العدد 2003 - الجمعة 29 فبراير 2008م الموافق 21 صفر 1429هـ

سوق العمل لاتستوعب «شهاداتهم» و «السياحة» تتجاهلهم ... خريجو السياحة عاطلون... و «التربية» تسدّ الش

خرّجت جامعة البحرين أخيرا الدفعة الأولى من طلبة قسم السياحة بعد خمسة أعوام من الدراسة بعد أنْ فرشت طريقهم بالورود ووعدتهم بمستقبل مهني مُشرق، معوّلة في ذلك على حاجة سوق العمل لشهادتهم ولاسيما مع الزيادة التي يشهدها قطاع السياحة في عدد وكالات السفر ومكاتبها وسيطرة الأجانب على هذا القطاع وحاجة هذا القطاع إلى البحرنة فضلا عن لفت الجامعة إلى حاجة وزارة التربية والتعليم لمثل هذه الشهادة. كانت تلك السطور بداية لقاء « الوسط» «مع عدد من خريجي الدفعة الأولى من حملة شهادة البكالوريوس من قسم السياحة في جامعة البحرين الذين نقلوا لـ «الوسط» أخيرا وضعهم حاليا.

وفي ذلك، أعربوا عن صدمتهم بما وصفوه بـ «تناقض» الواقع مع تصريحات الجامعة قبل خمس سنوات، معزين ذلك إلى جهل سوق العمل لطبيعة شهادتهم ومعاملتها على أنها شهادة ثانوية عامّة واقتصار ترشيحات وزارة العمل للخريجين للعمل في مكاتب السفر والسياحة كموظفي استقبال أو موظفي بدالة هاتف، في الوقت الذي تعمد فيه وزارة التربية والتعليم لسد شواغرها في تدريس مواد السياحة والفندقه في المدارس الثانوية التجارية بخريجي إدارة الأعمال وهو الأمر الذي يهدد توجهات القيادة لتجويد التعليم على حد قولهم.

ولم تكن إدارة السياحة في وزارة الإعلام بمعزل عن كل ذلك، إذ أشار الخريجون إلى ضرورة أنْ تستوعبهم الإدارة باعتبار تخصصهم يندرج ضمن صميم عملها ولاسيما أنها وعدتهم مسبقا بتوظيفهم ولو بالنظام الجزئي قبل خمسة أشهر ولم تجد تلك الوعود حتى اليوم طريقها إلى النور.

وأضافوا أنّ بعضهم عدم الوسيلة ورمى وراء ظهره كلّ ما درس؛ ليشغل وظيفة موظف استقبال أو موظف للرد على المكالمات الهاتفية في وكالات السفر والسياحة وبراتب زهيد، على حين راوح بعضهم الآخر بين وزارة العمل التي لا تجد شاغرا لهم في سوق العمل وبين وزارة التربية والتعليم والتي تناقض أبجديات تجويد قطاع التعليم ومخرجاته بتوظيف معلمين في مواقع لا علاقة لهم بها على الرغم من وجود البديل واستغربوا كيفية تنفيذ التوجهات لإصلاح سوق التعليم بهذه الآلية على حد قولهم.

وتابعوا بأنهم طرقوا جميع الأبواب وسلكوا كلّ الطرق، ابتداء من أبواب كلّ من وزارة الإعلام التي تجاهلتهم والتربية التي لم يقل تجاهلها عن السابقة مرورا بوزارة العمل والتي لا تبعد ترشيحاتها عن مكاتب السياحة وصولا إلى التسجيل في المشروع الوطني للتوظيف وضد التعطل، ولفتوا إلى أنهم سبق أنْ خاطبو الوكيل المساعد للشئون الإدارية والمالية الشيخ هشام بن عبد العزيز آل خليفة من دون جدوى.

وذكروا بأنهم سئموا مراجعة وزارة العمل بعد باتت وجوههم معروفة لدى الموظفين، لافتين إلى أنّ التخصص شائق بيدأنّ تلك الدراسة من شأنها أنْ تذهب أدراج الرياح في حال لم يتم تطبيقها على أرض الواقع

العدد 2003 - الجمعة 29 فبراير 2008م الموافق 21 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً