منح اللاعب سيدأحمد سيدخليل الميدالية الفضية لمملكة البحرين في منافسات فردي ضد الساعة لفئة الكبار، بعد أن قطع مسافة السباق 37 كيلومترا في زمن بلغ 51.09.26 دقيقة بمعدل سرعة 43.45 كيلومترا في الساعة، مضيفا بهذا الإنجاز الجديد الميدالية الفضية الثالثة للملكة والسابعة على مستوى مجموع الميداليات الملونة التي تحققت حتى الآن.

وشارك في منافسات يوم أمس التي أقيمت في الفترة المسائية 10 لاعبين يمثلون الدول الخمس المشاركة في بطولة مجلس التعاون التاسعة للشباب والعاشرة للناشئين والكبار للدراجات بعد اعتذار دولة الكويت عن المشاركة، إذ شارك من البحرين كل من اللاعبين سيدأحمد سيدخليل الذي خطف الفضية وزميله البحريني الآخر طه سيدعلوي الذي جاء في المركز الخامس بعد أن قطع مسافة السباق في 52.12.77 دقيقة بمعدل سرعة 42.59 كيلومترا في الساعة.

وتمكن الإماراتي بدر ميرزا من تحقيق المركز الأول ونيل ذهبية السباق بعد أن قطع المسافة في 49.09.96 دقيقة بمعدل سرعة 45.22 كيلومترا في الساعة، وجاء في المركز الثالث الإماراتي الآخر يوسف ميرزا 51.27.84 دقيقة بمعدل سرعة 43.30 كيلومترا في الساعة.

وشارك الحكمان البحرينيان في إدارة السباق، إذ تولى الحكم إبراهيم محمد الحداد مهمة الدوران والحكم جمال سيار مرافقا لفريق قطر، وانطلق السباق في الساعة 3.00 بعد الظهر بتوقيت الإمارات بفارق دقيقتين بين كل متسابق والذي يليه.

وبحسب القرعة التي أجريت قبل السباق كان منتخب قطر هو أول المنطلقين ثم عمان والبحرين ثالثا ثم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وشهد سباق الكبار ارتفاع معدل السرعة وهذا مؤشر جيد على تطور رياضة الدراجات الهوائية في الخليج والتي تحتاج عادة إلى الجهد البدني والتركيز الذهني العالي.

وبعد نهاية السباق أعرب اللاعب سيدأحمد سيدخليل عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز قائلا: «أنا في قمة السعادة اليوم بتحقيقي هذا الإنجاز الذي يعد الأول بالنسبة إلي على مستوى فئة الكبار بعد أن انتقلت حديثا من فئة الشباب إلى هذه الفئة التي آمل أن أحقق فيها المزيد من الإنجازات لمملكة البحرين الغالية التي أبذل كل ما عندي من طاقة وجهد في سبيل تشريفها في أي محفل رياضي».

وذكر سيدأحمد أن إعداده للبطولة جيد ومر بعدة مراحل قائلا: «الإعداد الجيد للبطولة ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، فقد بدأنا الإعداد مع المدرب القدير عبدالله جابر عبدالله وشاركنا في عدة بطولات تعد إعدادا أيضا للبطولة ومنها طواف ماليزيا وأم القيوين، هذا الإعداد الذي مر بعدة مراحل أكسبنا المزيد من اللياقة البدنية والمرونة في التعامل والتأقلم مع أجواء البطولات».

ويقام في الساعة 9.00 من صباح اليوم سباق فردي عام شباب لمسافة 101 كيلومتر، بينما تشهد الفترة المسائية سباق فردي عام ناشئين لمسافة 46 كيلومترا.

وتستمر البطولة ليوم غد الذي يقام فيه أطول سباق في البطولة في الفترة الصباحية وهو سباق فردي عام كبار لمسافة 143 كيلومترا وتشارك فيه كل الدول.

بطل الخليج يصف السباق بالمرهق

أعرب بطل الخليج حامل ذهبية فردي الناشئين في سباق فردي ضد الساعة اللاعب عيسى أيوب إسماعيل عن بالغ سعادته بمعانقة الذهب يوم أمس الأول، واصفا هذا الإنجاز بالطموح الكبير الذي يتمنى دائما أن يصل إليه سواء في هذه البطولة أو في أية بطولة أخرى يمثل فيها مملكة البحرين الغالية.

وبيّن اللاعب القادم بقوة وثبات في عالم رياضة الدراجات الهوائية أن هذا الإنجاز المتفوق على حد تعبيره لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة تكاتف الجهود سواء على المستوى الإداري والجهد البارز الذي يبذله المسئولون في الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية وعلى رأسهم الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة الذين يتعاملون مع اللاعبين كالأبناء أو الاخوان، أو على المستوى الفني المتمثل في التدريب المكثف والإعداد المناسب والخطط المحكمة والاستراتيجية الجيدة التي يضعها مدرب الفريق ناجي أحمد عبدالله.

ووصف بطل الخليج السباق بالمرهق وأنه شعر كثيرا بالتعب نتيجة الهواء الشديد والجو الحار، إلا أنه عقد العزم منذ البداية على مواجهة كل الظروف بحزم وتقديم كل ما يملك في سبيل تشريف مملكة البحرين في هذا المحفل الخليجي.

يذكر أن ابن المملكة اللاعب عيسى أيوب إسماعيل الذي سبق له أن حقق ذهبية وفضية وبرونزية في منافسات سابقة، تمكن هذه المرة من خطف الميدالية الذهبية بعد صراع مرير مع اللاعب الإماراتي عبدالله يوسف المنصوري الذي حلّ ثانيا وبعد أن قطع بطلنا مسافة السباق المكونة من 22 كيلومترا في 31.46 دقيقة وبمعدل سرعة 41.93 كيلومترا في الساعة، في الوقت الذي تمكن فيه اللاعب البحريني الآخر المشارك في السباق نفسه علي محمد من منح البحرين برونزية السباق بعد أن تألق هو الآخر وقطع مسافة السباق في زمن بلغ 33.05 دقيقة بمعدل سرعة 39.94 كيلومترا في الساعة.

أول مضمار من نوعه على المستوى العربي

زار الشيخ خالد بن حمد بن أحمد آل خليفة موقع العمل الخاص بمشروع مضمار سباق الدراجات الهوائية في مركز شباب الشارقة يرافقه رئيس الوفد عضو اللجنة الفنية للبطولة منصور حسن البحراني ومدير المنتخب الإماراتي سالم أحمد الشحي.

وكان في الاستقبال سمو الشيخ فيصل بن حميد القاسمي الذي قدم شرحا وافيا عن المشروع قائلا: «يقام هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدول العربية بكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين درهم إماراتي، ويضم المشروع الكثير من المرافق والتجهيزات والإنارة التي هي أيضا جزء من المشروع والتي توفر إمكان استخدامه في الفترة المسائية، بالإضافة إلى مناطق الإحماء، غرف تبديل الملابس، مدخل خاص باللاعبين، مدخل خاص بالحكام والمنظمين، مواقف للسيارات وبعض المساحات الخضراء ومنصة رئيسية تسع لخمسين شخصا ومنصة أخرى للجمهور تسع 500 شخص وممكن تطويرها لتسع ألف شخص في المرحلة الثانية».

وأضاف «إن طبقة المضمار التي تغطي الأسمنت سيتم استيرادها من هولندا، إذ تم تكليف شركة مختصة في هذا المجال لإتمام العملية. ومن جانب آخر تم الاتفاق مع شركة أخرى للعناية بالمشروع وصيانته». وأوضح الشيخ فيصل أن المشروع الذي يتميز عن غيره من المشاريع بالنفق الذي يمر إلى موقع السباق من المقرر أن ينتهي العمل منه ويسلم في شهر أغسطس/ آب المقبل، ومن المتوقع أن يجهز في شهر يونيو/ حزيران كما وعد منفذ المشروع على رغم أننا أدخلنا بعض التعديلات والإضافات مثل ورشة للدراجات ومرافق عامة ودورات مياه للجمهور.

مدرب الناشئين يعود إلى البحرين لظروف العمل

يعود مدرب منتخب الناشئين ناجي أحمد عبدالله إلى مملكة البحرين بعد نهاية سباق اليوم مباشرة والذي يقام في الفترة المسائية وذلك تلبية للواجب ومن أجل أن يكون موجودا في مهرجان خاص بوزارة الداخلية التي يعمل فيها.

وجاء هذا الأمر الطارئ بناء على طلب قائد قوات الأمن الخاصة عبدالله الزايد لمساهمة الأول في المهرجان، وأكد ناجي للوفد الإعلامي أنه سيغادر بعد أن يكمل مهمة اليوم مع منتخب الناشئين الذي يقوده، مضيفا أنه لبى نداء الواجب لما يكنه من احترام وتقدير كبيرين لقائد قوات الأمن الخاصة وأنه مستعد لخدمة الوطن في أي موقع.

وأضاف أنه سيكون سعيدا بالمشاركة في الفعالية الخاصة بوزارة الداخلية وستكون سعادته أكبر بالسلام على وزير الداخلية خلال الحفل، متمنيا للجميع كل التوفيق والنجاح مؤكدا أن أبناء المملكة سيستمرون في حصد المزيد من الميداليات وتشريف المملكة ولن يدخروا جهدا في سبيل رفع راية الوطن الغالي.

وكان المدرب ناجي قاد منتخب الناشئين إلى نصر كبير بتحقيقهم الميداليتين الذهبية والفضية في سباق فردي ضد الساعة لفئة الناشئين، ومن المؤمل أن يضيف اليوم ميداليات جديدة إلى رصيد المملكة.

تميز بحريني على مستوى التحكيم

إن كانت مملكة البحرين تميزت في هذه المنافسة الخليجية على المستوى الميداني وما سطرّه اللاعبون على ميدان السباق من خلال تحقيقهم الميداليات الملونة، فقد شهدت البطولة تفوقا آخر لأبناء المملكة جاء على مستوى إدارة منافسات البطولة وتحكيم السباقات في مختلف الفئات.

ويشارك في هذه البطولة ضمن طاقم التحكيم الحكمان البحرينيان جمال جاسم سيار وإبراهيم محمد الحداد ممثلين عن مملكة البحرين، وكعادة أبناء البحرين في أية مشاركة دولية أظهرا معا حسن عملهما وتصرفهما في تأدية الواجبات المطلوبة منهما على أكمل وجه، مقدمين بذلك صورة حسنة عن إخلاص الرياضي البحريني أينما وجد.

وذكر الحكم جمال سيار أنه يشارك في البطولة بناء على ترشيح من الاتحاد الخليجي للدراجات الهوائية وكذلك زميله إبراهيم الحداد وأنهما لبوا النداء، وعلى رغم ظروف العمل وضغط المشاركات فإن الوجود في مثل هذه البطولات بات أمرا محتما، وعليهما أن يكونا جاهزين متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.

الحكم إبراهيم الحداد أوضح أن كل الأمور تسير بشكل جيد ولا توجد هناك أية مشكلات على المستوى الفني عدا بعض الاستفسارات والملاحظات التي يتلقاها الحكام من حين إلى آخر من الإداريين وأن ذلك أمر طبيعي في أي بطولة، وشدد إبراهيم على أنهما يعملان بكل ما لديهما من خبرة في مجال التحكيم من أجل تشريف المملكة لأن هذا الجانب حيوي وحساس في ذات الوقت وعلي أي حكم أن يكون دقيقا في تعامله مع الجميع.