أدى ديفيد باترسون اليمين الدستورية أمس الأول (الاثنين) كأول أميركي من أصل إفريقي يشغل منصب حاكم ولاية نيويورك بعد استقالة الحاكم السابق إليوت سبيتزر المفاجئة الأسبوع الماضي على خلفية صلته بشبكة دعارة.
وقال باترسون وهو أول حاكم ضرير لولاية أميركية أمام جلسة مشتركة للهيئة التشريعية في الولاية إن اختياره لشغل هذا المنصب أظهر للعالم أن قوانين الدولة تطبق على جميع المواطنين.
- باترسون من أسرة عريضة في عالم السياسة إذ كان والده باسك باترسون أول سكرتير أسود للولاية.
- من مواليد نيويورك العام 1954.
- سيتولى منصبه رسميا اعتبارا من 17 مارس/آذار وحتي نهاية مدة سبيتزر العام 2010.
أصيب منذ طفولته بالتهاب لم يعالج في حينه ليفقد الرؤية تماما بإحدى العينين ويعاني ضعفا شديدا جدا في الرؤية بالعين الأخرى ولا يكاد يري سوى الضوء. وعليه فهو يصنف من المكفوفين. وظنت أسرته أن مستقبل هذا الطفل الكفيف قد ضاع وخصوصا بعد أن رفض تعلم طريقة برايل. لكن الأمر كان على العكس تماما. فقد مضى في دراسته بنجاح كبير ودرس التاريخ والقانون في جامعة نيويورك وعمل في مكتب المدعي العام بمنطقة كوينز إحدى مقاطعات ولاية نيويورك الخمس.
- في العام 1985 تم انتخابه لمجلس شيوخ الولاية عن حي هارلم معقل السود في نيويورك.
- في العام 2002 أصبح زعيما للأقلية الديمقراطية في المجلس ولايزال باترسون يعيش في حي هارلم مع زوجته وولديه.
- يري كثيرون أن باترسون يفضل أسلوب التفاهم مع الخصوم ومحاولة كسبهم إلى صفه، وهذا ما جعله يتجنب الصدام مع خصومه الجمهوريين في مجلس الولاية كما كان يفعل سبيتزر وهو يحتفظ بعلاقات ممتازة مع الكثير منهم. - هو شخصية أنيقة ودود لا تغيب عنه روح الدعابة في أحلك المواقف وهو صريح وجريء بشكل لا يجرح الآخرين وهو مستمع جيد وصاحب ذاكرة قوية عوضته عن فقد نعمة البصر.
- يري آخرون أنه صاحب قدرات عدة تفوق ذلك بمراحل وهذه القدرات لم تجد فرصة للظهور عندما كان يشغل منصب نائب الحاكم وهو منصب شرفي إلى حد كبير لكن هناك من يرى أن هذا الشخص هادئ الطباع لن يستطيع فعل شيء مع أعضاء مجلس الولاية المشاكسين سواء في الحزب الجمهوري أو الديمقراطي.
العدد 2021 - الثلثاء 18 مارس 2008م الموافق 10 ربيع الاول 1429هـ