قال وزير النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا إن الهيئة تدرس زيادة إنتاج المشتقات النفطية غالية الثمن وتقليل المنتجات ذات المردود الأقل.

وأضاف على هامش معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الثامن للعلوم الجيولوجية (جيو 2008) يوم أمس: «نريد زيادة المنتجات غالية الثمن ذات المردود العالي كالديزل والكيروسين».

وأوضح «نحن بحاجة إلى استحداث تقنية حديثة وبناء وحدة جديدة لزيادة نسبة كمية المنتج الذي يعطي مردودا أكبر للبحرين... نريد المحافظة على موارد النفط والغاز واستعمالها بأفضل الطرق».

وعن مشروع استبدال وحدات تكرير النفط، ذكر أن مصفاة النفط التي تديرها شركة نفط البحرين (بابكو) فيها 5 وحدات تكرير، وسيتم استبدال الوحدات ذات الطاقة الإنتاجية الصغيرة، بوحدات ذات طاقة إنتاجية أكبر.

يذكر أن البحرين تسعى إلى رفع طاقتها التكريرية من 250 ألفا إلى 360 ألف برميل يوميّا، عبر إضافة وحدتي تكرير بطاقة 180 ألف برميل، وزيادة كمية الاستيراد من السعودية.

وعن عملية الاستكشاف في القواطع البحرية، أشار ميرزا إلى أن شركة صينية أبدت رغبتها في التنقيب في القاطع رقم (1) لتنضم إلى 4 شركات أبدت رغبتها في هذا الأمر.

وكانت الهيئة طرحت أربعة قواطع بحرية، وتمت ترسية مناقصة القاطع رقم (2) على شركة «PTTEP» التايلندية، ومناقصة القاطعين (3) و(4) على شركة «أوكسيدنتال» الأميركية، بينما لم تتقدم أي شركة لمناقصة القاطع رقم (1).

وستقوم شركة «أوكسيدنتال» الأميركية بعد توقيعها اتفاقية استكشاف إنتاج القاطعين البحريين (3) و(4) بحفر ثلاث آبار، اثنتان في القاطع رقم (4) وواحدة في القاطع رقم (3)، وستتم دراسة التكوينات الجيولوجية للمنطقة قبل الشروع في الحفر، وستكون مدة الاستكشاف 7 سنوات، وفي حال الاستكشاف، فإن فترة المشاركة هي 24 سنة.

وعن تطوير حقل البحرين، ذكر وزير النفط والغاز رئيس هيئة النفط والغاز عبدالحسين ميرزا: أن ثلاث شركات أجنبية تأهلت من أصل ثماني شركات تقدمت بعطاءاتها لتطوير حقل البحرين الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 38 ألف برميل يوميّا.

وقال ميرزا: «تم تشكيل قائمة مصغرة تضم 3 شركات لتطوير حقل البحرين، هي: أوكسيدنتال الأميركية، واكسون موبيل الأميركية، وميرسك الدنماركية»، مضيفا «ستجرى مفاوضات مع الشركات التي تأهلت للمناقصة، وسيتم اختيار الشركة التي ستقدم أفضل العروض».

وتسعى البحرين إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية لحقل البحرين الذي تراجع إنتاجه إلى 38 ألف برميل يوميّا بعد أن بلغ ذروته قبل 3 عقود من الزمن بطاقة وصلت إلى 70 ألف برميل يوميّا. وتحدث ميرزا عن معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الثامن للعلوم الجيولوجية (جيو 2008) الذي يستمر حتى غد (الأربعاء) تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، فقال: «إن المؤتمر نجح في استقطاب أكثر من 2100 مشارك من كبار الباحثين والمسئولين الرسميين والمهندسين والجيولوجيين يمثلون 32 دولة، كما استقطب المعرض ما يقارب 132 شركة عارضة من 22 دولة من مختلف دول العالم يقودها كل من شركة شيفرون، وشركة شلمبرغر، وشركة هليبرتون وشركة اكسون موبيل، وشركة توتال، وشركة أكسيدنتال والكثير من كبريات الشركات العالمية وكذلك الشركات النفطية بدول مجلس التعاون».

وأضاف «إن معرض هذا العام اتسع بنسبة 20 في المئة عما كان عليه في دوراته السابقة... كما نجح في استقطاب شركات نفطية عالمية لم يسبق لها المشاركة من قبل».

وبيّن أن انعقاد مؤتمر ومعرض هذا العام يتزامن مع الكثير من التطورات الإستراتيجية التي يشهدها قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين وعلى رأسها إعلان ترسية الكثير من القواطع البحرية على كل من شركة «بي تي تي التايلندية» وشركة أكسيدنتال الأميركية للتنقيب عن النفط، كما سيتم الإعلان قريبا عن ترسية الأعمال لتطوير حقل البحرين ورفع طاقته الإنتاجية، إذ تقدم الكثير من الشركات العالمية بعروضها في هذا المجال.

من جهته، أكد مستشار رئيس الوزراء للشئون الصناعية والنفطية الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن البحرين ستبذل وسعها لاستقطاب الفعاليات العالمية المتخصصة وذلك لتأكيد دورها الريادي في احتضان واستقطاب وتوطين مثل هذه التجمعات.

ونوه إلى أن انعقاد مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثامن للعلوم الجيولوجية (GEO 2008) في مملكة البحرين وللمرة الثامنة في سلسلة هذه المؤتمرات يؤكد على الدوام أهمية صناعة النفط والغاز التي تشهد نموّا وتطورا مستمرين في معظم دول مجلس التعاون الخليجي ما جعلها مصدر جذب لكبريات الشركات العالمية