حلّ منتخب البحرين للكبار في المركز الثاني بعد الإمارات في سباق فردي عام الكبار لمسافة 143 كيلومترا، الذي انطلق في الساعة 9.00 من صباح يوم أمس ضمن منافسات بطولة التعاون للدراجات وانتهى عند النقطة الأخيرة أمام نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية الواقع على كورنيش الفجيرة في الساعة 12.30 ظهرا بتوقيت الإمارات مستحقا بذلك الميدالية الفضية وكان المركز الثالث من نصيب دولة قطر.

وعلى المستوى الفردي تمكن الدراج البحريني علي حسن منصور من خطف المركز الثاني أيضا ونيل الميدالية الفضية بعد أن قطع مسافة السباق في زمن 3.40.42 ساعة وبمعدل سرعة بلغ 39.26 كيلومترا في الساعة، بينما كان المركز الأول والذهب من نصيب الإمارات على مستوى الفرق والفردي بعد أن حلّ بدر ميرزا في المركز الأول قاطعا مسافة السباق في زمن 3.33.28 ساعة والمركز الثالث ذهب لزميله الإماراتي الآخر بدر علي شامبي بزمن 3.40.42 ساعات.

وبهذا الفوز للمنتخب المؤلف من علي حسن منصور، جمال الدوسري، سيدأحمد سيدخليل، أحمد الودوسري، منصور محمد وطه سيدعلي ارتفع عدد الميداليات التي حققها أبناء مملكة البحرين إلى 12 ميدالية 2 ذهبية و6 فضية و4 برونزية.

وبانتهاء هذا السباق تكون اللجنة المنظمة أسدلت الستار على بطولة مجلس التعاون التاسعة للشباب والعاشرة للناشئين والكبار، التي أقيمت تحت رعاية ولي عهد إمارة الفجيرة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن حمد بن محمد الشرقي ولتبدأ بقية الوفود مغادرة الإمارات عائدة بأجمل المواقف والذكريات إلى بلادها وعلى أمل اللقاء من جديد في بلد خليجي آخر.

واستمرت فعاليات وبرامج وأنشطة البطولة في الفترة من 26 فبراير/ شباط الماضي حتى 3 مارس/ آذار الجاري وشهدت سباقات فرقي ضد الساعة وفردي ضد الساعة وفردي عام في فئتي الناشئين والشباب والكبار، بمشاركة 142 رياضيا يمثلون مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة البلد المضيف في الوقت الذي اعتذرت فيه دولة الكويت عن عدم المشاركة.

وأشاد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمستوى التغطية الصحافية، مبديا انبهاره الشديد بما يراه ويتابعه يوميا على صفحات الصحف من تغطية مميزة، كما أشاد الشيخ فواز بالتغطية التلفزيونية التي جاءت مناسبة وقدمت للرياضيين البحرينيين تقارير مفصلة عن أحدث البطولة بفضل الدور الكبير والجهد المتواصل الذي بذله كل من المذيع الرائع عمار البناي والمصور المميز محمد بوجير، وجاء ذلك في اتصال هاتفي وهو في طريقه إلى فالنسيا لمتابعة مشاركات أبناء المملكة في منافسات ألعاب القوى الدولية.

وهنأ الشيخ فواز الوفد على الإنجاز الرائع وشكر الجميع من إداريين وفنيين ولاعبين على الجهد الكبير الذي يبذل في سبيل تشريف مملكة البحرين ورفع اسمعها عاليا في هذا المحفل الرياضي الخليجي، ورفع تحياته إلى مجلس إدارة الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الشيخ خالد بن حمد بن محمد آل خليفة.

وداع بحفل تبادل الدروع وتوزيع الهدايا

احتضنت قاعة البستان في إمارة الفجيرة الواقعة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة حفل توديع البطولة الذي أقيم بهدف إيجاد شيء من الوقت الحر والجميل الذي يلتقي فيه جميع أبناء دول مجلس التعاون المشاركين في البطولة من إداريين وفنيين ولاعبين وإعلاميين في مكان واحد وعلى مائدة عشاء واحدة، بعيدا عن ضوضاء الشارع وأجواء المنافسات الرياضية الساخنة وميادين التسابق الممتلئة على أشدها بالشد والجذب من أجل الوصول إلى نقطة النهاية ومعانقة ما يمكن معانقته من ذهب أو فضة أو برونز.

وبدء الحفل الذي حضره أمين السر العام منصور جمعة بوعصيبة في مجلس إدارة اتحاد الإمارات للدراجات المنسق العام ومدير البطولة وجميع رؤساء وفود الدول الخمس المشاركة في البطولة والإداريين والفنيين واللاعبين، ومن مملكة البحرين كان منصور حسن أحمد البحراني رئيس الوفد أول الحاضرين، إذ قام بدوره بتبادل الدروع التذكارية مع إخوانه من دول المجلس.

ونقل منصور البحراني شكر وتحيات أهل البحرين إلى الاخوة في الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم راعي البطولة ولي عهد إمارة الفجيرة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي وسمو الشيخ مكتوم بن حمد بن محمد الشرقي ورئيس اللجنة التنظيمية للدراجات بدولة مجلس التعاون الشيخ فيصل بن حميد القاسمي، مشيدا بحسن التنظيم والرعاية التي حظي بها الوفد طيلة إقامته في الإمارات.

وأوضح البحراني أن الفوز الحقيقي والمكسب المثالي في مثل هذا النوع من البطولات يكمن في تجمع الأشقاء في إحدى دول المجلس كل عام بروح طيبة وخلابة ملؤها الحب والتفاهم المشترك، في الوقت الذي يأتي فيه التنافس على الميدان الرياضي في غاية الأهمية من أجل اكتساب المزيد من المهارة ورفع مستوى رياضة الدراجات في الخليج العربي.

القاسمي: بطولة جديدة على مستوى أندية التعاون

رئيس اللجنة التنظيمية الشيخ فيصل بن حميد القاسمي ركز بشكل كبير على أهمية الدعم والمشاركة الفاعلة قائلا: «اللجنة تسعى بكل ما تملكه من إمكانات إلى النهوض بدراجة التعاون والارتقاء بالدراجين الخليجيين، لتكون لهم هوية وبصمة ومكانة متميزة في جميع البطولة التي يشاركون فيها ويحققون النتائج التي ترفع من شأن دراجة التعاون».

واستمر القاسمي في حديثه قائلا: «إن مقدمة طموحات اللجنة بمجلس التعاون تكثيف البطولات وتنويعها بما يضمن استفادة الدراجين في مختلف الفئات، وقامت حديثا بإضافة بطولة جديدة على مستوى الأندية الخليجية وها هي الآن تحقق أهم أحلامها وأحلام الشباب الخليجي بتنظيم طواف مجلس التعاون الأول للدراجات، الذي نأمل أن يساهم في تحقيق طفرة للدراجة الخليجية ويؤدي إلى ظهور نخبة من الدراجين الموهوبين الواعدين وأن يكون عاملا إيجابيا في زيادة حجم التعاون والترابط والتآخي بين أبناء دول المجلس، حتى تكون المحصلة إيجابية وأكثر من رائعة.

ووصف القاسمي دعم إدارة الرياضة بالأمانة العامة للمجلس وتعاون الاتحادات الخليجية للدراجات مع اللجنة التنظيمية بالمتميز، معربا عن سعادته لهذا الاستعداد التام للتعاون وتوفير كل الإمكانات التي ستسهم في نجاح النسخة الأولى للطواف الخليجي.

وتقدم القاسمي للجميع بجزيل الشكر والامتنان نيابة عن اللجنة التنظيمية وكل أسرة الدراجة الخليجية على شعورهم الطيب وتعاونهم الإيجابي والبناء، الذي سيؤدي حتما إلى تحقيق أعلى معدلات النجاح المأمول بحسب تعبيره.

وفي نهاية حديثه وجه الدعوة لجميع الهيئات والمؤسسات والأجهزة الإعلامية المختلفة في دول مجلس التعاون للمشاركة في دعم وإبراز هذا الحدث الرياضي الكبير، وخصوصا أن دعمهم يعتبر من أهم عوامل نجاح الطواف ويعود بالفائدة على الشباب الخليجي، مبديا ثقته التامة في تجاوبهم السريع لما يتمتعون به من وعي جيد تجاه دورها في دعم الشباب وستكون لجنة التسويق سعيدة بأي تجاوب يحقق النجاح والأهداف المرجوة.

طواف التعاون ينطلق من البحرين وينتهي في الإمارات

اجتمعت اللجنة التنظيمية للدراجات بدول مجلس التعاون برئاسة رئيس اللجنة الشيخ فيصل بن حميد القاسمي وعضوية الشيخ خالد بن حمد بن محمد آل خليفة من البحرين، أحمد عبدالمجيد العيسى من السعودية، ماجد أحمد النعيمي من قطر، جاسم محمد الدويلة من الكويت، خليفة بن خميس الجابري من سلطنة عمان، عبدالعزيز حمد العطية مدير إدارة الرياضة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون ومحمد شيبان السكرتير الفني.

والتقت اللجنة التنظيمية خلال الاجتماع بلجنة التسويق والإعلام لطواف مجلس التعاون الأول للدراجات المقرر إقامته في الفترة من 27 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 7 ديسمبر/ كانون الأول 2008، واتفق الجميع على برنامج الطواف على أن ينطلق من مملكة البحرين مرورا بالمملكة العربية السعودية (الدمام والإحساء) ثم قطر والسعودية من جديد ودخول خط الإمارات (أبوظبي والعين) ثم التوجه إلى صحار في سلطنة عمان والعودة إلى الإمارات، إذ تشهد دبي نقطة النهاية.

وركز المجتمعون على أهمية الدعم المادي وأن تبادر المؤسسات والشركات والمصارف في المشاركة الفاعلية والمؤثر من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الخليجية، التي ترى النور للمرة الأولى بهذا الحجم الهائل والكيفية المميزة والنوعية الجديدة، إذ يعد هذا التجمع الكبير فرصة طيبة للترويج والظهور الإعلامي البارز في كل دول المجلس على حد السواء.

فبعد أن تحول أهم أحلام أسرة الدراجات بدول مجلس التعاون إلى حقيقة وأصبح طواف مجلس التعاون الأول واقع ملموس ينطلق ليمر بدول المجلس بعد نجاح اللجنة التنظيمية للدراجات وقهرها كل الظروف والمعوقات وتوفير الإمكانات الفنية المطلوبة وتوحيد الآراء، بقيت اللمسات الأخيرة التي هي كذلك في غاية الأهمية والحساسية لضمان النجاح على أعلى مستوياته للطواف الذي يحمل اسم المجلس ويخص شبابه ويجوب في كل دولة في قافلة واحدة تعبر عن التماسك والتلاحم بين الأشقاء الذين سيسعدون قطعا بهذا الطواف الذي سيجمعهم في أيام رياضية جميلة من شأنها أن تحمل أجمل الذكريات، إضافة إلى مردوده الإيجابي على الترابط والصداقة بين أبناء المجلس الواحد ورفع المستوى الفني نتيجة المنافسة المنتظرة في كل مراحل الطواف.

والمجتمعون متفقون على رأي واحد، إذ يرون أهمية العمل الجاد في الوقت الراهن وتكاتف الجهود من أجل تدشين حملة إعلانية وتسويقية تليق بالحدث، آملين أن تلقى هذه الحملة تجاوب المعنيين من الشركات والمؤسسات التجارية في الدعم السخي وعدم التقصير في هذا الواجب الوطني الذي سيحسب لهم ويعود بالفائدة الكبيرة على مكانتهم التجارية أينما وجدوا في دول الخليج