العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ

دول الخليج تستثمر 90 مليار دولار في مشاريع فندقية وسياحية

ذكر موقع أرقام الإخباري نقلا عن خبراء أن المشروعات السياحية والفندقية التي يتم إنشاؤها حاليّا في منطقة الخليج باستثمارات تصل إلى 90 مليار دولار ستقود إلى تمتع المنطقة بمعدلات نمو هائلة لا يتاح للقطاعات الفندقية في مناطق أخرى من العالم سوى أن يحلموا لها.

وقالت مديرة معرض الفنادق 2008 ماغي مور الذي سيقام في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات بين 8 و 10 يونيو/ حزيران المقبل: «نحن نعلم أن الشرق الأوسط سوق تتنامى بسرعة كبيرة، إلا أن الأبحاث المتتالية تشير إلى أن المنطقة تواصل النمو بمعدلات كبيرة لا مثيل لها في أي مكان في العالم وهي تقاوم الاتجاهات الاقتصادية السلبية في مناطق أخرى من العالم».

وأضافت «إن إمكانات التنمية الهائلة لقطاع السياحة والسفر في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي المؤلف من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان تواصل النمو بمستويات قياسية من ناحية حجم الاستثمارات في البنى التحتية الداعمة».

وتحدد قاعدة بيانات «بروليدز» التي تراقب نشاطات التعمير في أنحاء منطقة الخليج 185 مشروعا فرديّا تصل قيمتها الإجمالية إلى 90 مليار دولار وتشتمل على فنادق ومراكز تسوق ومنشآت رياضية ومنتجعات ومراسي يخوت وحدائق ترفيهية ومرافق سياحية وترفيهية مختلفة يتم إنشاؤها حاليّا أو موجودة ضمن خطط التنمية.

وأشارت مور إلى دراسة مرجعية حديثة بشأن الفنادق أجرتها شركة الاستشارات «ديلويت» التي أفادت أن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط هو من أكثر المناطق نموّا في العالم إذ نمت العوائد لكل غرفة متوافرة بنسبة 17 في المئة في 2007 متفوقة بذلك على آسيا الباسيفيكي وأوروبا مع آفاق نمو ايجابية خلال السنوات المقبلة.

ويسلط معرض الفنادق ومؤتمر «سيفين ستار» المرافق له الضوء على المشهد المستقبلي والاتجاهات والمحركات الرئيسية التي تحدد شكل قطاع السياحة والسفر في منطقة ارتفعت فيها حصة القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي من 8,5 في المئة في العام 2000 إلى 11 في المئة بحسب التوقعات في 2008.

وترى منظمة السياحة العالمية التابعة إلى الأمم المتحدة أيضا مستقبلا ايجابيّا لقطاع السياحة في الشرق الأوسط. وقالت مور إن المنظمة اعتبرت الشرق الأوسط قصة نجاح سياحية للعقد إذ تبرز المنطقة كوجهة قوية فيما تنمو أعداد السياح القادمين إليها بمعدلات أسرع بكثير من المعدل العالمي، مشيرة إلى أن الثقة الاستثمارية الإقليمية تبقى قوية خلال 2008 على رغم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مناطق أخرى في العالم.

إضافة إلى ذلك يتوقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن تكون منطقة الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة التي تبقى ضمن نطاق نمو سنوي بنسبة 5 في المئة هذا العام على رغم المخاوف الناشئة عن تردي الأحوال الاقتصادية في أميركا الشمالية وإفريقيا وأوروبا.

العدد 2019 - الأحد 16 مارس 2008م الموافق 08 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً