اشتكى رئيس لجنة مشروع البيوت الآيلة للسقوط بمجلس البلدي بالمحافظة الشمالية سيد أحمد العلوي من عدم التزام بعض المقاولين المتعاقدين معهم في بناء المنازل ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط بتطبيق المعايير الفنية أثناء البناء، مؤكدا أن عدد حالات المنازل المتضررة من ذلك تجاوزت 30 حالة.
وأوضح العلوي أنه «على رغم أن وزارة الإسكان متعاقدة مع مقاولين من فئة (أ) إلا أنهم غير ملتزمين ببناء منازل بالمستوى المطلوب، ويوجد الكثير من المنازل التي بنيت أخيرا إلا أن الأضرار بدأت تظهر عليها»، مضيفا أن «من بين تلك الأضرار قيام بعض المقاولين بتحويل العمل إلى عمال (فري فيزا)، وتجاوز البناء الفترة المحددة وهي 6 شهور، وعدم مراعاة الجانب الإسلامي في البناء؛ إذ أن دورات المياه صممت بشكل تواجه فيه قبلة الصلاة».
وأكد العلوي أن عدد الحالات المتضررة التي رصدت حتى الآن في المحافظة تجاوزت 30 حالة، وأنه تم إبلاغ الوزارة بذلك، منوها إلى أن «الموضوع نفسه تكرر في مختلف المحافظات الخمس وليس في الشمالية فقط». وأشار العلوي إلى ظهور تسربات للمياه من سطوح بعض المنازل وحدوث تماسات كهربائية، وتشققات كثيرة في بعض المنازل وتحولها إلى آيلة للسقوط من جديدة في أقل من عام من بنائها، معتبرا أن المشكلات السابقة تضيف عبئا على العمل في المجلس، وتحتاج إلى أموال أخرى لإعادة بنائها، وأنه كان بالإمكان تجاوز كل ذلك لو وجدت متابعة مستمرة من قبل الوزارة.
وجدد العلوي مطالبته وزارة الإسكان بمتابعة التجاوزات السابقة بصفتها من يتابع بناء المنازل، ومحاسبة المتسببين فيها بصورة عاجلة، بالإضافة إلى إطلاعنا على الإجراءات المتخذة ضد المقاولين.
وفي الجانب نفسه اشتكى المواطن عادل إبراهيم من قرية باربار التي تقع في الدائرة الثالثة من المحافظة الشمالية من المشكلة نفسها، موضحا أن «العمل في بناء المنزل بدأ في شهر مارس/ آذار من العام الماضي، وأن المنزل أصبح جاهزا للسكن في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه».
وأضاف إبراهيم «تسلمنا مفاتيح المنزل من قبل المجلس البلدي، إلا أننا لم نسكن فيه لعدم توصيل الكهرباء، ولأن دورات المياه مصممة باتجاه القبلة، في حين نجد أن الجميع يعلم أنه لا يجوز شرعا أن تكون دورة المياه مقابل القبلة». وأضاف إبراهيم «في كل مرة أتوجه للمجلس البلدي للتحدث مع المهندسين يبلغونني أن دور المجلس لا يتجاوز حلقة وصل بين أصحاب المنزل والمقاول»، مشيرا إلى أنه تابع الموضوع مع الممثل البلدي سيد أحمد العلوي الذي أكد تكرار المشكلة لأسر غير أسرتنا».
وذكر إبراهيم أن عدد أفراد العائلة يبلغ 12 فردا، وأن المنزل يتكون من طابقين، ويضم 3 دورات مياه، وجميعها غير صالحة للاستخدام»، منوها إلى أن «أحد مهندسي المقاول أتى وعاين المنزل قبل نحو أسبوعين وأبلغني أن دورة المياه الموجودة في الطابق الأرضي يمكن إيجاد حل لها، إلا أن دورتي المياه الموجودتين في الطابق الأول لا يمكن تغيير تصميمهما».
العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ