بكل هدوء وثقة نجح المحرق في اجتياز حاجز البحرين بعد تغلبه عليه بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما يوم أمس على ملعب النادي الأهلي بالماحوز ضمن مباريات دور الـ16 من مسابقة أغلى الكؤوس، ليتأهل المحرق لدور الثمانية لملاقاة منافسه التقليدي الأهلي والذي تغلب على الشباب أمس أيضا.
أهداف الفوز للمحرق جاءت في الدقائق 40 و45 و70 و90 عن طريق لاعبه العائد من الإيقاف البرازيلي ريكو ومدافع البحرين أحمد عيسى بالخطأ في مرمى فريقه، ومحمود عبدالرحمن، وعبدالله الدخيل.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، خيم الهدوء على غالبية فتراتها وخصوصا في شوطها الثاني، وتمكن المحرق من السيطرة على مجرياتها من خلال استحواذه الكبير على الكرة، في حين لم يظهر البحرين بالمستوى الذي يمكنه من الوقوف في وجه المحرق لا سيما أنه اعتمد على الدفاع من دون وجود استراتيجية واضحة للهجوم.
غياب المتعة الكروية
شوط أول من دون متعة كروية عدا بعض اللمحات الفنية الفردية من بعض لاعبي الفريقين، وعلى رغم سيطرة المحرق على مجريات الشوط إلا أنه عجز عن احتراق المتاريس الدفاعية الخضراء لفريق البحرين، ولم يتمكن من الوصول إلى مرمى محمود نجم عدا بعض الكرات العرضية والتي لم تصل إلى درجة الخطورة.
وعاب على أداء المحرق البطء في نقل الكرة وتغيير مسارها ما أفقد الفريق الفاعلية المطلوبة لدك واجتياز الدفاع البحريني وخصوصا أنه تعامل بصرامة مع كل الكرات التي كانت تصل الى حدود منطقة جزائه، ولو تعامل المحرق مع سيطرته واستحواذه الكبير على الكرة جيدا وزاد من سرعة أدائه ونقله للكرات لتمكن من الوصول الى مرمى البحرين بسهولة كما فعل في الدقيقة 35 عندما تبادل محمد سالمين وريكو الكرة في أقل لمسات ليصل فيها سالمين للمرمى لو التغطية الدفاعية من لاعبي البحرين.
في الجانب الدفاعي لم يعان المحرق كثيرا عدا التسديدة التي أطلقها جيفرسون من خارج منطقة الجزاء وقف لها محمد سيد جعفر بالمرصاد وحولها لركلة ركنية في الدقيقة 18.
وفي المقابل اعتمد البحرين على رص صفوفه في مناطقه الدفاعية بغالبية لاعبي الفريق من أجل الحد من خطورة المحرق، ونجح في ذلك في بداية الأمر إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على مرماه، وكان لخروج لاعبه ومدافعه المميز راشد العلان للإصابة في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط أثر في تماسك خط الدفاع، في حين غابت أي منهجية للبحرين في الجانب الهجومي لتراجع لاعبيه بالإضافة إلى التشتيت العشوائي للكرات.
هدفا التقدم للمحرق
في الدقائق الخمس الأخيرة نجح المحرق في ترجيح كفته بهدفين، الأول جاء عبر ريكو في الدقيقة 40 بعد ركلة ركنية نفذها محمود عبدالرحمن وصلت فيها الكرة إلى ريكو الخالي من الرقابة ولم يجد صعوبة في إيداعها المرمى، والهدف الثاني جاء في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق الخطأ من مدافع البحرين أحمد عيسى والذي لم يتعامل مع الكرة التي لعبها فوزي عايش من الجهة اليسرى فأراد عيسى تشتيتها لتدخل مرماه نظرا لتقدم الحارس محمود نجم عن مرماه، لينتهي الشوط بتقدم المحرق بهدفين.
شوط هادىء
وجاءت مجريات الشوط الثاني هادئة وخصوصا في بدايته، وتواصلت الأفضلية الحمراء على مجريات اللعب على رغم التحسن الواضح في أداء البحرين إلا أنه لم يتمكن من تشكيل أي خطورة على مرمى المحرق وخصوصا أنه افتقد للكثافة العددية من لاعبيه في مناطق الخطورة لفريق المحرق، واتسم أداء المحرق بالهدوء ولم نشاهد المد الأحمر نحو مرمى البحرين إلا فيما ندر في بعض الدقائق، وعلى رغم التغييرات التي أجراها مدربه سلمان شريدة إلا أن المحرق افتقد للفاعلية الهجومية حتى أن هدفه الثالث جاء بعد مجهود فردي من لاعبه محمود عبدالرحمن والذي راوغ لاعبا في الجهة اليسرى وسدد باتجاه المرمى أرضية زاحفة اخترقت الحصون الخضراء الموجودة بما فيها حارس المرمى محمود نجم.
أما الهدف الرابع للمحرق فجاء والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة عندما مرر محمود عبدالرحمن كرة عرضية من الجهة اليسرى انقض عليها الدخيل برأسه مسجلا هدفا جميلا ومنهيا المباراة بهذا الهدف. أدار المباراة طاقم تحكيم دولي مكون من جاسم محمود حكم ساحة وعاونه في الخطوط سمير عبدالله وياسر تلفت وحكم رابع جعفر الخباز، ولم يجد محمود صعوبة تذكر في إدارة المباراة وقيادتها، وما يؤخذ عليه إشهاره البطاقة الصفراء في وجه مدافع البحرين شاكر سلمان في الشوط الأول على رغم استحقاقه للبطاقة الحمراء لتعمده ركل ريكو.
العدد 1984 - الأحد 10 فبراير 2008م الموافق 02 صفر 1429هـ