نفى أهالي الطفل المريض الراقد في جناح 32 بمجمع السلمانية الطبي ما ذكرته بعض الصحف المحلية بشأن تعرض الطبيب الذي كان يباشر علاج ابنهم المريض إلى السب والاعتداء بالضرب من قبلهم. وأوضح الأهالي في زيارتهم لـ «الوسط» أن الحقيقة مغايرة تماما لما نشر في الصحف، إذ إن الطبيب وجه لهم السب والشتم وقذفهم بعبارات لا تليق بهم كمواطنين، وهددهم بالسجن والتسفير من البلاد.
وقال شقيق الطفل المريض راويا تفاصيل الواقعة: «تلقيت اتصالا من والدتي عند الساعة 2 ظهرا، إذ أخبرتني أن صحة أخي البالغ من العمر 12 عاما في حال خطر، وطلبت مني الحضور لأنها كانت وحيدة».
وأضاف «وعليه توجهت إلى المستشفى، وبوصولي لجناح 32، كلمت الممرضات وكان وقت تبديل (الشفت)، وسألتهم عن الطبيب فأخبروني أنه سيأتي حالا، وفعلا جاء الطبيب (من أصول عربية) عند قرابة الساعة 2.30 ظهرا، وما أن سألناه عن حالة أخي المريض حتى ردّ بأن حالته الصحية ليست حسنة ولا سيئة، وأنه لا فائدة من بقائه ووجوده في المستشفى».
وتابع «كنت أرى شقيقي الصغير وحالته الصحية سيئة جدا، وكان وجهه مصفرا، إلا أن الطبيب أخبرنا أنه لا يعرف ماهية حالته الصحية وتشخيصه، وهنا علقت على كلامه بأنه طبيب ومن المفترض أن يكون على معرفة بالحالة الصحية لأخي، وهنا فاجأني الطبيب بالصراخ، وهددني بتقديم شكوى ضدي عند مركز الشرطة، وقال أنا الطبيب ولستم أنتم، ومن ثم هددني بالسجن عدة مرات». تتدخل الأم وتقول: «لم أتمالك نفسي عندما سمعت الطبيب يهدد ابني بالسجن ويكررها مرات عدة، وذلك من دون سبب، فقلت للطبيب إذا أردت لنا أن نحترمك فاحترم نفسك قليلا، وهنا ردّ علي الطبيب بألفاظ نابية ومن ثم هرب».
وأضافت الأم: «بأي حق يوجه لنا الطبيب هذا الكلام، وابني راقد في المستشفى منذ سنة كاملة ولم نواجه ما واجهناه مع هذا الطبيب»، مشيرة إلى أنه «وفيما بعد أتى طبيب آخر، وقام بفحص دم ابني المريض، واتضح أنه يحتاج إلى دم إضافي وزود بمكيات من الدم، وتحسنت حالته الصحية بعد ساعتين من الزمن تقريبا».
وتساءلت أم المريض «كيف للطبيب الأخير الكشف على الطفل المريض وتشخيص سبب استياء حالته الصحية فيما الطبيب الأول لم يقم بأي شيء حياله بينما حالته الصحية سيئة منذ الصباح؟».
العدد 2012 - الأحد 09 مارس 2008م الموافق 01 ربيع الاول 1429هـ