لم يكن الوضع العام قبل مغادرة البحرين تشير إلى وجود مطبات قد يتعرض لها الوفد الإعلامي المرافق لمنتخبنا الوطني لكرة اليد المشارك في البطولة الآسيوية الثانية عشرة التي انطلقت أمس في مدينة أصفهان، حتى يصل الأمر إلى مطالبة الوفد بضرورة الذهاب إلى مركز شرطة المدينة، بل وسحب كاميراته والدفاتر التي يحملها أعضاء الوفد الإعلامي، فكيف كانت فصول المشكلة منذ البداية؟
وصل الوفد الإعلامي يوم السبت في الساعة الثالثة صباحا وكانت الأمور كلها تسير على ما يرام مع حجز الوفد للغرف التي ستحتضن أعضاء الوفد الإعلامي.
ما أن عرفت اللجنة الفنية ورئيسها الكويتي نهار العصفور بسكن الوفد الإعلامي للبحرين في المقر نفسه الذي تسكن فيه اللجنة المنظمة للبطولة، حتى بدأت المشكلة تلوح في الأفق، ليبدأ بحث إدارة الفندق عن عضو الوفد مكي أمان الذي كان يواصل عمله الإداري مع المنتخب في سكنه القريب من سكن الوفد الإعلامي يطالبه بمغادرة الفندق فورا بحجة أن الوفد الإعلامي قدم إلى الفندق لتغطية بطولة وهو يحمل تأشيرة دخول مسجل عليها بأنه سائح، بعد ان وصلت لهم أوامر من اللجنة الفنية.
ومع اقتراب الاجتماع الفني للبطولة من الانعقاد في السكن نفسه الذي يسكن فيه الوفد الإعلامي الذي قام من جهته بعمله في تغطية الحدث الآسيوي، حتى عملت اللجنة الفنية الآسيوية في إبعاد الوفد من مكان الاجتماع، والحجة هي نفسها السابقة.
وبدأ السيناريو يقترب من السخونة أكثر مع بداية الاجتماع الفني الذي قام فيه أحد أعضاء اللجنة بمحاولة طرد اثنين من الوفد الإعلامي، إلى جانب عضو الوفد الإداري عيسى سويد الذي كان يريد الدخول إلى جانب رئيس الوفد خالد نايم.
لم يتمكن الوفد من مواصلة عمله مع غلق أبواب الاجتماع أمامه على رغم إدخال بعض الصحافيين الخليجيين، لكنه أبى إلا أن يكمل مشواره العملي وقام بالكتابة والتصوير على رغم محاولات التمويه.
إثر ذلك بدأت اللجنة الفنية بأوامر من قائدها العصفور في حبك القضية من أجل إخراج الوفد الإعلامي وبقية الوفد الإداري من السكن، وكانت البداية من تحقيق رجال الشرطة مع الصحافي جاسم الفردان لمدة ليست قصيرة عن فحوى ما يقوم به.
رفضت خلال هذه الفترة إدارة المنتخب أن يخرج الوفد الإعلامي من فندق أسمان والتوجه إلى سكن الوفود «الكوثر» إلا بعد أن تدفع إدارة الفندق مبالغ الحجز وهو ما لم ترض به إدارة الفندق، وبالتالي أصر وفد المنتخب على البقاء بحجة أن الوفد تعاقد مع وكالة سفر سياحية إيرانية وهي التي تكفلت بالتعاقد مع هذا الفندق من دون أن تعلم إدارة المنتخب أن هذا الفندق هو نسفه سيكون سكن اللجنة الفنية.
ومضى اليوم الأول على حاله من دون أن تستطيع اللجنة الفنية أو إدارة الفندق إخراج الوفد من فندق «أسمان» ليبعث كل الصحافيين رسالتهم إلى البحرين بحسب المتفق عليه.
لكن الوفد الإعلامي لم يعلم أن القضية الشائكة لم تبدأ وإنما كانت فصولها السابقة هي المقدمة فقط، إذ بدأت اللجنة الفنية بالضغط على الاتحاد الإيراني من أجل إخراج الوفد من هذا الفندق.
وسط ذلك توجه الوفد الإعلامي مشيا على الأقدام إلى فندق الوفود المشاركة في البطولة من دون أن تعلم أنها ممنوعة من دخول فندق الوفود، بحجة أن الوفد لا يحمل أي تصريحات بأنه إعلامي وجاء من البحرين لتغطية حوادث البطولة، وليبدأ رئيس الاتحاد الإيراني بنفسه في عملية إخراج الوفد الإعلامي من سكن الوفود كمحاولة ضغط من أجل إخراجه من فندق اللجنة الفنية وبالتالي الحجز في فندق الوفود والسماح حينها للوفد بالقيام بعمله.
في الجانب الآخر قام بعض الإخوة في الوفد الإعلامي بمحاولة استخراج بطاقة صحافيين من اللجنة الفنية، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل مع رفض الاتحاد الإيراني ذلك، والذي أكد أنه سيكون سعيدا باستخراج هذه البطاقات في حال خرج الوفد الإعلامي من سكن اللجنة الفنية.
ووسط الحوادث المتسارعة التي حاول من خلالها رئيس الوفد خالد نايم أن يصلح الأمور، إلا أن رئيس الاتحاد الإيراني علي رحيمي كان يسير تحت ضغوط اللجنة الفنية والعصفور، ليقوم رحيمي بإعلام إدارة فندق الوفود لطلب الشرطة من أجل إخراج الوفد الإعلامي من هذا الفندق بحجة قيامه بالتصوير وكتابة التقارير في فندق ليس مصرحا به للفندق.
وعملت الشرطة على التحقيق مع الوفد الإعلامي وخصوصا محمد المعتوق، لتعمل الشرطة على سحب جميع الدفاتر وآلات التصوير من الصحافيين محمد مهدي وعباس السويدي، بحجة أنها قامت بالتصوير في الفندق، وبالتالي ضرورة الحضور إلى مركز الشرطة للتحقيق.
تواصلت فصول القضية التي وصلت إلى غياب إدارة المنتخب المتمثلة في رئيس الوفد خالد نايم وإداري المنتخب فهد الخثلان وابتعادهما عن الوفد الإعلامي ربما لاقتراب موعد اللقاء الأول للمنتخب مع الكويت وفيه فضل الجهاز الإداري إبعاد اللاعبين عن جو المشكلة.
وسط ذلك طلب رجال الشرطة من الثلاثة الصحافيين محمد المعتوق ومحمد مهدي وعباس السويدي العودة إلى فندق «أسمهان» من أجل البحث عن الثلاثة البقية وهم جاسم الفردان وعيسى عباس وحسين العصفور، والغريب في ذلك أن الشرطة جاءوا مباشرة إلى الوفد يحملون اسمين من الزملاء وهما الفردان وعباس.
وبينما كان القسم الأول من الوفد في طريقه للفندق بحسب توجيهات الشرطة، جاء هاتف من قبل رئيس الاتحاد عبدالرحمن بوعلي من البحرين، ليخبرنا بأن تحركا من البحرين قد بدأ بمخاطبة السفير الإيراني في البحرين.
الكل عاد إلى الفندق حينها ليكتب فصول هذه المشكلة قبل التوجه إلى مركز الشرطة بحسب المتفق عليه.
حينها اتفق الوفد الإعلامي على عقد جلسة سريعة لتدارس الموقف ولتحديد الصورة وذلك بمشاركة عضو الاتحاد واثنين من أطراف المشكلة أيضا عيسى سويد ومكي أمان، وبعد نقاش مطول اتفق الجميع على أن ينطلق الوفد إلى الصالة المزمع أن تستضيف البطولة وذلك قبل انطلاقة المباراة الأولى، وذلك لأخذ الحيطة، مع التركيز على عدم حمل أية أداة تدلل على كون الوفد هو وفد إعلامي، وبالتالي الجلوس إلى جانب الجماهير الإيرانية الغفيرة وعلى المدرجات (الوسخة)، لتأتي هذه الصعوبة إلى جانب الصعوبات السابقة المتمثلة في صعوبة الحصول على اتصال بشبكة الانترنت الضعيفة أصلا في مدينة أصفهان والمواصلات غير الموجودة للوفد الإعلامي الذي أبى أن يكمل مشواره الذي جاء لأجله، ليبدأ الوفد بكتابة رسالته اليومية وإرسالها إلى البحرين، وللقضية ربما تتمة في نهار اليوم الاثنين مع وعود الجهاز الإداري بحل المشكلة سريعا.
أولويات كويتية
أول هدف لمنتخب الكويت في المباراة سجله فيصل صيوان في الدقيقة الثالثة.
- أول خطأ لصالح الكويت في الدقيقة 1 لصالح هيثم الرشيدي.
- أول خطأ على الكويت في الدقيقة 1 فهد ربيع ارتكبه على عبدالرحمن محمد.
- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (بطاقة صفراء) لمنتخب الكويت من نصيب فهد ربيع في الدقيقة 8.
- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (إيقاف لمدة دقيقتين) للكويت من نصيب فهد ربيع في الدقيقة 8.
- أول تقدم للكويت في المباراة كان (1-0 ) في الدقيقة الثالثة.
- أول رمية ستة أمتار حصل عليها الكويت في الدقيقة 3 صوبها فيصل صيوان وسجلها.
- أول وقت مستقطع لمنتخب الكويت في المباراة في الدقيقة 21 من الشوط الأول، وكانت النتيجة وقتها (7/6) لصالحه.
أولويات بحرينية
أول هدف لمنتخبنا الوطني في المباراة سجله سعيد جوهر في الدقيقة (16).
- أول خطأ لصالح منتخبنا في الدقيقة الأولى لصالح عبدالرحمن محمد.
- أول خطأ على منتخبنا في الدقيقة الأولى أيضا ارتكبه عبدالرحمن محمد على هيثم الرشيدي.
- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (بطاقة صفراء) لمنتخبنا من نصيب علي يوسف في الدقيقة الثالثة.
- أول عقوبة تصاعدية في المباراة (إيقاف لمدة دقيقتين) لمنتخبنا من نصيب سعيد جوهر في الدقيقة 13.
- أول عقوبة الاستبعاد في المباراة (بطاقة حمراء) لمنتخبنا من نصيب السيدعلي الفلاحي في الدقيقة 13 من الشوط الثاني.
- أول رمية ستة أمتار حصل عليها منتخبنا في الدقيقة 15 صوبها سعيد جوهر وأضاعها.
- أول وقت مستقطع لمنتخبنا في المباراة في الدقيقة 11 من الشوط الأول، وكانت النتيجة وقتها (4/صفر) لصالح الكويت.
العدد 1991 - الأحد 17 فبراير 2008م الموافق 09 صفر 1429هـ