نالت مملكة البحرين شرف تنظيم بطولة العالم للشباب لكرة الطاولة في العام 2011، بعد أن وضع الاتحاد الدولي ثقته الكبيرة في الاتحاد البحريني، وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي حضره رئيس اتحاد الطاولة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة خلال اليومين الماضيين في مدينة غوانجو الصينية على هامش بطولة العالم للكبار.

في الوقت نفسه تستمر الاستعدادات على قدم وساق في البحرين لاستضافة بطولة العالم للناشئين للمرة الثانية على التوالي خلال الفترة من 6 حتى 9 مارس/ آذار الجاري بمشاركة واسعة، وهو ما كان دافعا لبذل المزيد من الجهد لهذه البطولة في سبيل إنجاحها وإظهار البحرين في أفضل صورة، وكان للمدربين الوطنيين لكرة الطاولة ردود أفعال بعد ان حظيت البحرين باستضافة عالمية الشباب واستعدادها هذه الأيام لعالمية الناشئين.

رشدان: سيستفيد لاعبونا كثيرا وسيتطور مستواهم

أكد مدرب طاولة البحرين عارف رشدان أن حصول البحرين على شرف تنظيم بطولة العالم للشباب لكرة الطاولة في العام 2011 هي فرصة كبيرة ستساهم بشكل كبير في دفع هذه اللعبة نحو العالمية، وقال رشدان: «ستكون البطولة فرصة سانحة ستساهم بشكل كبير في نشر لعبة كرة الطاولة وإيصالها الى كل بيت بحريني وتوسيع قاعدتها، كما أنها ستجذب الكثير من الجمهور الذي سيتابع أفضل المنافسات في كرة الطاولة على المستوى العالمي، وهذا ما كنا بحاجة له بشكل كبير، كما أنها ستحظى بتغطية إعلامية كبيرة من مختلف وسائل الصحافة والإعلام».

وأضاف رشدان «إن استضافة البحرين لعالمية الشباب لكرة الطاولة يأتي تواصلا لمسلسل النجاحات الذي بدأه الاتحاد البحريني لكرة الطاولة من خلال العلاقات القوية والمتينة التي بناها مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ولعل أبرز أسباب هذه العلاقات القوية هو الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس مجلس إدارة اتحاد الطاولة الشيخ أحمد بن حمد الذي يسعى إلى تطوير هذه اللعبة وإيصالها إلى أعلى المستويات، بالنسبة الى مختلف اللاعبين البحرينيين في مختلف الفئات ستكون البطولة العالمية فرصة رائعة لهم للتعرف على أفضل لاعبي العالم في كرة الطاولة والتعرف على مختلف المستويات ومتابعة أقوى المنافسات في البحرين من خلال وجودهم أثناء البطولة، ففي بطولة الناشئين في العام الماضي عندما شارك لاعبونا فيها وأظهروا مستويات عالية، فمثلا اللاعب المتألق راشد الماجد تمكن من الوصول إلى الأدوار قبل النهائية، وعندما شارك في بطولة الخليج التي أقيمت بعد بطولة الناشئين ظهر بمستوى عالٍ، وهو ما يدل بحد ذاته على استفادته الكبيرة من تلك المشاركة، وفي هذا العام أيضا سيحظى لاعبونا بفرصة لمقابلة مختلف المستويات، كما سيتعرفون على مختلف طرق اللعب والفنيات، أمور كثيرة ستنعكس ايجابيا على كرة الطاولة البحرينية خصوصا والرياضة البحرينية عموما».

سيادي: شرف كبير وتواصل لنجاحات الطاولة البحرينية

أما مشرف لعبة كرة الطاولة بنادي البحرين إبراهيم سيادي فعبر عن سعادته قائلا: «حظيت البحرين باستضافة أقوى البطولات العالمية في لعبة كرة الطاولة يأتي ليؤكد أن البحرين بلد صغير قادر على تنظيم أكبر التجمعات الرياضية وأقواها في مختلف الميادين، وهو ما يؤكد أيضاَ أن الطاولة البحرينية وصلت إلى مستويات عالية من خلالها وضع اتحاد الطاولة الدولي ثقته الكبيرة باتحاد الطاولة البحريني لتنظيم هذه البطولة العالمية في العام 2011، كما ستساهم هذه البطولة في نشر اسم مملكة البحرين بشكل أكبر على المستوى العالمي، وستساهم البطولة في نشر اللعبة واتساع قاعدتها وجذب أكبر عدد لممارستها ومتابعتها، وهو تواصل للنجاحات المستمرة والطفرة الكبيرة التي شهدتها اللعبة على المستويين المحلي والدولي، وهو نتاج الاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد الطاولة البحريني للعبة وجهوده المستمرة والحثيثة لتطويرها».

وأوضح سيادي في حديثه أيضا «وها نحن اليوم نستعد وللسنة الثانية على التوالي لاستضافة إحدى الجولات العالمية لبطولة الناشئين، ومن خلال النجاح الكبير الذي شهدته البطولة في العام الماضي من ناحية التنظيم والإعداد والتغطية الإعلامية المتميز فقد تركت الفرق التي شاركت في العام الماضي انطباعا ايجابيا، وعلى هذا الأساس وفي بطولة هذا العام حرص الكثير من الدول الأخرى على المشاركة في بطولة البحرين».

محفوظ: عالمية الناشئين بروفة لعالمية الشباب

مدرب كرة الطاولة بنادي سار صادق محفوظ أعرب عن بالغ سعادته لحظي مملكة البحرين باستضافة بطولة العالم للشباب في 2011 واستضافة بطولة الناشئين العالمية للسنة الثانية على التوالي قائلا: «ها نحن اليوم نستعد لاستضافة الجولة العالمية لبطولة طاولة الناشئين للسنة الثانية على التوالي، وأنا شخصيا أعتبر هذه البطولة بروفة لبطولة العالم للشباب التي سنستضيفها في العام 2011، ولعل هذه البطولة ستعطي دافعا وحافزا كبيرا لجميع اللاعبين البحرينيين، إذ إنهم سيقابلون مستويات عالية ومحترفي هذه اللعبة، هذا ما سيرفع من مستوى لاعبينا كثيرا ومن فنياتهم، وبفضل رئيس الاتحاد الشيخ أحمد بن حمد تمكن اتحادنا البحريني لكرة الطاولة من بناء علاقات متينة مع الاتحاد الدولي الذي أصبح يهتم لمملكة البحرين كثيرا ويعتبرها من الدول المتقدمة في اللعبة على الصعيد الدولي، ففي العام الماضي شاركت في بطولة الناشئين 11 دولة، وفي بطولة هذا العام أصبح العدد اكبر، وهو دليل على النجاح الكبير الذي خرجت به البطولة والتي تركت انطباعا ايجابيا للدول التي شاركت في العام الماضي وانطباعا مميزا عند اتحاد الطاولة الدولي الذي أثنى على المستوى»