يبدأ منتخبنا الوطني صراعه الأكثر ضراوة من أجل البقاء والحفاظ على حظوظه في المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي، وذلك حين يلتقي المنتخب الصيني اليوم (الأربعاء) في الساعة 5.30 مساء بتوقيت إيران (6.00 بتوقيت البحرين) قبيل ساعات فقط من اللقاء الأهم مع المنتخب الإيراني يوم غد (الخميس)، وذلك ضمن المجموعة الأولى للبطولة الآسيوية الثالثة عشرة لكرة اليد المُقامة حاليا في مدينة أصفهان الإيرانية وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في كرواتيا 2008.
وسيكون المنتخب مطالبا بالفوز ولا غير على المنتخب الصيني، وخصوصا أن خسارة ثانية بعد الخسارة الأولى في المباراة الافتتاحية من الكويت ستبعدان من دون شك من البطولة بعد فوز إيران أمس على لبنان وهو الذي سيكون منافسنا الوحيد على بطاقة التأهل الثانية، بعد أن احتلت الكويت إحدى البطاقات المؤهلة. وبالتالي فإن لاعبي منتخبنا عاقدون العزم على الفوز للحفاظ على آمالهم بالظفر بالفرصة التاريخية التي ستكون الأفضل للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لأوّل مرة.
ويحمل المنتخب في جعبته 4 نقاط من فوز تحقق أمس الأوّل على لبنان، وخسارة من حامل اللقب الكويت، وسيرفع الفوز اليوم رصيد منتخبنا إلى 7 نقاط ستضعه قريبا جدا على أبواب التأهل، قبيل مباراته الأخيرة مع المنتخب الإيراني.
منتخبنا ووفقا لمباراتيه الأوليين مع الكويت ولبنان سيكون لزاما عليه أن يغيّر من بدايته الضعيفة لكل مباراة والتي كلفتنا الخسارة الأولى، وحدثت أمام لبنان لولا خبرة لاعبينا التي تمكنت من إنهاء المباراة لصالحنا، لذلك وجب على الجهاز الفني بقيادة المدرب السلوفيني ماجيك ومساعده الوطني عصام عبدالله أن يعملوا على إيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي قد تكون مؤثرة فيما لو كانت خبرة لاعبي الصين مشابهة لتلك التي كانت عند الكويتيين، وخصوصا أن الصين يمتلك مجموعة شابة تتدرب على الوصول إلى مرحلة متقّدمة لإعداد هذا المنتخب إلى أولمبياد بكين 2008.
ويعتمد ماجيك على تشكيلة مكونة من محمد عبدالنبي وجعفر عبدالقادر وسعيد جوهر أو أحمد عبدالنبي في الهجوم، وسيدعلي الفلاحي في الدفاع إلى جانب لاعبي الأطراف مالك كريم وبدر فقير ومحمد عبدالهادي ولاعبي الدائرة أحمد التاجر وعبدالرحمن محمد.
في المقابل المنتخب الصيني يأمل في إحداث نوع من المفاجأة وهو الذي ودع نظريا البطولة من بابها الخلفي بعد خسارته الثانية على التوالي، وهو الذي يعتمد الأسلوب السريع وانتهاج الأسلوب الكوري في أدائه، وبالتالي فإنّ على لاعبي المنتخب التركيز في عودتهم السريعة إلى الدفاع وخصوصا مع فقد الكرة عند الأخطاء الهجومية، ذلك أن الصينيين يعتمدون بشكل كبير على سلاح الهجمات المرتدة السريعة، وهو ما اتضح أمس الأوّل خلال لقائه الثاني مع الكويت.
كلّ المؤشرات تشير إلى فوز سهل لمنتخبنا ما لم يحدث أي تعقيد في أداء لاعبينا الذين يجب أن يكونوا في يومهم من أجل تحييد القدرات والإمكانات الصينية، إذ أكد الكثير من المتابعين قدرة منتخبنا على تجاوز الحاجز الصيني وبسهولة كبيرة كما حدث للصين أمام الكويت على رغم النتيجة المتقاربة في نهاية اللقاء بسبب تغيير المدرب الكويتي في الدقائق الأخيرة بعدما ضمن نتيجة المباراة والفوز، لذلك فإنّ الآمال والتطلعات تنعقد على لاعبي منتخبنا في المرور من هذا اللقاء بأقل الأضرار من أجل الاستعداد الأكبر للقاء الحسم والتأهل مع البلد المنظم المنتخب الإيراني، ولاسيما أنّ لقاء إيران سيكون بعد أقل من 24 ساعة من لقاء اليوم مع الصين.
لقاءات اليوم الرابع
وتتواصل لقاء البطولة في يومها الرابع بإقامة 4 لقاءات دفعة واحدة، تبدأ منذ الساعة 2.30 ظهرا بتوقيت إيران (2.00 بتوقيت البحرين) وذلك حين يلتقي منتخبا الكويت ولبنان ضمن المجموعة الأولى في مباراة سهلة جدا للمنتخب الكويتي الذي يسعى من خلال هذه المباراة إلى مواصلة انفراده بالصدارة، بل وإعلان نفسه طرفا أكيد في الدور نصف النهائي بانتظار المباراة الأخيرة مع إيران لتحديد المراكز. المباراة الثانية ستكون مباراة مثيرة وقوية، سيلتقي فيها منتخبنا السعودية وكوريا الجنوبية، وذلك عند الساعة 4.30 عصرا بتوقيت إيران، في مباراة يتوقع لها أنْ تكون نتيجتها أولى صور المتأهلين في المجموعة الثانية التي يشوبها بعض الغموض مع تقارب نقاط كل فريق.
في المباراة الثالثة يلتقي فيها منتخبنا مع الصين، فيما يختتم اليوم الرابع من البطولة الآسيوية بلقاء اليابان والإمارات وذلك في الساعة 8.30 مساء، في لقاء يتوقع أنْ تكون فيه السيطرة لصالح اليابانيين الذين يسعون إلى تعويض خسارتهم لنقطتين من مبارياته بعد التعادل مع السعودية وخسارته بفارق كبير من كوريا الجنوبية.
أكّد وجود خلل في بدايات المنتخب...عصام عبدالله: مباراة الصين سهلة إذا لعبنا بطريقتنا
أشار مساعد مدرب منتخبنا الوطني عصام عبدالله إلى أنّ الجهاز الفني شاهد المنتخب الصيني في مباراتيه أمام إيران والكويت، وأنه يعتمد على السرعة ويأخذ أسلوب المدرسة الكورية، وهو الذي يمتلك بعض العناصر القوية الواضحة، قائلا: «لا نريد أنْ نظلم الفريق الصيني الذي يعد مختلفا عن المنتخب الكوري على رغم تشابه أسلوب اللعب، إلا أنّ المهم في هذه المباراة هو كيف سيقدم لاعبونا مستواهم، فإذا كان الأداء طبيعيا ومشابه لأداء الفريق في معسكره بتونس فإننا سنهزم الصين بسهولة، ولا ننسى الدور التحكيمي الذي سيكون مهما جدا في تحديد الفائز».
وأوضح عبدالله أن الفوز الذي تحقق للفريق في مباراته الثانية مع لبنان سيكون دافعا نحو مواصلة المشوار للمنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي، قائلا: «هدفنا واضح وهو الفوز على الصين في مباراة اليوم، ومن ثم التفكير جديا في مباراة إيران الحاسمة والتي ستكون فاصلة بين دخولنا المربع الذهبي أو خروجنا من البطولة».
وعن مباراة أمس الأوّل مع لبنان أوضح عبدالله أنّ الفريق كان جيّدا في فترات وسيئة في فترات أخرى، وكان فيها المنتخب يسعى إلى اللعب بأقل طاقة في هذه المباراة، نظير لعب الفريق لمباراة الكويت في ظرف أقل من 24 ساعة وما شابها من إرهاق وتعب للاعبين.
وأضاف «كانت إصابة سعيد جوهر مع بداية المباراة مؤثرة، كما أنّ جعفر عبدالقادر ظهر مرهقا، وهذه العناصر وإصاباتها جعلتنا نتعامل مع المباراة بأسلوب حذر، وذلك من خلال الفوز بأكبر فارق من الأهداف، لكن من دون أن يتسبب ذلك في إصابات جديدة».
وتابع «يمكن أنْ نعيد سبب تذبذب مستوى الفريق بين الجيّد والسيئ في هذه المباراة إلى جملة التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب ماجيك في صفوف المنتخب وهذا من شأنه أن يؤثر على التجانس الذي كان عليه اللاعبون، كما أن المدرب حبذا إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين على حساب النتيجة، ولكن يمكننا القول إنّ منتخبنا كان بشكل مجمل هو الأفضل وتعد النتيجة إيجابية».
وعن سبب البداية المهزوزة والضعيفة للمنتخب في المباراة وفي كلا الشوطين أشار عبدالله إلى أنّ الجهاز الفني دائما ما يركز على اللاعبين من أجل أنْ تكون بدايتهم للمباراة قوية، قائلا: «لو عدنا إلى المباراة الأولى في البطولة مع الكويت فإننا أرجعنا البداية الضعيفة لمنتخبنا إلى تغيير الطاقم التحكيمي، إذ كان من المفترض أنْ يدير المباراة طاقم تحكيم أوروبي كما أكد المنظمون الإيرانيون أنفسهم، ليتفاجأ اللاعبون بالطاقم الإيراني الذي يحمل من خلاله اللاعبون ذكريات غير جيّدة في دورات سابقة، وبالتالي لم تكن البداية جيّدة ومطلوبة من اللاعبين ما أثر على المباراة».
وأضاف «في المباراة الثانية مع لبنان أّكد المدرب قبل اللقاء على البداية القوية، لكن ذلك لم يحدث أيضا وربما يعود ذلك إلى جهل الفريق بقدرات وإمكانات الفريق اللبناني»، واستطرد «أعود لأكّد أن لاعبينا غير قادرين على تحقيق بداية جيّدة في المباراة وهذا ما حدث في المباراتين، وذلك على رغم التنبيهات الكثيرة التي قالها المدرب للاعبينا، ذلك أن حلولا للمشكلة لا تبتعد عن أن يغيّر اللاعبون أنفسهم طريقة أدائهم أو أن يقوم المدرب بتغيير التشكيلة بأكملها وهذا صعب».
وأكد عبدالله أنه استغرب وضع طاقم التحكيم الإيراني لإدارة مباراة الكويت الأولى على رغم أن المنتخب الإيراني يلعب في المجموعة نفسها التي يلعب فيها البحرين والكويت، مشيرا إلى أنّ التجارب السابقة السلبية مع طواقم التحكيم الإيرانيين أثر على مستوى اللاعبين في بداية اللقاء، ولاسيما أن هناك قرارات عكسية كانت على الفريق خصوصا عندما اقترب المنتخب من تقليص النتيجة، مبينا أن الفريق لم يؤدي جيدا في الربع ساعة الأولى ومن ثم دخل اللاعبون في جو المباراة وكان الفريق يستحق الفوز لو كان التحكيم منصفا في بعض القرارات المهمة العكسية إضافة إلى إضافة لاعبي الفريق لبعض الفرصة السهلة.
الطاقم الإيراني يفتح أسئلة عن فساد البطولة
أثار تعيين طاقم التحكيم الإيراني المكوّن من مجيد كولا ومحسن كربلائي استغراب الكثير من المتابعين لمباريات البطولة الآسيوية الثالثة عشرة لكرة اليد المقامة حاليا في مدينة أصفهان الإيرانية، وخصوصا أنّ المنتخب الإيراني يلعب في المجموعة ذاتها التي يلعب فيها منتخبنا الوطني والكويت.
وكانت الدلائل الأولية تشير إلى تعيين الطاقم الأوروبي الروسي لإدارة المباراة التي كانت الأقوى في اليوم الافتتاحي، وخصوصا أنّ الشكوك دائما ومازالت تحيط بالمنتخب الكويتي من كل حدب وصوب، غير أنّ اللحظات الأخيرة أكدت خلاف ذلك بوضع الطاقم الإيراني لمباراتنا مع الكويت.
بيد أنّ الأشد وقعا واستغرابا هو أن تسريبات أكدت أن الطواقم الأوروبية القادمة من الاتحاد الدولي جاءت فقط لحماية منتخبات الشرق وهي: اليابان، كوريا الجنوبية بدرجة أكبر والصين بدرجة أقل، وبالتالي فإنّ المنتخبات الأخرى لن تحصل على الحماية الكافية من الأخطاء والانحيازات التحكيمية التي وضح بعضها في مباراتنا أمام الكويت، وهذا يأتي عكس ما وصل إلى اتحادنا المحلي قبل أيام من انطلاقة البطولة ووفقا للرسائل التي بعث بها الاتحاد الدولي لكرة اليد.
كان هذا التعيين بداية لتساؤل كثر التحدّث عنه، وهو هل ستكون البطولة طريقا نحو إلغاء السيطرة الآسيوية على البطولات القارية التي يقيمها، أم أنّ الاتحاد الدولي هو الذي يتسيّد البطولة الحالية في قراراتها الفنية بعد كل الخطابات والرضوخ التي أشارت إليه الرسائل السابقة، أم أن البطولة ستسير كما كانت سابقا؟
وتشير أخبار البطولة أنّ الاتحاد الدولي يسعى ووفقا للرؤية التي سادت البطولة خلال الأيام الماضية من البطولة، أن يسعى إلى تأهيل منتخبي كوريا الجنوبية واليابان، إضافة إلى استرضاء الاتحاد الآسيوي ووضع المنتخب الكويتي ثالث المتأهلين، على أنْ تكون المنتخبات المنافسة الباقية خارج البطولة، وستكون الأيام المقبلة خير شاهد على ما سيحدث.
خالد الحدي يحلل المرحلة الأولى وما تبقى للمنتخب في أصفهان...التفكير في إيران قبل الصين ليس في صالحنا
طالب المدرب الوطني خالد الحدي لاعبي منتخبنا الوطني في أصفهان بالإضافة إلى الجهاز الفني والإداري بنسيان مباراة إيران المنتظرة يوم غد والتفكير جديا في مباراة اليوم أمام الصين، وأضاف «التفكير في مباراة إيران كونها التي ستحدد مصير المنتخب في البطولة منذ الآن سيشتت فكر اللاعبين وقد يؤثر ذلك على نتيجة مباراة اليوم التي لو خرجت سلبية فذلك معناه خروجنا من البطولة قبل مواجهة إيران»، وأكّد الحدي في تحليله لما قدمه المنتخب في البطولة حتى الآن والمنتظر منه اليوم وغدا بأن المنتخب الصيني لن يكون سهل المنال بأنه فريق قوي ومتمكن ويمتاز بالسرعة في نقل الكرات وأن ذلك لابد أن يجابه بالسرعة ذاتها لأن البطء الذي ظهر عليه المنتخب أمام الكويت لن يجدي أمام الصين الذي يختلف اختلافا كليا في أسلوب لعبه عن المنتخب الكويتي.
وقال الحدي أيضا: «كرة اليد الحديثة تعتمد على الدفاع القوي المركز المترابط ومن ثم الاندفاع السريع ناحية مرمى المنافس (الفاست بريك) ولذلك فإن الوجه الدفاعي الذي ظهر عليه المنتخب في مباراة الكويت تحديدا لو ظهر اليوم فإن سيؤثر كثيرا على حظوظ المنتخب في الفوز على الصين «، وأضاف الحدي «بالتأكيد يحتاج المنتخب للعب بأسلوب الهجوم الخاطف ولكنه يجب أن يتوقع بأن هذا السلاح قد لا يثمر أمام السرعة الصينية، لذلك فإن المنتخب بحاجة إلى تكتيك جماعي مناسب في الهجوم المنظم».
واقترح الحدي أنْ يبدأ المنتخب اليوم بتشكيلة مكونة عيسى سلمان في الحراسة بالإضافة إلى بدر فقير في الجناح الأيسر، أحمد عبدالنبي في الباك الأيسر، جعفر عبدالقادر كصانع ألعاب، محمد عبدالنبي في الباك الأيمن، مالك كريم في الجناح الأيمن، بالإضافة إلى أحمد التاجر في مركز الدائرة، ونوه الحدي إلى أنّ كلمة السر في الهجوم المنظم ممثلة في جعفر عبدالقادر الذي أجاد صناعة اللعب بالإضافة إلى التصويبات المباشرة من الخط الخلفي.
وتطرق الحدي إلى إيجابيات المنتخب في مباراته الأولى أمام الكويت وقال بأن خروج المنتخب خاسرا أمام الكويت بفارق هدفين في لعبة كرة اليد يعتبر نتيجة إيجابية على أساس أن يتمكن من الفوز على منتخب إيران والصين اليوم من أجل الدخول في حسبة الأهداف المسجلة، وأضاف الحدي «أعتقد أنّ بدر فقير قدم نفسه جيدا في هذه المباراة وقدم أوراق اعتماده كجناح أيسر متمكن، وبالإضافة إلى ذلك فإن مالك كريم وعلي يوسف قدما مستوى طيبا أيضا».
وأشار الحدي بعد ذلك إلى أن أهم الإيجابيات في هذه المباراة عودة الروح البحرينية بدليل العودة لها بعد أن وصل الفارق في وقت من الأوقات إلى 7 أهداف وأنّ المنتخب كان قاب قوسين أو أدنى من التعادل على أقل تقدير لولا إضاعة فرصتين متتاليتين سانحتين للتسجيل، ثم قال: «أعتقد أنّ لاعبي الخبرة سخّروا خبرتهم بالكامل في هذه المباراة ثم أنه يحسب للمنتخب وجود البديل الجاهز كما أن عيسى سلمان قدم مستوى طيبا في الحراسة»، وعن مباراة لبنان قال الحدي «المنتخب تعامل بواقعية في هذه المباراة، إذ إنهاها منذ الشوط الأول، ويحسب للمدرب توزيع جهد اللاعبين في أوقات المباراة بالإضافة إلى إفساح المجال أمام الجميع من أجل المشاركة، وفي العموم لم تكن المباراة صعبة على منتخبنا».
وعن إيجابيات المباراة الأولى أمام الكويت قال الحدي: «المنتخب الكويت يلعب ببطء وهو يعتمد في التسجيل على التصويب من الخط الخلفي فقط، ومنتخبنا الوطني لم يحسن التعامل معه بالطريقة الصحيحة أو بالأصح مدرب المنتخب لم يقرأ المنتخب الكويتي جيدا لوضع التكتيك المناسب، أعتقد أنه من الأفضل أن لعب المنتخب بطريقة 3/2/1 فوق منطقة التسعة أمتار أو 4/2 أو حتى بطريقة رجل لرجل ولكن في حدود وليس بالطريقة الصريحة التي لعبها المنتخب في العشر دقائق الأخيرة من المباراة لأن لعبها طوال المباراة سيرهق اللاعبين». واستشهد الحدي بالتحول الكبير في النتيجة الذي حدث في تلك الدقائق حين لعب المنتخب بالدفاع المتقدم (رجل لرجل)، وواصل الحدي سرده للسلبيات قائلا: «وضع جعفر عبد القادر في بعض الأوقات على دكة البدلاء أراح الكويتيين بالإضافة إلى ذلك لم يكن أداء لاعبي الدائرة كما يجب الأمر الذي يذكرنا بأهمية استدعاء لاعب النجمة جعفر عباس صاحب البنية الجسمانية الكبيرة لخلق فراغات في دفاع الكويت المتماسك في منطقة العمق»، وأشار بعد ذلك إلى أن دفاع المنتخب أفتقد للانسجام والجدية في مواجهة الكويتيين مؤكدا بأن لاعبي المنتخب لم يتعاملوا بالطريقة المثلى مع الحارس الكويتي الفضلي الذي صار بطلا من حيث لا يدري لأنّ غالبية الكرات المصوبة في جسده والأخرى على يساره، إذ إنه تفطن لها وتعامل معها بالشكل الصحيح.
ماجيك: الصين لن تكون المطب للبقاء منافسين
أكّد مدرب منتخبنا الوطني السلوفيني أنّ المباراة اليوم أمام الصين لن تكون سهلة وأنّ الفريق المنافس ليس بالفريق السيئ والسهل على رغم خسارتيه مباراتيه الأوليتين من إيران والكويت، قائلا: «سنحاول تفادي المفاجأة التي يأمل الصينيون تحقيقها بغية أنْ يحققوا انتصارهم الأوّل في البطولة، وبالتالي فإن على المنتخب أنْ يكون حذرا في التعامل مع اللقاء من أجل تحقيق الفوز الثاني».
وأضاف «نسعى إلى أن نكمل المشوار بعد تحقيقنا الفوز الأوّل أمس الأوّل على لبنان، إذ سيكون الفوز على الصين طريقا نحو البقاء في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل وذلك بانتظار مباراة الخميس مع البلد المنظم إيران».
وأشار ماجيك إلى أنه يضع كل الثقة في لاعبيه، مبينا أن خسارة الكويت كانت بسبب ظروف المباراة وما سبقها، وأنها لن تكون المطب الذي سيمنعنا من تكملة المشوار بدأ من اليوم أمام الصين ومن ثم مع إيران في المباراة الأكثر حسما، وقال: «أتمنى أنْ يركز اللاعبون كثيرا في لعبهم وأنْ يستغلوا جميع الفرص التي تلوح لهم أمام المرمى الصيني، وبالتالي أنْ يغيّروا الصورة التي ظهروا عليها في المباراتين الماضيتين من تضيع الكثير من الفرص السهلة».
فوز إيران والسعودية
أكمل المنتخب الإيراني مشواره الناجح في البطولة الآسيوية وذلك حين خرج من المأزق اللبناني بسلام في اليوم الثالث للبطولة، وتغلب عليه بفارق 8 أهداف وبنتيجة 34/27، بعد أن كان أنهى الشوط الأول لصالحه ولكن بفارق هدف وحيد 17/16، وذلك لحساب المجموعة الأولى.
وفاجأ المنتخب اللبناني نظيره الإيراني بمستوى رفيع كان فيه هو المتقدم بالنتيجة طوال فترات الشوط الأول، إلا أن الإيرانيين تمكنوا من إعادة التوازن لأنفسهم وبالتالي تحقيق التعادل ومن ثم التقدم بالنتيجة لأول مرة حتى نهاية الشوط لصالحهم.
في الشوط الثاني عمل الإيرانيين على تغيير طريقة دفاعهم وهو ما تمكن من إسقاط المحاولات اللبنانية التي دخلت في أخطاء الهجوم، ليستغلها الإيرانيون على أكمل وجه، وعملوا على توسيع الفارق سريعا إلى 5 أهداف، ما أوجد نوعا من الاستسلام لدى الفريق اللبناني الذي كان متحمسا، لتنتهي المباراة لصالح إيران التي خطفت المركز الثاني من منتخبنا وذلك بعد تحقيقها الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على الصين، فيما تلقى المنتخب اللبناني هزيمته الثانية بعد خسارته الأولى من منتخبنا أول أمس.
في المباراة الثانية كان الصراع كبيرا بين المنتخبين القطري والسعودي والاخير حقق فوزه الأول في البطولة وبنتيجة 31/28 وذلك بعد تعادله مع اليابان في المباراة الأولى، ولكونها مباراة خليجية صرفة فإن الشد العصبي كان على أشده بين اللاعبين، حتى أن الطاقم الإيراني أوقف الكثير من لاعبي الفريق لمدة دقيقتين.
وكانت البداية سعودية خالصة، إذ وسع الفريق السعودي النتيجة منذ الدقائق الخمس الأولى إلى 6 أهداف بنتيجة 7/1، ما أضطر مدرب قطر إلى طلب وقت مستقطع عاجل لتصحيح الأوضاع التي تحسنت بفعل هذه التوجيهات، ليتمكن القطريون من تقليص الفارق، غير أن نهاية الشوط الأول كانت لصالح السعودية بنتيجة 17/12.
في الشوط الثاني عمل القطريون على تغيير طريقة دفاعهم إلى الدفاع المتقدم، وعلى رغم الإيقافات المتكررة التي تحصل عليها لاعبوه نتيجة الخشونة الواضحة، إلا أنهم تمكنوا من تقليص الفارق وفقا لدفاعهم الجيد وحراستهم التي تمكنت من صد الكثير من الأهداف السعودية السهلة، غير أن فارق الشوط الأول لم يمكن القطريين من تقليص الفارق أكثر، حتى انتهت المباراة سعودية بنتيجة 31/28.
تدريب خفيف قبل المباراة
خاض المنتخب يوم أمس تدريبا خفيفا على صالة سجادي استعدادا للمباراة اليوم أمام الصين، إذ بدأ التدريب بعمليات الإحماء البسيطة، قبل أنْ ينقسم اللاعبون إلى مجموعتين، كانت الأولى تحت قيادة مدرب المنتخب السلوفيني ماجيك الذي ركز في تدريباته مع اللاعبين على خطط اللعب التي سيعتمد عليها في المباراة اليوم، ومراجعة لخطة الدفاع التي سيلعب بها لإيقاف الفريق الصيني، وكذلك خطة الهجوم التي سيلعب بها لمواجهة الدفاع الصيني المتقدم وذلك من خلال تدريبات التمرير للعمل على كسر الدفاع المتقدم للصين، والتسديد الخارجي. وقد غاب عن التدريب أحمد عبدالنبي الذي يشكو من صداع في الرأس فضل من خلاله المدرب إراحته لمباراة اليوم التي سيلعبها من دون شك.
في المقابل عمل مساعد المدرب عصام عبدالله على إجراء تدريبات خاصة بالحراس الثلاثة عيسى سلمان، أحمد منصور وتيسير محسن، وغاب عن هذه المجموعة كلا من علي يوسف الذي قام بتدريبات خاصة مع معالج المنتخب عيسى بوجيري في طريق علاجه من الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية مع المنتخب الكويتي في منطقة الحوض، فيما كان سعيد جوهر يجري تمرينا المشي لعلاج الإصابة التي تعرض لها في مباراة لبنان.
العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ