اجتمع أعضاء المجلس البلدي الجنوبي صباح أمس (الخميس) ولأول مرة مع الشركة الفرنسية «كليم»، التي تدير مصانع لتدوير المخلفات، لتقدم الأخيرة عرضا مفصلا عن خدماتها وإنجازاتها، في حين سيقرر المجلس في جلسته الاعتيادية المقبلة إقامة المصنع من عدمه.
وأفاد رئيس المجلس البلدي علي المهندي بأن الشركة تتكون من 4 جهات، وأن الشركة الرئيسية والمشرفة هي الشركة الفرنسية، في حين تنضم إليها 3 شركات أخرى شركة إيطالية وهي المسئولة عن تصميم المصنع، وشركة أميركية التي تقوم بالدور الاستشاري، وأخيرا شركة لبنانية، التي تقوم بالأدوار التنفيذية.
وأضاف المهندي أن «الشركة الفرنسية قدمت عرضا تضمن نبذة عن أعمالها، وأنها ذكرت أن أول مصنع أنشأته كان في العام 1960، وأن لديها فروعا في عدد من الدول في باريس، ولندن، وإيطاليا، وسنغافورة، ولبنان، وتركيا، والسعودية، ومصر»، مشيرا إلى أن عدد موظفي الشركة في جميع فروعها يصل نحو 3 آلاف موظف، وأنها تعمل لنحو 20 بلدية».
وتابع المهندي أن «الشركة متخصصة في مجال البيئة والمنشآت العسكرية وإنشاء بعض السيارات العسكرية وصناعة محركات طائرات البوينغ، وبعض القطع الخاصة بالغواصات النووية والأسمدة الخضراء، ومعالجة الغازات السامة الخارجة من النفايات»، مؤكدا أن «الهدف من إنشاء المصنع في المحافظة الجنوبية هو تدوير المخلفات بدلا من تكدسها لأمتار عدة».
وفيما يخص الموقعين المقترحين لإنشاء المصنع قال المهندي إن الموقع الأول في منطقة «غربي ألبا»، وهو موقع مناسب جدا، وأن الموقع الآخر يقع ما بين الدائرتين السادسة والخامسة، موضحا أنه «على رغم أن الموقع مناسب جدا وجميع أعضاء المجلس موافقون عليه، فإن عضو الدائرة الخامسة أبدى ممانعة الأهالي لإنشائه».
وفي الجانب نفسه أكد المهندي أن «الموافقة على إنشاء المصنع من عدمها ستتحد خلال الاجتماع الاعتيادي الذي سيعقده المجلس الأسبوع المقبل»، منوها إلى أن «ممثلي الشركة القائمة على المصنع وجهوا دعوات إلى أعضاء المجلس البلدي للتعرف على تجربتهم في إحدى الدول المذكورة، إلا أننا فضلنا تأجيل الموضوع».
ورأى المهندي أنه «في ظل تأكيد القائمين على الشركة بعدم تأثير الرطوبة على أعمال المصنع في حال إنشائه، فسيكون إنتاجه كبيرا، وخصوصا أننا بحاجة إلى إعادة تدوير المخلفات المتزايدة».
العدد 2002 - الخميس 28 فبراير 2008م الموافق 20 صفر 1429هـ