طالب أهالي المحتجزين الثمانية لدى السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية وزارة الخارجية البحرينية بالتحرك الجاد لإطلاق سراحهم، منتقدين تعاطي وزارة الخارجية مع ملف أبنائهم المحتجزين منذ أيام عدّة. وأبدى الأهالي استغرابهم مما أسموه بالبطء الشديد في تفاعل الوزارة مع موضوع أبنائهم المحتجزين، موضحين أن تحركات الوزارة تقتصر فقط على بعض الاتصالات.
وأشار الأهالي إلى أنهم لم يحصلوا على معلومة واحدة تطمئنهم على أبنائهم المحتجزين منذ لحظة فقدانهم، وأن ما لديهم من معلومات بشأن القضية هي من أطراف أخرى ليست مسئولة في القضية بشيء، إلا أنها سعت مشكورة لتزويد أهالي المفقودين بالمعلومات.
****
أهالي المحتجزين الثمانية ينتقدون تعاطي «الخارجية» مع ملف أبنائهم
الوسط- عادل الشيخ
انتقد أهالي المحتجزين الثمانية لدى السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية تعاطي وزارة الخارجية البحرينية مع ملف أبنائهم المحتجزين منذ أيام عدّة، وأبدى الأهالي استغرابهم الشديد مما أسموه بالبطء الشديد في تفاعل الوزارة مع موضوع أبنائهم المحتجزين، موضحينَ أنّ تحركات الوزارة تقتصر فقط على بعض الاتصالات، مشيرينَ إلى أنهم لم يحصلوا على معلومة واحدة تطمئنهم على أبنائهم المحتجزينَ منذ لحظة فقدانهم من قبل الوزارة، وأنّ ما لديهم من معلومات بشأن القضية هي من أطراف أخرى ليست مسئولة في القضية بشئ إلاّ أنها تحرّكت وسعتْ مشكورة مزودة أهالي المفقودين بالمعلومات.
وتساءل الأهالي: هل يعقل أنْ تمر هذه الأيام، وفي كل يوم نتلقى الوعود بشأن الإفراج وعودة أبنائنا، ووزارة الخارجية لا تعلّق بشيء، ألا تمتلك الوزارة أساليب تتعاطى فيها مع الملف غير تلك الاتصالات الهاتفية، خصوصا في ظل عدم إقدام أبنائنا على إتيان أيّ فعل مناف سوى إضلالهم الطريق، كما أنّ سيرهم واضحة لدى وزارة الداخلية البحرينية.
وطالب الأهالي وزارة الخارجية البحرينية إرسال وفد رسمي يقابل المحتجزين ويطمئن عليهم، غير أهاليهم في حال كون ذلك ممنوعا.
وأضاف الأهالي أنّ أطرافا تدخلت للإفراج عن المحتجزين، وتلقت وعودا بذلك، إلا أنه لا شيء يذكر على أرض الواقع.
إلى ذلك، علّق مصدر مسئول لـ «الوسط» بأن لا جديد في قضية المحتجزين الثمانية.
من جانبه، أكّد النائب الوفاقي جلال فيروز أنه تلقى وعودا بالإفراج عن المحتجزين، وأنه حاليا يتابع القضية مع المسئولين وعلى رأسهم وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، في حين لا يزال الجميع ينتظر ترجمة تلك الوعود إلى أفعال بعودة المحتجزين الثمانية إلى البلاد.
وقال فيروز: قمنا باتصالاتنا مع وزارة شئون الخارجية منذ لحظة علمنا بفقدان الشبان الثمانية، وطلبنا من المسئولين الاتصال بوزير الخارجية السعودي، كما تابعنا الموضوع مع وزارة الداخلية البحرينية، وأبلغناهم بأهمية متابعتهم للقضية، وردّت الوزارة بأنها قامت باتصالات مع الجهات المسئولة، كما كان لنا اتصالات مع أهالي المفقودين.
وأضاف فيروز «تم إبلاغنا بأنّ الشبان المفقودين محتجزون لدى القوات السعودية الخاصة، وأيضا ذكر في السياق بأنه من المفضل عدم التصريح بشأنهم، أي دون الولوج إلى الإعلام، مع إمكان حل المسألة.
وذكر فيروز أنه تم الاتصال بالشيخ حسن الصفار لكي يتدخل عبر قنواته في استيضاح الأمور، وقام مشكورا بذلك وأخبرنا بأنّ الشباب المفقودين محتجزون لدى مركز توقيف الملز، وأنهم بخير وعافية ولا خوفَ عليهم.
وأفاد النائب «كان من المفترض أنْ تكون هناك بعض الإجراءات المتبعة يوم أمس الأوّل (الجمعة) وذلك في إطار الإفراج عن المحتجزين، وكان لي اتصال مع وزير شئون الخارجية نزار البحارنة، إذ أخبرني أنّ المسألة ستكون منتهية، وأنها مجرد إجراءات وأننا ننتظر اتصالا من السلطات السعودية.
وأمل فيروز الإفراج عن الشبان الثمانية في أقرب وقتٍ ممكن
العدد 2011 - السبت 08 مارس 2008م الموافق 29 صفر 1429هـ