ربما الجميع يعرف المثل الدارج في حياتنا اليومية «عش رجب ترى العجب»... وهذا المثل والذي يقال في حال وجد أمر غريب في غير محله... وفي كرة القدم البحرينية سنطلق عبارة غريبة تنطبق على واقعها المر والذي ربما يقترب من المأساة، ونحن نعيش في مطلع شهر ربيع ونشهد خلاله أمورا أقل ما يقال عنها إنها فظيعة في ملاعبنا الكروية نطلق عبارة «عش ربيع ترى الفظيع»، فيوم أمس انطلقت الجولة التاسعة من دوري الدرجة الثانية بإقامة مباراتين على ملعب النادي الأهلي في الماحوز. الغريب في الأمر أن خطوط الملعب كانت غير واضحة إن لم نقل أنها غائبة، وتكاد تكون معدومة ولا ترى بالعين المجردة وتحتاج إلى «تلسكوب»، ولا نعلم كيف سمح لطاقمي المباراتين بإقامتهما، وكان الاستياء واضحا وباديا على جميع من كان حاضرا في ملعب النادي الأهلي سواء من جماهير أو لاعبين أو مسئولين عن الفرق الأربعة، والأغرب أن المباراتين أقيمتا من دون وجود مراقب إداري أو فني من قبل الاتحاد، وعلى رغم استفساراتنا لم نلق الجواب الشافي والكافي، فمن يتحمل مسئولية ما حدث؟

إن ما يحدث في ملاعبنا الكروية أمر مخجل وخصوصا أنها تفتقر إلى أبسط مقومات الملاعب الصالحة، وما رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإقامة مباريات فريقي المحرق والنجمة في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي إلا دليل على ذلك، وقبل التفكير بتطوير مسابقاتنا وكرتنا المحلية من خلال ما يسمى بدوري الدمج علينا أولا التفكير في كيفية إيجاد بنية تحتية صالحة ومنشآت نمارس عليها رياضتنا