أرجع اللاعب المحترف في صفوف البسيتين المغربي ربيع العفوي خسارة فريقه لأكثر من سبب ومنها الغيابات التي ضربت صفوف الفريق، مؤكدا العفوي أن غياب هادي علي ووجيه الصغير بالإضافة إلى نواف المالكي أضرت بالفريق وخصوصا أن الثلاثي يلعبون في خط الوسط والذي وصفه العفوي بـ «رئة أي فريق».
وقال العفوي: «إن هذا الغياب أجبر مدرب الفريق عبدالعزيز أمين على تغيير طريقة اللعب وأسلوب الفريق»، وأضاف «أيضا إصابة خالد عمر في بداية المباراة أجبرت أمين على إعادة صوغ الفريق من خلال التغيير الذي أجراه في وظائف اللاعبين داخل أرضية الملعب»، وذكر العفوي أن بداية البسيتين في المباراة كانت جيدة ولكنه لم يستغل الفرص التي تهيأت له وجاءت صدمة الهدفين المحرقاويين لتخل بوضعية فريقه ومهدت للخسارة الكبيرة.
وعلى صعيد متصل، أكد العفوي أن المستويات التي تقدمها الفرق المحلية في البحرين من شأنها أن تؤخر تقدم الكرة البحرينية، وخصوصا من خلال انعدام المنافسة على البطولات واقتصارها على فريق واحد وهو المحرق، وقسم العفوي مستويات الفرق والأندية المحلية إلى 3 أقسام، وقال: «يتزعم المحرق القسم الأول من دون منافس وخصوصا أنه لا يوجد معه أحد، فالمحرق في واد والأندية الأخرى في واد»، ذاكرا أن المحرق يملك الأفضلية على كل الفرق من خلال وجود محترفين يصل عددهم إلى 7 لاعبين بعكس الأندية الأخرى والتي لا تمتلك مثل هذا العدد.
وأوضح العفوي بقوله: «المحرق يملك لاعبين مهمتهم الأساسية ووظيفتهم هي كرة القدم، بعكس الأندية الأخرى والتي غالبية لاعبيها يعملون ويأتون للملعب من أعمالهم»، مشيرا إلى احترامه جميع اللاعبين المحليين وأن ذلك لا يقلل أبدا من مستواهم الجيد، ودلل العفوي بكلامه هذا بالنتائج التي تحققت سواء هذا الموسم أو الموسم الماضي، واسترسل العفوي في حديثه عن مستويات الفرق وكأن لسان حاله يقول: «لا منافس للمحرق إلا المحرق». وفي التصنيف الثاني الذي وضعه العفوي للأندية ذكر أندية الأهلي والرفاع والبسيتين والنجمة، أما القسم الثالث فتأتي بقية الأندية، وأكد العفوي أن ذلك الأمر من شأنه أن يضعف الدوري البحريني وأن يقضي على أية منافسة وبالتالي سيتضرر منه المنتخب البحريني على المستوى الخارجي، وفي ختام حديثه أشار العفوي إلى أن تركيز فريقه سيكون على بطولة الدوري من أجل الظفر بمركز متقدم والدخول بقوة لمنافسات بطولة كأس ولي العهد.
مدير كرة البسيتين العباسي: الغيابات والطرد وراء الخسارة الثقيلة
أرجع مدير الكرة بنادي البسيتين عارف العباسي خسارة فريقه الثقيلة أمام المحرق إلى الظروف التي واجهها فريقه قبل وخلال المباراة بالإضافة إلى قوة فريق المحرق الذي يضم كوكبة من النجوم الدوليين.
وقال العباسي: «واجهنا قبل المباراة غياب بعض العناصر الأساسية لأسباب الإيقاف والإصابات وأبرزهم المحترف وجيه الصغير ما اجبر المدرب على إجراء بعض التغييرات في التشكيلة، ثم أصيب لاعب الوسط خالد عمر خلال الشوط الأول ما احدث خللا واضحا في وسط الفريق استثمره المحرق في السيطرة على هذه المنطقة على رغم المستوى الجيد لفريقنا في الشوط الأول ووصولنا إلى مرمى المحرق عدة مرات».
وأضاف «حاول الفريق العودة إلى أجواء المباراة فنجح في تقليص الفارق بتسجيل هدفه في بداية الشوط الثاني لكننا تعرضنا بعدها إلى مشكلة جديدة بطرد المدافع محمد عاشور ما جعل الفريق يستكمل المباراة بعشرة لاعبين وحينها صعبت الأمور على فريقنا في ظل قوة وتكامل المحرق».
نجم المحرق الدولي سالمين: انفتاح اللعب لصالحنا والبسيتين أحرجنا والحكم حرمنا من ركلة جزاء
أكد نجم المحرق الدولي محمد سالمين أن فوز فريقه على البسيتين لم يكن سهلا على رغم فارق الأهداف الثلاثة لكن أداء المحرق وروحه ورغبته القوية في الشوط الثاني ساهمت في تحقيق الفوز.
وقال سالمين: «كانت المباراة مفتوحة منذ بدايتها وهذا كان عاملا مساعدا لفريقنا وسهل من مهمتنا في المباراة على عكس بقية الفرق التي تعتمد الدفاع وقفل اللعب أمام المحرق، لكن البسيتين كان الأكثر سيطرة على الكرة خلال الشوط الأول بل والمبادر بالهجوم في الدقائق الأولى وهدد مرمى المحرق مرتين وان فريقنا اعتمد خلال هذا الشوط على الهجمات المباغتة والمرتدة التي سجلنا منها الهدفين الأول والثاني».
وأضاف سالمين «في الشوط الثاني اختلفت صورة فريقنا وقرضنا أسلوبنا وتفوقنا بتحرك جميع صفوف الفريق ولم نتأثر بهدف البسيتين الذي جاء في بداية الشوط الثاني؛ لأن الثقة كانت موجودة لدى اللاعبين بقدرتهم على حسم المباراة».
وعن رأيه في مستوى حكم المباراة الدولي نواف شكر الله واحتجاجه على بعض قراراته قال سالمين: «لم اعترض على قرارات الحكم عدا في حالتين واضحتين خلال الشوط الأول، إذ كانت الأولى ضرب لاعب البسيتين بيده في فمي ما تسبب في احداث شق في شفتي والثانية كانت ركلة جزاء واضحة بعدما أبعد لاعب البسيتين الكرة بيده من أمامي داخل منطقة الجزاء، وإن كنت اعتقد أن هذا الخطأ مسئولية مساعد الحكم القادر على كشف اللعبة».
الدخيل: حققنا معادلة المستوى والنتيجة واستثمرنا الطرد
عبر مهاجم المحرق الدولي الشاب عبدالله الدخيل عن سعادته بتأهل فريقه إلى نهائي كأس الملك الذي يطمح للمشاركة في الفوز بها للمرة الأولى في مشواره الكروي.
وأكد الدخيل أن المحرق حقق الأهم في لقاء البسيتين ونجح في تحقيق معادلة الفوز والأداء الفني الجيد وخصوصا في الشوط الثاني على رغم انه لم يتوقع الفوز بهذا الفارق من الأهداف في مباراة مصيرية وأمام فريق جيد مثل البسيتين لكن المحرق قدم أداء جيدا واستثمر طرد مدافع البسيتين.
وعن المباراة النهائية أمام النجمة قال الدخيل إن لاعبي المحرق يطمحون بقوة إلى إحراز الكأس الملكية منذ بداية الموسم بصرف النظر عن الفريق الذي سيلاقيه المحرق في مبارياته.
العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ