العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ

في أولى مباريات المربع الذهبي لدورة اليد التنشيطية...الأهلي اكتسح الشباب وتأهل للنهائي للمنافسة على

تأهل النادي الأهلي كطرف أول للمباراة النهائية لدورة اليد التنشيطية وذلك بفوزه المستحق والعريض على نادي الشباب بنتيجة (40/24) في أولى مباريات الدور نصف النهائي للدورة، وأنهى الأهلي الشوط الأول لصالحه بفارق 8 أهداف بنتيجة (21/13)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

وقدم الأهلي والشباب مباراة متوسطة المستوى كان فيها الأول الطرف الأميز والأفضل في غالبية دقائق المباراة، وهذا التفوق يبدو منطقيا جدا وخصوصا أنه يلعب بكامل عناصره الأساسية عدا غياب أحمد عبدالنبي المرتبط بمشاركة المنتخب في تصفيات أصفهان، وأما الشباب فلعلب بالصف الثاني وفي غياب قائده علي مكي الذي شارك الفريق في الدورة التنشيطية بالإضافة إلى غياب حسين الناصر وباسل الجد وأحمد منصور الموجود مع المنتخب، وعلى رغم ذلك فإن الأهلي ظهر بمستوى فني طيب وبأسلوب يعتمد على الجماعية في الأداء واللامركزية في عملية التسجيل، وتألق من جانبه علي حسين بالإضافة إلى أحمد طرادة، ومن الشباب جاسم السلاطنة وحسين الصياد بالإضافة إلى حسين الصياد في بعض أوقات المباراة.

وبدأ الأهلي في الدفاع بطريقة 3/2/1 إلى فوق منطقة التسعة أمتار بهدف الضغط على الخط الخلفي الشبابي للتقليل من تأثير تصويباته المباشرة من الخط الخلفي، وأما الشباب فلعب بطريقة 5/1 بتقدم أحمد عبدالإمام، والبداية جاءت سريعة جدا ومتكافئة بين الفريقين وصارت النتيجة في الدقيقة 6 التعادل (5/5) في إشارة واضحة للسرعة التي تحدثنا عنها في قراءة واقعية للمعدل التهديفي المرتفع في المباراة خلال الدقائق الماضية، واعتمد الفريقان في عملية التسجيل على التصويبات المباشرة من الخط الخلفي، ففي الأهلي تكفل بذلك حسين فخر، وفي الشباب جاسم السلاطنة الذي صوب وسجل من على بعد أكثر من 9 أمتار، وفي الدقائق التالية قل رتم المباراة وبدأ الفريقان يركزان أكثر في الجانب الدفاعي وبالإضافة إلى ذلك فإن الفرص القليلة التي سنحت للتسجيل أضاعها لاعبو الفريقين لسوء التركيز أحيانا ولتألق الحراسة أحيانا أخرى ولذلك تقلص معدل التسجيل كثيرا وصارت النتيجة التعادل أيضا ولكن بنتيجة (7/7) في الدقيقة 12.

ولم يستفد النادي الأهلي في الدقائق الماضية من نقص الشباب لإيقاف حسين الصياد لمدة دقيقتين على رغم أنه تقدم بفارق هدف (9/8) في الدقيقة 15 وكان بإمكانه فعل المزيد لولا الأخطاء الهجومية الناتجة من عملية التسرع في نقل الكرات من الدفاع للهجوم، ولم يقف مدربه الجزائري لخضر عروش أكثر من 16 دقيقة متفرجا على الأهداف السهلة التي ولجت مرمى فريقه من على بعد 10 أمتار وبادر بتغيير الحارس علي خميس بزميله صلاح عبدالجليل لعل وعسى أن يتصدى الأخير لتصويبات السلاطنة القوية، وبالنسبة الى النتيجة فإن الأهلي رفع الفارق إلى 3 أهداف (13/10) مع الدقيقة 19 مستفيدا هذه المرة من نقص جديد في صفوف الشباب تحصل عليه محسن عبدالحسين في الدقيقة 17، ويحسب له تعامله الإيجابي مع الهجوم الشبابي في دقائق النقص.

والدقائق الأربع التالية شهدت تكافؤا في الأداء بين الفريقين على الصعيدين الهجومي والدفاعي، فالشباب واصل ممارسة هواية التسجيل من الخط الخلفي عبر السلاطنة والصياد، والأهلي كان صاحب الحلول الأكثر إذ جاءت الأهداف من الخط الخلفي والجناح الأيمن وكذلك الدائرة، إلا أن الأهلي بعد ذلك تفوق تفوقا واقعيا بفضل انضباطه الدفاعي وصحوة حراسته التي تعاملت بإيجابية مع تصويبات الخط الخلفي الشبابي وبالتالي وسع الأهلي الفارق إلى 6 أهداف (18/12) في الدقيقة 25، قبل أن ينهي الشوط بعد ذلك بنتيجة (21/13).

وفي الشوط الثاني، امتلك الشباب زمام الأمور في الدقائق الأول من المباراة وقلص الفارق إلى 6 أهداف (22/16) مستفيدا من ترابطه الدفاعي الذي استثمره فيما بعد بالتطبيق السليم للهجوم الخاطف السريع (الفاست بريك) بالإضافة إلى تألق حسن رضي ومهدي عبدالله هجوميا في الشكل المنظم، ولكن ذلك التفوق لم يستمر طويلا، وعاد الأهلي ليدخل أجواء المباراة من جديد بفضل خبرة لاعبيه بالإضافة إلى الأخطاء الهجومية الشبابية الناتجة عن الفردية والعجلة غير المبررة وكذلك تألق علي حسين وماهر عاشور هجوميا في عملية التصويب والاختراق وسط ضعف واضح في العمق الدفاعي الشبابي وقلة حيلة للحارس حسين القيدوم الذي يتحمل مسئولية بعض الأهداف التي سجلت في مرماه، ووصل الفارق فيما بعد إلى 9 ثم إلى 10 أهداف (26/16) مع الدقيقة 9، وما أعاد التوازن والفاعلية الهجومية للأهلي في الدقائق الماضية مشاركة حسين فخر بدلا عن صادق علي في مركز الباك الأيمن إذ إن الأخير لم يكن موفقا في الدقائق الماضية.

وفي موقف غريب، استبعد طاقم المباراة لاعب الشباب حسن رضي الذي تعمد إيذاء محمود الونة وهو في طريقه للتسجيل مركز الجناح الأيسر والغرابة هنا أن من اتخذ القرار هو حكم الملعب وليس حكم المنطقة الذي بينه وبين الواقعة متر واحد على الأكثر الأمر الذي أثار استياء الشبابيين إلا أن القرار صحيح ومستحق للاعب الشباب، وميدانيا فإن الأهلي واصل تفوقه المستحق مستوى ونتيجة في دقائق امتاز فيها بالأداء الجماعي الشامل واللامركزية في عملية التسجيل في الوقت الذي بدا الشبابيون فاقدي الأمل وخصوصا أن الفارق وصل إلى 12 هدفا (31/19) مع الدقيقة 15، وسارت الأمور على هذا الشكل حتى انتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (40/24). أدارها عيسى جعفر وإبراهيم فضل.

العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً