توقع الخبراء أن يكون مجلس محافظي المصرف المركزي الأوروبي أقر أمس (الخميس) الإبقاء على سعر الفائدة الحالي من دون تغيير في ظل استمرار ارتفاع معدل التضخم الأمر الذي يقلل قدرة البنك على أي خفض لسعر الفائدة على رغم تباطؤ نمو اقتصادات منطقة اليورو.
في الوقت نفسه يعتقد الكثير من الخبراء أن المصرف المركزي الأوروبي سيضطر إلى خفض سعر الفائدة إلى 3,5 في المئة بنهاية العام الجاري لإنعاش الاقتصادات التي تعاني من انخفاض معدلات نموها حاليّا. ويصل سعر الفائدة الرئيسية في منطقة اليورو حاليّا إلى 4 في المئة في الوقت الذي تتجه فيه المصارف المركزية الرئيسية في العالم وفي مقدمتها مجلس الاحتياط الاتحادي (المصرف المركزي) الأميركي إلى خفض سعر الفائدة لإنعاش الاقتصاد. يذكر أن البنك المركزي الأوروبي يثبت سعر الفائدة عند مستوى 4 في المئة منذ يونيو/حزيران الماضي إذ اضطر المصرف إلى التخلي عن خططه لزيادة الفائدة في النصف الثاني من العام الماضي بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وأزمة الائتمان العالمية الناجمة عن خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري بالولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، فإن الارتفاع الشديد في معدل التضخم بمنطقة اليورو والذي وصل إلى 3,2 في المئة في حين أن الحد الأقصى المقبول من جانب البنك المركزي الأوروبي هو 2 في المئة قلص قدرة المصرف على أي خفض لسعر الفائدة حاليا.
العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ