العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

إمدادات الغاز الإماراتية تقل 20 عن الطلب وقت الذروة

قال مسئول في صناعة الطاقة أمس (الأربعاء) إنه عندما ترتفع درجات الحرارة في الصيف وتعمل محطات الكهرباء بأقصى طاقتها يكون هناك نقص في إمدادات الغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو 20 في المئة.

وغذت إيرادات النفط التي بلغت مستويات قياسية انتعاشا اقتصاديّا في المنطقة وتكافح الإمارات للوفاء بالطلب المتزايد على الغاز لتشغيل محطات الكهرباء وللصناعة.

وقال مدير عمليات الغاز في مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) خالد العوضي خلال مؤتمر بشأن الطاقة إن الطلب على الكهرباء وعدد السكان في الإمارات يتزايدان بنسبة تتراوح بين 10 و13 في المئة سنويّا.

وأضاف أنه عندما كانت وحدات التكييف تعمل بأقصى طاقتها في أنحاء البلاد في الصيف الماضي ارتفع الطلب على الغاز إلى نحو 5,5 مليارات قدم مكعب يوميّا بزيادة تبلغ مليار قدم مكعب على الحد الأقصى من الإمدادات حاليّا البالغ 4,5 مليارات قدم مكعب، موضحا أن هذا النقص يتم تعويضه بزيت الديزل الأعلى كلفة.

وبعيدا عن حرق منتجات النفط الأخرى مثل الديزل تحول مستخدمون صناعيون في بعض المناطق بالإمارات إلى الفحم العام الماضي.

وقال العوضي إن الطلب على الغاز خلال شهور الصيف يتجاوز متوسط الطلب في العام بنحو 40 في المئة، مشيرا إلى أن من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز في الإمارات لتوليد الكهرباء وتحلية المياه إلى المثلين خلال الأعوام العشرة المقبلة.

وقال العوضي إنه فضلا عن ذلك فمن المتوقع أن يزيد الطلب من جانب منتجي الاسمنت والأسمدة ومصاهر الألمنيوم والحديد وغيرهم من المستخدمين الصناعيين. وتابع أن أبوظبي ستضيف نحو 10000 ميغاوات من الطاقة الكهربية على مدى السنوات الخمس المقبلة بينما ستضيف دبي نحو 5000 ميغاوات بحلول العام 2010. والغاز هو الوقود المفضل للمحطات الجديدة. وتتطلع الإمارات إلى الطاقة النووية والشمسية وإلى تنمية احتياطاتها من الغاز لسد الطلب على الطاقة في المستقبل. وقال العوضي إنه إذا تم تطوير كل تلك القطاعات فيمكن للدولة أن تسد الفجوة في إمدادات الغاز بحلول العام 2020.

وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فقد يكلف هذا النقص في إمدادات الغاز الدولة ما يصل إلى 500 مليون درهم إماراتي نحو (136,2 مليون دولار) يومّا بحلول العام 2020.

واستطرد «إن إمدادات الغاز الحالية هي أكثر من ملياري قدم مكعب يوميّا من شركة بترول أبوظبي الوطنية الحكومية (أدنوك) وملياري قدم مكعب يوميّا من شركة دولفين للطاقة التي تستورد من قطر إلى جانب نحو 300 مليون قدم مكعب يوميّا من دبي. وتنتج إمارتي الشارقة ورأس الخيمة كميات قليلة أيضا». وأعلنت «أدنوك» أمس الأول اعتزامها زيادة الإمدادات إلى 3,6 مليارات قدم مكعب يوميا في العام 2009 من نحو ملياري قدم مكعب يوميّا حاليّا. ومنحت «أدنوك» مطلع الشهر الجاري شركة «كونوكو فيليبس» عقدا لمشروع يتوقع أن يكلف أكثر من 10 مليارات دولار لإنتاج الغاز عالي الكبريت من حقل شاه الإماراتي. وتمتلك الإمارات خامس أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لكن غالبيته من النوع عالي الكبريت وكلفة إنتاجه مرتفعة

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً