اشتكى عدد من المواطنين القاطنين بمجمع 456 في قرية كرانة لـ» الوسط « انتشار روائح كريهة، التي تنبعث من المزارع القريبة للمنازل.

وقال أحد القاطنين بالمجمّع إن «سبب انتشار الروائح الكريهة ومصدرها هو نثر أسمدة دواجن مخلوطة في المزارع منذ أكثر من أسبوع»، مؤكّدا أنّ «الوضع ازداد سوءا خلال اليومين الماضيين؛ إذ وصل الأمر إلى أننا لا نفتح نوافذ وأبواب منازلنا التي أصبحت حبيسة هذه الروائح المزعجة والمنفرة للغاية».

وأشار المواطن إلى أنّ «أصحاب بعض المزارع يستخدمون بعض أسمدة الدواجن المخلوطة بشكل غير تقني أو علمي فيؤدي لانبعاث روائح شديدة الإزعاج للناس، ويتضرر منها المواطنون، وخصوصا مرضى ضيق التنفس أو المصابين بالحساسية المفرطة»، مطالبا المجلس البلدي الشمالي ووزارة «الزراعة» التدخل لتوجيه المزارعين ولفت نظرهم لضرورة استخدام الأسمدة المعالجة أو قليلة الرائحة لتجنب إزعاج المواطنين، مع اقتراب فصل الصيف.

ومن جانبه أكّد ممثل الدائرة الثانية سيد أمين الموسوي أنّ «المجلس رفع شكاوى في الشأن نفسه وفي جوانب أخرى كمشكلات إسطبلات الخيول وحرق المزارع إلى الجهات المعنية»، داعيا الأهالي إلى رفع رسالة رسمية إلى المجلس لمتابعة الموضوع نفسه».

وأشار الموسوي إلى أنه رفع شكاوى مماثلة إلى وزارة «الزراعة»، وأنه تم تعيين أراضي أخرى لنقل مزارع الدواجن لها، إلا أنه لم يتم الموافقة على المناطق الجديدة حتى الآنَ، مضيفا أن ّ»المزارع كانت بعيدة عن المناطق السكنية والزحف السكاني هو الذي اقترب منها». واعتبر الموسوي «شح الأراضي سببا رئيسيا في خلق الكثير من المشكلات، سواء التي تخص المزارع أو الإسطبلات»، مؤكدا «إمكانية مخاطبة أصحاب المزارع لتنظيفها بشكل يومي للتخفيف من انتشار الروائح الكريهة، والتوقف عن حرق الأراضي إذا ما كانوا يقومون بذلك».

وفي الجانب نفسه زار أحد مفتشي وزارة شئون البلديات والزراعة يوم أمس الأربعاء المزارع للتأكّد من المخالفات، ومن ثم توجه إلى أصحابها من أجل تصحيح تلك المخالفات وتعديل السلوك الذي يقومون من خلاله باستخدام الأسمدة