العدد 2013 - الإثنين 10 مارس 2008م الموافق 02 ربيع الاول 1429هـ

عبدالله بدوي

أقسم رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي اليمين أمس (الاثنين) لولاية جديدة على رأس الحكومة على رغم الدعوات التي أطلقت لاستقالته بعد هزيمة الائتلاف الحكومي في الانتخابات التشريعية السبت. وأصبح بدوي في وضع ضعيف بعد الاقتراع الذي شكل نكسة خطيرة لتحالف يضم 14 تنظيما بقيادة حزب المنظمة الوطنية للوحدة الماليزية، بعد أن سجل أسوأ نتيجة منذ 1969 وفشل في الحصول على غالبية الثلثين التي تسمح له بتعديل الدستور كما يريد.

- ولد عبدالله أحمد بدوي بتاريخ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 1939، أي قبل استقلال ماليزيا بـ 18 عاما، لعائلة اشتهرت بالتدين والتعمق في العلوم الإسلامية عبر أجيال مختلفة.

- وقد جمع والده أحمد بدوي بين العلم الديني والعمل السياسي، إذ التحق في شبابه بحركة المقاومة ضد الإنجليز، وكان أحد مؤسسي حزب «أمنو»، وقد فاز على قوائم مرشحيه لعضوية البرلمان في ثلاث دورات متتالية.

- في كنف أسرة متدينة ومنشغلة بالسياسة، نشأ بدوي الحفيد، وحفظ القرآن في مدرسة جامع «كيبالا باتاس»، وحصل على بكالوريوس الدراسات الإسلامية من جامعة «ماليا» العام 1964.

- بدأ عمله الحكومي كسكرتير مساعد في وزارة الخدمة العامة (1964 - 1969)، ثم صار رئيس سكرتارية المجلس التنفيذي الوطني (69 - 1971) الذي رسم الخطة الاقتصادية الجديدة للعقدين التاليين (1970 - 1990)، ثم مديرا عاما لوزارة الثقافة والشباب والرياضة (1971 - 1974)، ثم نائبا للأمين العام للوزارة نفسها لعام آخر، وسكرتير البرلمان لشئون المنطقة الفيدرالية (كوالالمبور وجزيرة لابوان)، ثم نائبا لوزير المنطقة الفيدرالية (80 - 1981) صار بعدها وزيرا في مكتب رئيس الوزراء لمدة 3 سنوات. ثم تسلم وزارة التعليم (1984 - 1986) ووزيرا للدفاع (86 - 87) قبل أن يغيب عن مجلس الوزراء بحرمانه من أية حقيبة وزارية لبعض الوقت.

- عزل من الحكومة العام 1987 لمساندته أحد منافسي مهاتير في انتخابات حزبية داخلية، قبل أن يعود ليتولى منصب نائب رئيس الحزب العام 1989.

- دخل دائرة الأضواء المحلية والدولية بتعيينه وزيرا للخارجية العام 1991، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن حل محل أنور إبراهيم.

- تسلم مقاليد الأمور في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 من سلفه مهاتير محمد، مهندس الازدهار في ماليزيا وباني نهضتها الحديثة.

- ولأهمية الانتقال الهائل الذي أحدثه مهاتير في حياة ماليزيا، لم يكن من السهل تعويض انسحابه من موقع القيادة، فخلال 22 عاما من حكمه، وصلت ثلاث شخصيات سياسية للمنصب الثاني في البلاد، لكن أيا منهم لم يستطع الاستمرار في الكرسي الذي يؤهله لخلافة مهاتير. أما عبدالله بدوي فظل لسنوات طويلة أبعد الناس عن بال الساسة والمراقبين الماليزيين فيما يتعلق بترتيبات مرحلة ما بعد مهاتير، لكنه استطاع ترسيخ قدميه كمرشح لخلافة رجل ماليزيا القوي.

- بعد عزل واعتقال أنور إبراهيم الذي كان ثاني شخصية في البلاد العام 1998، أعلن مهاتير تعيين بدوي نائبا له في رئاسة الوزراء ووكيله في حزب «أمنو».

- تعلم الكثير من مهاتير محمد، وتبنى الكثير أيضا من أفكاره، ولاسيما سياسته الاقتصادية التي أتاحت لماليزيا أن تتغلب على الآثار الخطيرة للأزمة الاقتصادية في منطقة نمور جنوب شرق آسيا العام 1997.

- بذلك الميراث، استطاع التحالف الحاكم بقيادة «أمنو»، وفي أول انتخابات بعد انصراف مهاتير، في مارس/ آذار 2004، أن يكتسح البرلمان بنسبة 91 في المئة من مقاعده.

- شهدت ماليزيا في الأشهر الأخيرة موجة احتجاجات ومظاهرات غاضبة، بسبب الغلاء المتصاعد وتراجع الدخول وزيادة البطالة، ما يعكس استياء عاما إزاء سياسات رئيس الوزراء عبدالله بدوي.

- له بنت وولد

العدد 2013 - الإثنين 10 مارس 2008م الموافق 02 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً