حسم الاتحاد الدولي لكرة اليد الموقف تجاه بطولة آسيا للرجال التي ستقام في مدينة أصفهان الإيرانية في الفترة من 16-26 فبراير/ شباط الجاري بأنها مجرد بطولة قارية وليست مؤهلة لبطولة كأس العالم التي ستقام مطلع العام المقبل في العاصمة الكراوتية زغرب، وبالتالي فإن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى ليس لهم الحق في المشاركة في بطولة كأس العالم كما جرت العادة في البطولات الآسيوية السابقة وآخرها التي أقيمت في العاصمة التايلندية بانكوك إذ تأهلت منتخبات الكويت وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى اليابان إلى كأس العالم كممثلين عن القارة الآسيوية، ووعد الاتحاد الدولي في خطابه الذي عممه على الاتحادات المحلية في القارة بأنه بصدد إقامة بطولة لمنتخبات القارة في موعدد سيحدد قريبا وستكون البطولة مؤهلة لبطولة العالم المقبلة.

وأمهل الاتحاد الدولي الاتحاد الآسيوي 24 ساعة أضافية لمراجعة قراراته الأخيرة بشأن الإشراف على بطولة أصفهان بالإضافة إلى العقوبات الرمزية التي فرضها على الاتحادين الكوري الجنوبي والياباني لمشاركتهما في التصفيات المعادة المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت نهاية الشهر الماضي في العاصمة اليابانية طوكيو وتأهل منها خلال منتخبا كوريا الجنوبية لرجال والسيدات عوضا عن منتخب الكويت ومنتخب أوزبكستان على التوالي، وأبدى الاتحاد الدولي في خطاب أرسله يوم أول أمس الأول إلى الاتحاد الآسيوي والاتحادات الوطنية في القارة أسفه للقرارات التي اتخذها الأخير في الأيام القليلة الماضية وأخطره بها في خطاب أرسل بتاريخ 5 فبراير، وجدد الدولي رفضه التام للقرارات التي أصدرها الآسيوي وأكد في خطابه أنه صاحب السلطة الأعلى وأن على الجميع اتخاذ قراراته، وحدد في خطابة الساعة الثانية عشر ظهر بتوقيب بازل السويسرية ليوم أمس (الثانية ظهرا بتوقيت البحرين) كآخر موعد للرد النهائي على طلباته وإلا سيعتبر بطولة أصفهان مجرد بطولة قارية وليست مؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في العاصمة الكراوتية زغرب.

ورد الاتحاد الآسيوي يوم أمس على خطاب الاتحاد الدولي وأكد رفضه التام لما جاء في خطاب الاتحاد الدولي، وأشار الخطاب إلى أن الآسيوي يرحب بإرسال الدولي لمندوب عنه بالإضافة إلى طاقمي تحكيم على أن يكون الإشراف الفني الكامل تحت إشراف الآسيوي فقط، وأكد الآسيوي في خطابه أن هذا الموضوع ليس للنقاش وأن القرار لا رجعة فيه وأنه في حال عدم إرسال أسماء المرشحين من قبل الاتحاد الدولي حتى الثانية ظهرا من يوم 9 فبراير بالتوقيت المحلي للكويت فإن البطولة ستقام من دون وجود الاتحاد الدولي.

وعلى الفور رد الاتحاد الدولي على الآسيوي بخطاب قال فيه «يؤسفنا ما جاء في خطابكم، فقد كنا نتمنى أن يكون هناك تعاون منكم معنا، ويؤسفنا أن نقول لكم إننا سوف لن نرسل أي مبعوث من قبلنا، وعلى المنتخبات المشاركة في البطولة أن تعلم بأنها مجرد بطولة قارية وليست مؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في كرواتيا، وستتم مراسلة جميع الاتحادات في القارة الآسيوية قريبا بشأن إخبارهم بإقامة بطولة مؤهلة لكأس العالم وستقام تحت إشراف كامل من قبلنا».

وفي الإطار ذاته، رفض الاتحادان الكوري الجنوبي والياباني العقوبات الرمزية التي أصدرها الاتحاد الآسيوي في اجتماع مكتبه التنفيذي الأخير، وأكد رئيس الاتحاد الياباني الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي أيضا أن اتحاده لم يخطئ حتى يعاقف، وأشار إلى أن اتحاده لن يدفع الغرامة، ولم يختلف الموقف الكوري الجنوبي عن الموقف الياباني ورفض الغرامة والعقوبة جملة وتفصيلا، وبالتالي فإن المنتخبين لن يشاركا في بطولة أصفهان بحسب قرار الاتحاد الآسيوي الذي اتخذه أخيرا عقب اتخاذه للعقوبات إذ أكد أنه في حال التزام الاتحادان بدفع الغرامات فإنه لن يسمح له بالمشاركة في البطولة.