تحفل البطولات المحلية الأوروبية لكرة القدم في نهاية الأسبوع الجاري بالمباريات القوية لعل أبرزها تلك التي ستجمع مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي في «ديربي» المدينة، فيما ستكون أقوى لقاءات البطولة الانجليزية بين تشلسي وليفربول.
في الوقت الذي سينتظر فيه أرسنال المتصدر حتى مساء الاثنين ليخوض مباراته مع ضيفه بلاكبيرن روفرز على «ستاد الإمارات»، سينصب الاهتمام على مباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب والوصيف مع جاره مانشستر سيتي غدا (الأحد) على ملعب «أولد ترافورد» في المرحلة السادسة والعشرين من بطولة انجلترا.
وسيقيم مانشستر يونايتد مراسم خاصة بمناسبة مرور 50 عاما على كارثة ميونيخ التي أودت بحياة ثمانية من لاعبيه إضافة إلى حارس سيتي السابق فرانك سويفت الذي كان يعمل مراسلا وقتذاك.
وسيكون أفضل شيء يمكن أن يفعله يونايتد لتكريم لاعبيه الراحلين، هو استعادة نغمة الفوز التي افتقدها في المباراة الأخيرة أمام توتنهام (1/1) إذ كان محظوظا بادراك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، ما فك ارتباطه مع أرسنال وبالتالي تركه متخلفا عن منافسه اللندني بفارق نقطتين.
وأكد مدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون ان لاعبيه تناسوا هذا التعثر البسيط وسيكونون على أهبة الاستعداد للثأر من سيتي الذي أسقطهم ذهابا بهدف سجله البرازيلي جيوفاني: «من الواضح ان طريقة لعب الفريق في هذه الفترة والتشكيلة الموجودة تجعلنا نشعر بالثقة، وخصوصا ان لاعبينا يملكون روحا قتالية قل نظيرها وهم متعطشون لتحقيق الفوز تلو الآخر».
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، سيكون تشلسي الثالث بفارق 6 نقاط أمام عقبة ضيفه ليفربول الخامس والذي يقدم أداء متفاوتا بين مباراة وأخرى.
ويطمح تشلسي إلى الفوز على ليفربول للبقاء قدر الإمكان على مقربة من ثنائي الصدارة، وخصوصا انه أهدر نقاطا بتعادله مع بورتسموث في المرحلة الماضية.
وسيستعيد الفريق اللندني خدمات لاعب الوسط النيجيري جون أوبي ميكيل الذي عاد إلى الفريق بعد خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي لكاس الأمم الإفريقية.
في المقابل، سيفتقد «الحمر» إلى خدمات المهاجم الاسباني فرناندو توريس الذي تعرض لتقلص عضلي خلال مباراة منتخب بلاده أمام فرنسا وديا، وقد عبر مواطنه المدرب رافايل بينيتيز عن سخطه بسبب ما حدث قائلا: «أمامنا ثلاث مباريات مهمة جدا خلال 10 أيام وفي ثلاث مسابقات مختلفة وخسرنا جهود هدافنا. كأنه لا يكفي أن يتركوا الفريق ويخضعوا لتدريب مختلف وحمية مختلفة (مع المنتخب) فإنهم يعودون إلينا مصابين أيضا».
في المقابل تشتعل المعركة ضد الهبوط مع مواجهة ستة فرق، لا يفصلهم عن بعضهم بعضا سوى خمس نقاط، لخطر توديع دوري الأضواء في نهاية الموسم وسعي كل منهم لتحسين فرصته في الخروج من منطقة الخطر.
ولم يعد يفصل فولهام بعد فوزه في مباراته السابقة يوم الأحد الماضي أمام أستون فيلا سوى ثلاث نقاط عن الدخول في منطقة الأمان بالدوري الانجليزي، وهو ما سيسعى لتحقيقه اليوم عندما يحل ضيفا على ميدلزبره أحد فرق القاع الأخرى.
ويقود فولهام اليوم جيمي بولارد الذي سجل هدف الفوز في مرمى أستون فيلا وبراين ماكبرايد بعد تماثل كلا اللاعبين للشفاء من الإصابة. ويرى مدرب فولهام روي هودجسون أن فريقه بدأ يزدهر من جديد.
وعلق هودجسون على بولارد وماكبرايد قائلا: «لقد عانى كلا اللاعبين من إصابات كان اللاعبون الأقل شأنا سينظرون إليها ويقولون: سيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل العودة منها ، هل أتمتع بالحماس وقوة الشخصية الكافيين لأعود إلى اللعب على أعلى مستوى من جديد؟».
وأضاف «ولكن كلا اللاعبين بذلا قصارى جهدهما ونجحا في العودة من جديد. إن الفوز أمام فيلا هو خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح ولكننا مازال أمامنا الكثير لننجزه. إنها البداية، ومازال أمامنا طريق طويل يجب أن نقطعه».
ويستضيف ساندرلاند الخامس من القاع بفارق نقطة واحدة أمام ريدينج فريق ويغان آملا في الاعتماد على سجل نتائجه الجيد على ملعبه إذ حقق ستة انتصارات وتعادل ثلاث مرات في 12 مباراة لعبها على أرضه بهذا الموسم.
وقال قائد فريق ساندرلاند دين وايتهيد: «إن مصيرنا بين أيدينا. وهو موقف جيد بالنسبة إلينا إذ إننا لا نعتمد على مساعدة أحد».
وأضاف «إذا أدينا عملنا بالشكل الصحيح فسنكون على ما يرام. لا يوجد سبب يمنعنا من التقدم في جدول ترتيب الدوري ومن أن نبدأ في النظر للمراكز الموجودة في وسط الجدول بدلا من مراكز القاع. لم نضع لأنفسنا هدفا محددا فيما يتعلق بعدد النقاط ولكننا نريد جمع أقصى ما يمكن منها».
ويلعب في المباريات الأخرى، أستون فيلا على نيوكاسل، وبولتون على بورتسموث، ودربي كاونتي على توتنهام، وايفرتون على ريدينغ، ووست هام على برمنغهام.
العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ