قال الرئيس التنفيذي للتخطيط والمشاريع بهيئة الكهرباء والماء خالد بوراشد عن مشروع ربط شبكات الطاقة بين دول مجلس التعاون الذي نُفِّذ منه نحو 55 في المئة، ومن المتوقع الانتهاء منه العام 2010: «إن المشروع يشكل عمودا فقريّا يربط بين دول المجلس في مجال نقل الطاقة، وتجارة الطاقة».
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى التخصصي في هندسة الطاقة الكهربائية «اتجاهات نحو تعزيز شبكات أنظمة القوى الكهربائية» أمس (الثلثاء) في جامعة البحرين، والذي عقد من قبل قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في كلية الهندسة بالجامعة برعاية رئيس الجامعة إبراهيم جناحي، ودعم جمعية المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين الأميركية (IEEE)، وجمعية الهندسة والتكنولوجيا البريطانية (IET)، وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا). واستضاف المنتدى متحدثين من القطاعات المحلية المختلفة المعنية بهذا المجال، ومختصين من جامعات خليجية.
جلسات المنتدى ركزت في مجملها على ماهية إنتاج الطاقة الكهربائية وتاريخها وواقعها ومستقبلها، فقدم الأستاذ بقسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالجامعة عيسى قمبر ورقة عنوانها «التوجه من أجل تعزيز قطاع الكهرباء في مملكة البحرين»، تناولت تاريخ بناء محطات الكهرباء بالبحرين وتطور قدرتها، بالإضافة إلى الاستدلال بالرسومات البيانية للنسب المئوية للأحمال القصوى، وإلقاء الضوء على المشروعات المستقبلية لقطاع الكهرباء بالبحرين لتغطية زيادة الأحمال المستقبلية.
وعرض المتحدثون أوراقا عدة تضمنت: مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتطبيقات طاقة الرياح بمركز البحرين للتجارة العالمية وخطة الكهرباء الرئيسية في البحرين للسنوات القليلة المقبلة، وخصخصة قطاعات الطاقة الكهربائية وإعادة تنظيمها.
وكان للقطاع الصناعي مشاركته في عرض تطبيقات طاقة الرياح، إذ قدم سمحا ليثارو من شركة ATKINS ورقة عن تجربة مركز البحرين للتجارة العالمية الذي يعتزم توليد الطاقة من خلال الطواحين الهوائية التي قام بتركيبها، والتي يُتوقع أن تزود المركز بـ15 في المئة من الطاقة، وهي التجربة الأولى من نوعها في العالم، على حين جاءت المشاركة الثانية للقطاع بتقديم كاسيناثان من «ألبا» ورقة بعنوان «تاريخ الطاقة وتطورها في شركة ألبا».
وعرضت مديرة التخطيط والدراسات بهيئة الكهرباء والماء مريم جمعان خطة الهيئة الرئيسية للكهرباء من خلال التعرض لتوقع حاجات الزبون ومتطلباته من الطاقة خلال السنوات القليلة المقبلة. وقدمت جمعان شرحا تفصيليا عن التقنيات والطرق التي تم الاستناد إليها في عملية التنبؤ بتوقعات الزبائن أو المستفيدين.
وتناول موضوع خصخصة قطاعات الطاقة الكهربائية وإعادة تنظيمها المدير التنفيذي بشركة الحد للطاقة ديفيد هادفيلد.
وعن أهمية المنتدى وفكرته، قال رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالجامعة إبراهيم القلاف: «تنظيم المنتدى يأتي سعيا من القسم للإسهام في المجالات التي تخص قطاع الكهرباء بالبحرين، والتركيز على الموضوعات التي تهمنا؛ للنهوض بمستوى المناهج وإعداد الطلبة بما يلبي حاجات سوق العمل».
في جانب آخر، شدد عميد كلية الهندسة بالجامعة حسين المدني على أهمية إلقاء المزيد من الضوء والبحث والنقاش في موضوع الطاقة الكهربائية؛ لكونها تمس حياة كل إنسان على وجه الأرض.
وقال المدني: «تنظيم المنتدى جاء تماشيا مع الجهود الدولية المتضافرة لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية من خلال المصادر المتجددة، وتوافقا مع هدف الجامعة المتمثل بخدمة المجتمع وتقوية الروابط مع القطاع الصناعي بالبحرين».
العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ