العدد 2006 - الإثنين 03 مارس 2008م الموافق 24 صفر 1429هـ

تهدف إلى بلوغ أرباحها 6 مليارات دولار... مجموعة زين تسعى إلى تحقيق 100 مليون مشترك في 2011 // البحري

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة زين للاتصالات سعد البراك إن العام 2008 هو «محطة في قطارنا» نحو 2011 إذ تطمح الشركة إلى أن تكون واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم، لديها نحو 100 مليون مشترك وأكثر من 6 مليارات دولار أرباحا قبل خصم الضرائب والاستهلاكات والفوائد.

وكان البراك يتحدث إلى الصحافيين على هامش حلقة نقاش جمعت أكثر من 200 مسئول في 22 دولة تعمل في المجموعة مع المفكر الاقتصادي الأميركي ستيفن كوفي بهدف تنمية القيادات والموظفين في إطار جهودها لبلوغ هدفها المعلن بحلول العام 2011.

الرئيس التنفيذي للعمليات أحمد الشطي أبلغ «مال وأعمال» أن الحلقة تأتي «في إطار تنمية قدرات الموظفين، وأن المجموعة حرصت على جلب كبار المفكرين الإداريين لتطوير قيادة الموظفين في 22 دولة».

وأضاف أن السبب في عقد الفعالية في البحرين هو أن هذه المملكة الصغيرة «هي المركز الرئيسي للمجموعة وتمتاز بعدة مزايا تشريعية وخدماتية تؤهلها لأن تكون المركز. المجموعة جعلت البحرين مركزها وهذه واحدة من النشاطات. كما سيتم جلب مفكرين من جامعة هارفرد في وقت لاحق من العام الجاري».

ولدى المجموعة التي بدأت نقل مقر عملياتها من الكويت إلى البحرين مطلع العام الجاري نحو 15 ألف موظف وموظفة، بينها نحو 200 في زين (الكويتية)، في حين تسعى شركة زين البحرين التابعة إلى المجموعة إلى رفع عدد موظفيها إلى 400 موظف.

وتعمل المجموعة في الكويت والبحرين والعراق والأردن والسودان والسعودية بالإضافة إلى 14 دولة في أفريقيا ما يعطيها فرصة كبيرة في النمو وبناء شركة اتصالات تستطيع المنافسة عالميّا. ومجموعة زين هي ثالث أكبر شركة اتصالات عربية مدرجة.

وتجوب المجموعة آسيا وأفريقيا بحثا عن الفرص المتوافرة وتجازف بالدخول في أسواق لا يخطر على البال الدخول فيها مثل السوق العراقية والسوق النيجيرية لكن هذه هي نظرية رأس المال الجريء فكلما زاد الخطر والمجازفة في السوق ارتفعت حصيلة الأرباح المتوقعة.

وتطمح زين إلى أن تحصل على نحو 100 مليون مشترك بحلول العام 2011. ولدى المجموعة 40 مليون مشترك. وتعتبر الشركة رقم 12 عالميا وهي الأكبر عربيا من حيث الانتشار الجغرافي.

ورأى محللون في المنطقة أن زين الكويتية تسير نحو تكوين إمبراطورية اتصالات ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم ويظهر ذلك من الاستثمارات التي تضعها سواء للاستحواذ على شركات اتصالات جديدة أو تملك حصة كبيرة في شركات في آسيا وأفريقيا.

وبين البراك أن كوفي يعد «علامة بارزة في الفكر الإداري وفلسفة الإدارة المميزة في إدارة الموارد البشرية ونحن نتفق مع فلسفته ونرى تميزنا كمجموعة في الطريقة التي ندير بها مواردنا البشرية. هذا أول نشاط لمجموعة زين بعد انتقال مقر المجموعة إلى البحرين «الحبيبة، وهي ندوة عن القيادة ومفاهيم القيادة المتطورة لمجموعة زين».

أما كوفي فقد وصف مجموعة زين بأنها «مجموعة عظيمة تجسد ما يؤمن به كفلسفة لإدارة الموارد البشرية، وأنه سعيد بالنمو الكبير الذي حققته المجموعة وسعيها إلى العالمية». كما قال إن الوصول إلى العالمية يحتاج إلى معايير عالمية أهمها بناء الثقة الكبيرة داخل المؤسسة ومع الشركاء كافة من ضمنهم الزبائن والمجتمعات التي تعمل فيها، وان بناء الثقة هو الوسيلة الأكثر فعالية لتحقيق كلفة منخفضة وسرعة كبيرة وهذا هو مفتاح الفوز في التنافس العالمي».

وأضاف «الثقة والقاعدة الأخلاقية المتميزة هما أساس النجاح، وبقدر ما تبنى مؤسسات الأعمال الثقة على قاعدة صلبة تتضاعف ربحيتها، ويجب أن توجه هذه المؤسسة بالقيم والمعاني التي تحقق هذه الأخلاقية الكبيرة التي تبني الثقة العالمية، والسعي إلى مأسسة القيم والمفاهيم والقاعدة الصلبة أي جعلها مؤسسة - نقلها من فرد إلى مؤسسة - حتى إذا اختفى الفرد تبقى المؤسسة تحمل هذه المفاهيم والقيم والأفكار وتجسدها».

وتحدث كوفي عن الاندماج بين الثقافات والتكنولوجيا، فبين أنه يعتقد أن الاندماج هو الأمر الطبيعي «ويجب دائما جعل التصرفات والإجراءات بحسب المبادئ لأن المبادئ الإنسانية واحدة وهي ليست محددة في جغرافية معينة أو أرض أو ثقافة معينة، وإنما هي عالمية».

وأوضح «يتضح ذلك أكثر عند جمع الناس في مشروع وعمل واحد وهذا التلاقي والمقارنة تكشف عن عالمية المبادئ وتجاوزها حدود جغرافية أو ثقافية. يجب أن نوحد الناس للمعاني السامية وأهمها احترام الآخر والمحبة والاحتفاء بالتنوع وحرية الاختيار. يجب أن نخرج من شرنقة العهد القديم الذي صنعته الإدارة الصناعية التي تعتمد على الربط والقيادة والسيطرة إلى أدبيات وثقافة المجتمع الجديد وهو المجتمع المعرفي.

من ناحية أخرى رد البراك على سؤال بشأن موافقة هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) على إعطاء رخصة لمشغل ثالث للهاتف الجوال، فقال: « نحن نتحلى بالمنافسة ونبحث عن المنافسة. البحرين سباقة وكبيرة جدّا في مجال الاتصالات عموما، ولديها قانون متطور وهيئة اتصالات حرفية ومتطورة وشفافية ووضوح».

وأضاف «إذا كانت هذه موجودة ليس لدينا اعتراض على الرخصة الثالثة بل بالعكس نسعد بهذه المنافسة. لن نتحدى قرار الهيئة بأية صورة»

العدد 2006 - الإثنين 03 مارس 2008م الموافق 24 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً