائرة حميد مجيد والأخير ترجمها كما يجب في شباك الحارس الأهلاوي علي خميس، ونتيجة لذلك قلص الاتفاق الفارق تدريجبيا حتى وصل إلى التعادل (6-6) مع الدقيقة 12، وسارت المباراة في الدقائق التالية متكافئة جدا بين الفريقين، وعاد الأهلي للتسجيل في الشباك الاتفاقية مستفيدا من خدمات لاعبيه في الخط الخلفي صادق علي بالإضافة إلى محمد عبده اللذين تألقا في التصويب المباشر من الخط الخلفي، وحتى الدقيقة 23 النتيجة تراوحت بين تقدم للأهلي وتعادل الاتفاق حتى تفوق الأخير في الدقيقة 25 (14-13) ليطلب مدرب الأهلي الجزائري لخضر عروش على الفور وقتا مستقطعا لم يمنع الاتفاق من توسيع الفارق إلى هدفين (15-13) في الدقيقة 26، ويحسب للاتفاقيين في الدقائق الماضية الترابط الدفاعي والانطلاق السريع الفعال بالنسبة الى الهجوم الخاطف، وخلال الدقائق الماضية أضاعوا عددا من الفرص كانوا مؤهلين من خلالها لرفع الفارق إلى أكثر من هدفين، وتدارك لاعبو الأهلي الأمر قبل نهاية الشوط وأدركوا التعادل (15-15).

وفي الشوط الثاني، بدل الأهلي طريقته الدفاعية إلى 3/2/1 بهدف الضغط على الخط الخلفي في الاتفاق وخصوصا أكبر المرزوق، واستعان مدربه عروش بلاعب الخبرة ماهر عاشور بهدف تنشيط الناحية الهجومية، وفعلا بدأ الأهلي يفرض أفضليته المطلقة على أجواء المباراة وأبرز عوامل التفوق النجاح الدفاعي الكبير والتطبيق السليم للهجوم الخاطف، ودليل الأفضلية الأهلاوية أن الأخير رفع الفارق إلى 4 أهداف مع الدقيقة السابعة (21-17)، ولم ينتظر مدرب الاتفاق عادل السباع طويلا وطلب وقتا مستقطعا لإيقاف التفوق الأهلاوي الأخير، ونجح الاتفاق بعد ذلك في العودة الجزئية لأجواء المباراة إذ تحسن المردود الهجومي فقط من خلال التعامل الإيجابي نوعا ما مع الدفاع الأهلاوي المتقدم ولكن وضعيته الدفاعية لم تتسحن وظل الفارق يتراوح بين 4 إلى 5 أهداف (25-20) في الدقيقة 14، ولم يحدث أي متغيرات فنية خلال الدقائق الماضية وظل الأهلي متقدما بفارق الخمسة أهداف (28-23) في الدقيقة 21، وعلى رغم ذلك فإن الاتفاقيين لم ييأسوا بل واصل اللعب بروح عالية وقلصوا الفارق إلى 3 أهداف (29-26) ولولا إضاعة الفرص لوصل الفارق إلى هدف على أقل تقدير وبالتأكيد أن قلة الخبرة أثرت تأثيرا كبيرا، قبل أن تنتهي المباراة بعد ذلك بنتيجة (31-27)، أدارها محسن المولاني ومعمر الوطني.