صرّح مصدر مسئول في الجمعية السياسية المعنيّة بقيام أحد إعلامييها بتوزيع رسائل طائفية بأن «ما حدث لا يعبّر عن توجّهات الجمعية ولا يتفق مع نهجها الثابت في تشجيع التعاون والتعايش السلمي بين الطوائف وعدم الإساءة إلى أيّ منها، ولا تقرّ الجمعية مثل هذه الرسائل، سواء صدرت من موظف لديها أو من أيّ أحد غيره»،
وأضاف المصدر تعقيبا على الخبر الذي نشر أمس بصحيفة «الوسط» بعنوان «إعلامي في جمعية سياسية يوزع رسائل طائفية» أن «هذه الرسالة الإلكترونية لم تتم بإيعاز من الجمعية ولا أيّ من مسئوليها، لا تصريحا ولا تلميحا، وإنما هو أمر خارج عن إرادتها».
وأوضح أن الجمعية قد اتخذت الإجراءات العقابية اللازمة بخصوص الموظف، وتم تشكيل لجنة تحقيق داخلية بخصوص الأمر، وتم تشديد عملية المراقبة على البريد الالكتروني.
وأضاف المصدر المتحدث باسم الجمعيّة أن «الرسالة لم يكتبها الموظف بنفسه وإنما وردته على بريده الإلكتروني، وهي منتشرة في بعض المنتديات، علماَ بأن عملية تناقل البريد الإلكتروني منتشرة بين كثير من الناس ولا تعبّر بالضرورة عن قناعات أصحابها وإنما قد تتم بعفوية ومن باب الفضول».
واختتم المصدر حديثه بالقول إن «الجمعية كانت ومازالت وستظلّ - بإذن الله - لها دور رئيسي في تشجيع الوحدة داخل الوطن ودرء الفتن بين فئات الشعب الواحد، متمنيا ألا يترك ما حدث أثرا سلبيّا عند أحد.
العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ