تعد الشراكة الألمانية اليمنية نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية القائمة على أساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل، لاسيما بين دولة كبيرة بحجم ألمانيا ودولة تصنف ضمن الدول الأقل نمو والأكثر فقرا في العالم. يذكر هنا أن العلاقات بين البلدين تعود إلى 35 عاما، إذ كانت برلين وصنعاء قد دشنتا علاقاتهما الدبلوماسية في العام 1969. ومنذ ذلك الحين أخذت هذه العلاقات تنمو وتتطور، وأخذت ألمانيا على عاتقها تقديم الدعم المالي والفني لعملية التنمية في اليمن.
«ألمانيا شريك يعتمد عليه»
وفي تقييمها لعلاقات التعاون بين برلين وصنعاء قالت المسئولة عن برنامج التعاون مع اليمن في دائرة الشرق الأوسط بوزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الدولي الألمانية، آنيتا فريك: «إنها تسير بشكل جيد جدا، مشيرة إلى أن هذه العلاقات ترسخت أكثر مع مرور الزمن، بحيث أصبحت تتسم حاليا بالثقة المتبادلة والانفتاح».
وللتدليل على طبيعة الانفتاح والشفافية التي تسود علاقات البلدين أضافت المسئولة الألمانية «أن بلادها تجري حوارا سياسيا صريحا ومكثفا مع اليمن من أجل تحسين الأداء الإداري الحكومى، وترشيد الموارد الطبيعية وكذلك رفع مستوى السياسة التعليمية والصحية في البلد». وتابعت قائلة «اعتقد أن ألمانيا شريك نقدي لليمن، لكنه شريك يعتمد عليه بشكل كبير جدا».
العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ