بدأ القطبان الأصفر والأحمر إعدادهما للقاء المرتقب في الدور ربع النهائي (الثمانية) والذي يُقام يوم الجمعة المقبل على الاستاد الوطني عند الساعة 6.00 مساء بعد تأهلها من الدور الـ(16) لكأس الملك اثر فوز الأهلي على الشباب بركلات الجزاء (3/صفر) وفوز المحرق على البحرين (4/صفر) لتعطي هذه المباراة القوة والحماس والندية على طريق خطف الفوز ومواصلة المسير نحو المنصة التتويجية.

ومثل هذه المباريات لا تعترف بالنقص في أحد الفريقين وبالتالي حظوظ كلّ منهما مفتوحة والملعب سيكون الفيصل في تحديد المتأهل وبالتالي يتوقع لهذا اللقاء أنْ يكون القمّة المرتقبة في ملحمة الاستاد الوطني.

عن هذا اللقاء الكبير الذي يجمع القطبين الكبيرين في البحرين الأهلي والمحرق رصدنا آراء بعض اللاعبين في الفريقين عن هذا اللقاء المهم إذ تحدثنا إلى نجم المنتخب الوطني والمحرق راشد الدوسري ونجم وسط الأهلي محمود عبدالرحمن.

الدوسري: أنا قلق

من الأهلي لأنه كبير

إذ بدأ نجم المحرق راشد الدوسري حديثة بالقول: «انا اعتبر هذه المباراة نهائي مبكر والقمة القوية في البحرين بغض النظر عن انها مباراة في الكأس أو الدوري لانّ مثل هذه المباريات بين هذين الفريقين لها طابع خاص وعلى رغم أن الأهلي يمر بظروف النقص ولكن من المؤكد أنّ لديهم مَنْ يسد هذا الفراغ ولذلك لن يؤثر غياب هؤلاء وسيظهر الأهلي يصوره قوية وهو يريد إثبات الوجود وتعويض ما فاته في الموسم الماضي».

وأضاف: «نحن في المحرق دائما نعد أنفسنا لكلّ مباراة سواء كان ذلك مع الأهلي أو مع فريق آخر من خلال التهيئة النفسية والذهنية والبدنية والفنية حتى نستطيع أن تقدم العرض المرضي داخل الملعب ولكن مثل هذه الأمور بيد الجهاز الإداري الذي عليه أن يبذل الجهود في إعداد الفريق نفسيا لمثل هذه المباريات».

وتابع: «نأمل مع اكتمال الصفوف أن ندخل المباراة والعين على الفوز وأتمنى أنْ يقدم الفريقان مباراة قوية ذات طابع الندية والحماس بعيدة من الانفعالات والعصيبة والالتزام بالروح الرياضية».

وكما قلت إن مباريات الأهلي مع المحرق لها طابع خاص وتعتبر من أقوى المباريات والدليل مباراة الفريقين في الدوري.

وقال أيضا: «أنا من جانبي دائما أهيئ نفسي نفسيا لمباراة الأهلي ولكن لدينا بعض الصغار في الفريقين يحتاجون إلى التهيئة النفسية من الكبار ومساندتهم ومساعدتهم».

ولكون هذه المباراة مهمة للفريقين وفي نظام الكؤوس التي لا تعترف بالتعويض فإنّ أوّل ربع ساعة ستكون حذرة ولكن إذا تم إحراز هدف فإنها ستكون مفتوحة بعكس لو كانت سلبية. وختم حديثه بالقول: «الأهلي فريق كبير وأنا دائما أضع اعتباراتي له ولكن إمكانات الأهلي تفوق الفرق الأخرى حتى لو كان نافضا في نجومه وبالتالي أنا أقلق من الأهلي لقوته ووجود البديل الجاهز ولأنه فريق يمتاز بالروح القتالية وصعب التوقع معه وإن كنا متكاملين ولكن أتمنى الفوز طبعا والتأهل».

عبدالرحمن: الروح القتالية هي المعيار

أما نجم وسط الأهلي محمود عبدالرحمن فقد قال من هذا اللقاء الكبير: «كما تعرف أنّ هذه المباراة في الكأس ولا تحتمل التقويض ولذلك سندخل للفوز ولا غير ذلك واعتقد أنّ فريقنا جاهز على رغم غياب هدّافه سيدحسن عيسى وحسين الشكر إلا أننا نستطيع أنْ نعوّض كلّ ذلك بالروح القتالية وأنا أؤكد هنا إذا لعب الفريق بروحه المعتادة والقتالية لا اعتقد هناك صعوبة في تحقيق الفوز».

وأضاف: «اعتقد أهمية المباراة هي التي تجعل كلّ لاعب يهيئ نفسه مباشرة من دون أنْ يكون للمدرب أو الجهاز الإداري الدور في هذا الأمر ولأنّ هذا اللقاء يمثل القطبين في البحرين وبالتالي نأمل بانْ نظهر بالصورة المطلوبة والتي ترضي جماهيرنا».

وتابع: «دائما هذه المباريات تحدث فيها الانفعالات والعصيبة أما بسبب الصحافة أو الجماهير أو أهمية المباراة أيضا ولكن مثل هذه المباريات تحكيها الروح القتالية في الملعب مثلا في الموسم الماضي خسرنا من المحرق (صفر/5) والمحرق كان نافضا وبعدها بأسبوع كنا نحن الناقصين واستطعنا الفوز (1/صفر) وهذا دليل كبير على أنّ لقاءات الفريقين لا تقف عند حد وليس لها أية اعتبارات أخرى».

وقال أيضا: «أنا غير قلق بتاتا من اللقاء وأملنا بانْ تقدم العرض الذي يقودنا إلى الفوز لان مثل هذه المباريات لا تحتمل الخسارة. أما عن عصبيتي الدائمة في الملعب فحبي الفوز دائما تراني بهذه الحالة وهي مختلفة تماما من خارج الملعب وأتمنى من جماهير الأصفر أن تساندنا في هذه المباراة المهمة وأقول لها إذا تخطينا المحرق فبإذن الله الكأس في الماحوز وأنا أتوقع الفوز في هذه المباراة إن شاء الله».