أرخت مدينة نيوبورت جفنها بعد يوم حافل بالإثارة التي كان مصدرها صالة «نيوبرت سنتر» مقر مباريات بطولة ويلز المفتوحة للسنوكر للمحترفين.

ولم تعرف مدينة نيوبورت التي تبعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة عن العاصمة الويلزية كارديف طعم الهدوء بعد أن اصطدم روني أوسوليفان الملقب بالصاروخ مع المخضرم ستيف ديفيس، وتواجه الاسطورة ستيفين هندري مع رايان ديه ومارك سيلبي مع جيرم دوت وجون هيغينز مع دينغ جانهوي وشون ميرفي مع مارك وليامز، وكانت الأعصاب مشدودة طوال تسع ساعات متواصلة.

وافتتح شريط الإثارة صاروخ السنوكر روني أوسوليفان عندما خاض مباراة قوية أمام المخضرم ستيف ديفيس وتمكن من حسمها بخمسة أشواط مقابل ثلاثة لصالحه.

وعانى روني الأمرين أثناء الأشواط الأربعة الأولى، إذ كان يواجه مشكلة في رأس عصاته (التب)، الأمر الذي جعله يفرط في الكثير من الضربات السهلة، لكنه وعلى رغم ذلك تقدم بنتيجة الشوط الأول والثاني قبل أن يخطف ديفيس نقاط الشوط الثالث، بيد أن روني نجح في ترجيح كفته في الشوط الرابع والخامس، ليعود بعدها ديفيس ويحقق نتيجة الشوط السادس، الا أن روني أنهى الشوط السابع لصالح، فعاد ديفيس وخطف نقاط الشوط الثامن، الا أن الكلمة الأخيرة كانت من نصيب روني في الشوط التاسع. لينهي المباراة لصالحه بنتيجة 5 ـ 3.

وقال روني بعد فوزه بالمباراة: «جميل جدا أن تأتي الجولة المقبلة وأنا مازلت في البطولة. نقطة التحول في المباراة احرازي للشوط الرابع، بعد استبدالي لرأس العصا التي كانت تالفة».

ومن مفاجآت البطولة غير المتوقعة، خسارة حامل اللقب نيل روبتسون أمام الي كارتر بنتيجة 5 ـ 3، بعد مباراة مثيرة لم يقاوم فيها روبتسون الجموح الذي ظهر عليه كارتر، فيما فاز الاسطورة ستيفين هندري بسهولة على منافسه رايان ديه 5 ـ 1، وبالنتيجة نفسها فاز بطل الماسترز مارك سيلبي على كيندو هيرتي وكرر الأمر ذاته بطل العالم جون هيغينز أمام دينغ جينهوي.

وترك خبر خسارة اللاعب مارك ويليامز أصداء محزنة لدى الويلزيين، اذ كانو يمنون النفس بفوز ابن المقاطعة الذي يلوح بالاعتزال بسبب عدم حصوله على أي لقب بطولة كبرى خلال فترة طويلة.

وكانت الآمال الويلزية مرتفعة بعد فوز ويليامز على اللاعب الصيني الصاعد ماركو فو بيد أن الويلزيين تلقوا صفعة قوية يوم أمس الأول بعد إعلان خسارة ويليامز بنتيجة 5 ـ 2 أمام شون ميرفي المتوج بلقب بطولة مالطا قبل انطلاق منافسات بطولة ويلز المفتوحة بيومين.

ولم تختلف مشاعر الصينيين بالحزن عن الويلزيين كثيرا، إذ ودع البطولة باكرا الاعجوبة دينغ جينهوي بعد سقوطه أمام جون هيغينز بنتيجة 5 ـ 1.. فقد كانت أنظار أبناء بكين متوجهة لهذا اللاعب المنطلق نحو سماء النجومية بسرعة الصاروخ.

ولم يترك بطل العالم جون هيغينز أية فرصة لمنافسه دينغ في المباراة، اذ كان بمجرد هبوطه على الطاولة يعني خلو ما عليها من كرات، وانتظر دنغ طويلا على كرسي الانتظار متربصا لتعويض الفارق العددي في النقاط طوال أشواط المباراة، ولكن انتظاره استمر من دون أن يحصل على فرصة تذكر يقوم من خلالها بتقليص الفارق.

ويرى المحللون نتائج مباريات دور الـ 16 كفيلة بإضفاء مزيد من الإثارة على دور الثمانية، وخصوصا أن كبار اللعبة ما زالوا موجودين في البطولة.