حذرت «مارش» ، الشركة العاملة في مجال وساطة التأمين واستشارات المخاطر، أمس (الإثنين) شركات النفط من خطر تعويضات التأمين التي باتت منخفضة، فيما تسجل أسعار النفط ارتفاعات قياسية.
وقبيل انعقاد مؤتمر «مارش» لشركات النفط الوطنية، المقرر إقامته الأسبوع المقبل، قال المدير العام لدى (مارش)، أندرو جورج: «إن ازدياد النشاط في القطاع النفطي يعني أن علاج أية كارثة كبرى سيكلف أكثر من أي وقت مضى. ففي السنوات الماضية تم إطلاق الكثير من المشروعات الجديدة كالبنى التحتية للحقول البحرية، بما فيها المنصات والأرصفة والمعامل البتروكيماوية والمصافي، والتي كانت أقل جدوى في السابق مع أسعار النفط المنخفضة. ويؤثر ارتفاع الطلب هذا، والذي أظهر القليل من علامات التباطؤ في الشرق الأوسط والأقصى، بشكل مباشر على قيم الاستبدال وأزمنة تنفيذ المشروعات ووضعها قيد الإنتاج». وأضاف «وفيما يعمل بعض الزبائن على معالجة هذا الأمر، إلا أن العديد منهم ما تزال تعويضات تأمينهم ذات قيمة منخفضة جدا. ويجب على شركات النفط مناقشة إستراتيجياتها لإدارة المخاطر، بما في ذلك حدود تعويضات التأمين، لضمان عدم تحول الحوادث الكبرى إلى أعباء مالية إضافية، في الوقت الذي تضاعفت فيه نسب تكاليف استبدال المشروعات بمعدل ثلاث خانات».
موضحا «مع ازدياد الطلب على السلع، ارتفعت أوقات تنفيذ بدائل المشروعات. كذلك تحتاج شركات النفط إلى اتباع خطط طوارئ ووضع عقود تأمين تكون مجدية في حالة انقطاع الأعمال، وبحيث تعكس أحدث تطورات السوق. فالزمن اللازم اليوم لإعادة بناء المعامل التي كانت تستغرق 24 شهرا، قد يصبح 36 إلى 48 شهرا أو أكثر».
العدد 1992 - الإثنين 18 فبراير 2008م الموافق 10 صفر 1429هـ