قرر الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «الفيا» أن يراقب عن كثب جميع التجارب التي ستجريها الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 في اسبانيا في الفترة المقبلة، وذلك في سبيل التأكد من عدم تكرار حادثة الاهانات العنصرية التي تعرض لها سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون نهاية الأسبوع الماضي على حلبة مونتميلو (كاتالونيا) في مدينة برشلونة.

وكان هاميلتون ضحية لاهانات عنصرية على الحلبة الاسبانية بحيث انه في كل مرة خرج فيها من حظيرة فريقه انهال عليه مشجعون بالاهانات العنصرية، كما حملوا لافتات تنتقده بقساوة، وقد اتشح بعضهم بملابس سوداء وصبغوا وجوههم باللون الأسود.

ويتوقع أن يعود فريق ماكلارين خلال الشهر الجاري إلى اسبانيا لإجراء المزيد من التجارب، وأفاد «فيا» بأنه ينتظر تقريرا من القيمين الإسبان عما حدث، موجها تعليمات محددة إليهم حتى لا يتكرر الأمر.

وقال ناطق باسم «فيا» في حديث إلى صحيفة «ذي غارديان» البريطانية: «لم نحصل على تقرير كامل حتى الآن لكننا حصلنا على تأكيدات من المسئولين عن الحلبة ورياضة السيارات في اسبانيا بأنهم سيتخذون خطوات لتفادي أي تكرار لمسألة العنصرية التي شهدناها نهاية الأسبوع الماضي».

وأضاف «نعلم أن التعرض لأحدهم بشكل عنصري هي جريمة يعاقب عليها القانون الاسباني، والسلطات العليا لن تتأخر عن التحرك إذا اقتضى الأمر ذلك».

وختم «لا مكان للعنصرية في رياضة السيارات ولن نسمح لها بقرصنة هذا النشاط الذي يستقطب اهتمام الملايين حول العالم».

وعادت قضية العنصرية لتطرح نفسها بقوة على مسرح الحوادث بعد الاهانات التي وجهت إلى السائق «الأسمر» لويس هاميلتون الذي كان يخوض نهاية الأسبوع الماضي جولة من التجارب مع فريقه ماكلارين مرسيدس على حلبة مونتميلو (كاتالونيا) في مدينة برشلونة استعدادا للموسم الجديد في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1. وإذ توعد وزير الرياضة البريطاني جيري ساتكليف برفع شكوى إلى الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «الفيا» بشأن ما حصل مع هاميلتون، فهو عبر إلى نظيره الاسباني عن انزعاجه بأن ما تنقله غالبا الصحف البريطانية عن حوادث عنصرية تصيب رياضيين انجليز يكون مصدرها اسبانيا. ولم تتأخر هذه الصحف البريطانية عن شن حملة انتقاد على الإسبان، انطلاقا من «ذي صن» الواسعة الانتشار والتي أبرزت الخبر على صفحتها الأولى مرفقا بصور للمشجعين الذين وجدوا على حلبة كاتالونيا وارتدوا ملابس سوداء وصبغوا وجوههم باللون الأسود، وقد اتهمت الصحيفة عينها وسائل الإعلام الاسبانية بالتعتيم على الحادثة على رغم ان صحيفة «ال موندو» كانت السباقة بوصف الأمر بأنه «مهرجان إحراج لاسبانيا».