ودع جمع كبير من المهتمين بالفن التشكيلي في العراق والمثقفين جثمان الفنانة التشكيلية العراقية نزيهة سليم في بغداد غداة وفاتها عن عمر ناهز 81 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وانطلقت مراسم التشييع من دارة شقيقها الراحل الفنان جواد سليم بالقرب من كلية الفنون الجميلة في منطقة الوزيرية ببغداد بمشاركة عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي وطلبة الكلية.

- ولدت نزيهة سليم العام 1927 في اسطنبول لأبوين عراقيين، عندما كان والدها الحاج محمد سليم ضابطا هناك.

- تنتمي لعائلة فنية كان لها دور كبير في إرساء دعائم الحركة التشكيلية ومنهم الفنان الراحل جواد سليم صاحب نصب الحرية الشهير وشقيقاها الفنانان نزار سليم وسعاد سليم.

- أكملت دراستها الفنية في معهد الفنون الجميلة نهاية الأربعينيات ببغداد بتفوق فأرسلت ببعثة رسمية إلى باريس وتخرجت في معهد الفنون الجميلة العليا - البوزار، العام 1951.

- بدأت تنظيم معارضها الفنية في باريس منذ العام 1951 بعد ان أنهت دراستها بتفوق، إذ كانت الرابعة على دفعتها.

- تخصصت بفن الجداريات وتتلمذت على يد الفنان الفرنسي «فرناند ليجيه».

- عادت نهاية الخمسينيات لتعمل أستاذة للفن في معهد الفنون الجميلة في بغداد ثم انتقلت للتدريس في كلية الفنون.

- شاركت في أكثر معارض جماعة بغداد للفن الحديث في داخل العراق وخارجه.

- أكملت زمالة لمدة عام في ألمانيا الديمقراطية للتخصص برسوم كتب الأطفال ومسرح الأطفال.

- أحيلت إلى التقاعد العام 1981.

- تعد الراحلة سليم من أعضاء جماعة الفن الحديث التي انبثقت العام 1951 ومن أوائل الشخصيات النسوية في الحركة التشكيلية في العراق إلى جانب الفنانة الرائدة مديحة عمر وساهمت منذ أكثر من نصف قرن في العشرات من المعارض الداخلية والخارجية.

- يعكس المنجز الإبداعي للفنانة سليم الارتباط الوثيق لحسها الفني وتعلقها بتفاصيل حياتية للمرأة سواء في البيت أو السوق أو العمل، بالاضافة إلى الرموز المحلية البغدادية.

- بعد تعرض قاعات مركز الفنون في بغداد لأعمال نهب بُعيد الاجتياح الأميركي للعراق في ربيع العام 2003 لم تبق للفنانة الراحلة سوى ست لوحات اثنتان معروضتان في قاعة عرض المتحف الوطني للفن وأربع تم حفظها، في حين أن إرثها الفني أكبر من ذلك بكثير.

- تألمت نفسيا من سرقة لوحاتها وأعمالها الفنية، ما أدى إلى إصابتها بنكسة صحية منذ العام 2003 ولحين وفاتها.

- غير متزوجة.