قال مسئول رفيع المستوى في شركة «دلمون للدواجن» إن الشركة تقدمت بطلب إلى حكومة البحرين لإعادة النظر بشأن دعم الأعلاف والدجاج المباع في السوق المحلية نتيجة الارتفاع الكبير في كلفة المواد الخام الأولية في السوق العالمية.
وذكر رئيس مجلس إدارة الشركة يوسف الصالح: «إن الشركة خاطبت الحكومة ممثلة في وزارة البلديات والزراعة ووزارة التجارة والصناعة، لدعم أسعار بقيمة مليون دينار عن العام 2008».
وتراجعت أرباح الشركة من مصنع الأعلاف بنسبة 187 في المئة إلى 112 ألف دينار في 2007، مضيفا على هامش الجمعية العمومية للشركة أمس أن أسعار المواد الأولية في صناعة الأعلاف ارتفعت بشكل كبير». وأشار إلى ارتفاع أسعار الذرة بنسبة 125 في المئة بسبب توجه الدول الصناعية إلى استخدام الذرة في انتاج الوقود الحيوي (الإيثانول)، كالولايات المتحدة الأميركية التي خصصت معظم محاصيل الذرة إلى انتاج نحو 182 مليار لتر من الوقود الحيوي. وقفزت أسعار علف الدجاج الشهر الماضي لتبلغ نحو 8,5 دنانير للكيس الواحد في سوق البحرين في حين تضاعفت أسعار علف الغنم والأبقار إلى نحو 4 دنانير للكيس الواحد في ظل نقص شديد في بعض الأعلاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية ما أثر على أصحاب حظائر الحيوانات والدجاج, قبل أن تتراجع الأسعار قليلا فيما بعد. وجاءت هذه الزيادة ضمن موجة الغلاء التي تعصف بدول المنطقة واتهامات بتخزين بعضها من قبل بعض التجار وتسويقها بعد رفع الأسعار. ولفت الصالح إلى أن الشركة كانت تتلقى الدعم من الحكومة لتثبيت أسعار العلف لكنه توقف منذ العام 2004، والشركة مازالت تحافظ على أسعار الأعلاف المقدمة إلى المزارع، مشيرا إلى أن الشركة في ضوء الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية لا تستطيع تحمل الكلفة الإضافية، مبينا أن الجهات المعنية بعد اطلاعها على البيانات وحجم ارتفاع كلفة الإنتاج تعاطفت، وهناك وعود بإعادة الدعم إلى الأعلاف حتى يتم تثبيت السعر. وقال: «فقط نحتاج إلى دعم بقيمة مليون دينار لتجاوز الخسائر فقط». وعن احتمال عدم الحصول على دعم حكومي، قال الصالح إن مجلس إدارة الشركة يدرس عدة أفكار وسيناريوهات آملا في وجود دعم حكومي على اعتبار أن الدواجن مادة مهمة للمواطنين وأن يبقى سعر كيلو غرام الدجاج المقدم إلى مربي الدواجن ثابت، مستدركا أن مجلس الإدارة قد يلجأ إلى خيارات أخرى في حال عدم تغطية الخسائر من قبل الحكومة. هذا وقد وافقت الجمعية العامة للشركة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 18 في المئة من رأس المال المدفوع أي بما يعادل 529,1 ألف دينار، وتحويل 75 ألف دينار للاحتياطي القانوني، إضافة إلى تدوير 790 ألف دينار أرباحا مستبقاة، وتحويل 52,9 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة. ومنيت الشركة بتراجع في صافي أرباحها بنسبة بلغت 6,1 في المئة لتصل إلى 750,9 ألف دينار مقارنة مع 800 ألف دينار في 2006، وذلك بسبب تراجع أرباح العمليات في مصنع الأعلاف بنسبة 187,3 في المئة أي من 128,6 ألف دينار أرباحا في 2006 إلى خسائر بلغت 112,3 ألف دينار، لينخفض بذلك العائد على السهم من 27 فلسا إلى 26 فلسا.وحققت الشركة من مذبح الدواجن ارتفاعا في صافي أرباحها بنسبة 111 في المئة لتصل إلى 263 ألف دينار مقارنة مع 124 ألف دينار بعد ارتفاع كمية الدجاج المباعة بنسبة 6,8 في المئة علاوة على الانخفاض في الخصومات والزيادة في متوسط إجمالي سعر البيع وانخفاض المصروفات التشغيلية، كما صعدت أرباح المفرخة 97,8 في المئة لتبلغ 47,3 ألف دينار مقارنة مع 23,9 ألف دينار نتيجة انخفاض أسعار شراء البيض، فيما صعدت إيرادات الاستثمار للشركة 5,8 في المئة في العام الماضي لتصل إلى 547 ألف دينار مقارنة مع 517,2 ألف دينار في 2006. وارتفع حجم الدعم الحكومي للدواجن إلى 268,1 ألف دينار مقارنة مع 256,1 ألف دينار إذ يتم احتساب الدعم الحكومي للدواجن بواقع 50 فلسا لكل كيلو غرام مباع داخل السوق المحلية، وبلغت حجم مبيعات الشركة من الدواجن 5,2 ملايين دينار بزيادة بنسبة 8,3 في المئة والبالغة 4,9 ملايين دينار.
وتسعى الشركة إلى زيادة حجم انتاجها من الدواجن إذ وضعت خطة طموحة لزيادة حجم الإنتاج بنسبة تصل إلى 20 في المئة بعد انفتاح قنوات للتصدير ولاسيما إلى السوقين العراقية والكويتية، علاوة على تغطية السوق المحلية التي تشهد زيادة في حجم الطلب. وذكر رئيس مجلس الإدارة يوسف الصالح أن سياسة التصدير التي تقوم بها الشركة هي عبارة عن تصدير الفائض، مشيرا إلى أن الأحجام الكبيرة للدواجن التي لا يقبل عليها المواطنون تعد مقبولة من قبل العراقيين والكويتيين فيتم تصديرها سواء بشكل مثلج أو على شكل قطع.
العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ