العدد 2021 - الثلثاء 18 مارس 2008م الموافق 10 ربيع الاول 1429هـ

المحرق يعتلي الصدارة على رغم التعادل مع الأنصار اللبناني

اعتلى فريق المحرق صدارة المجموعة الاولى لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على رغم تعادله السلبي أمام فريق الانصار اللبناني في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقدم الفريقان مباراة جيدة المستوى وخصوصا في شوطها الثاني، إذ أضاع الفريقان عدة فرص محققة للتسجيل، وكانت الافضلية المطلقة لفريق المحرق في شوط المباراة الاول، بينما كان الشوط الثاني متكافئا لحد ما.

وتألق في المباراة اللاعب راشد الدوسري الذي قدم مجهودا سخيا في خط المنتصف، إذ شكل نقطة قوة في المحور من ناحية امتلاك الكرة وتسليمها لزملائه.

وبهذه النتيجة يتصدر المحرق المجموعة وحيدا برصيد 4 نقاط بفارق نقطة وحيدة عن فريق صور العماني ويمبو الهندي، فيما يتذيل الانصار اللبناني ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة.

الشوط الاول

جاء الشوط الاول من المباراة متوسط المستوى من الفريقين، إذ كانت المرحلة الاولى منه في أول 15 دقيقة حذرة من الطرفين، وكان كل فريق يجس نبض اآخر، ولم تكن هناك أي محاولات خطيرة على المرميين في الربع ساعة الاولى.

بعد مرور عشرين دقيقة من الشوط الاول بدأ المحرق يظهر في اللقاء، وكان لاعبوه منتشرين بشكل أفضل من فريق الانصار على ارضية الملعب، إضافة الى تميزهم في نقل الكرات وقلة الكرات المقطوعة من لاعبي المحرق، بعكس فريق الانصار اللبناني الذي ضيع لاعبوه أكثر من كرة في وسط الملعب، علاوة على عدم ارتكابهم أي خطأ في شوط المباراة الاول.

بعد ذلك وضحت سيطرة المحرق على المباراة، إذ استحوذ على الكرة أكثر من الانصار، وكان يبادر على المرمى من خلال بعض المحاولات لجيسي جون وعبدالله فتاي، بيد أن هذه المحاولات لم تشكل أي خطورة على حارس مرمى الانصار لابفارري مهنا.

وفي الدقيقة (29) لعب اللاعب المغربي جمال أبرارو كرة عرضية من الجانب الايمن خلصها الدفاع اللبناني إلى ركلة ركنية، وبعد مرور دقيقتين تحصل فهد الحردان على كرة بعد منتصف ملعب الانصار لم يتردد في تسديدها بكل قواه لكن حارس الانصار مهنا اخرجها لركلة زاوية.

فريق الانصار لم يشكل أي خطورة على مرمى المحرق، ولم يختبر السيد محمد جعفر في هذا الشوط في أي كرة إلى ان انتهى الشوط الاول من المباراة بنتيجة التعادل السلبي من دون أهداف.

الشوط الثاني

بداية الشوط الثاني كانت سريعة من الفريقين، إذ اتضح رغبة الجانبين في افتتاح النتيجة، ووضحت خطورة الانصار في البداية إذ انقذ حارس المحرق السيد محمد جعفر فريقه من هدف محقق بعد أن توغل اللاعب نبيل بعلبكي وتخطى لاعبين وانفرد بالمرمى لكن السيد جعفر انهى خطورتها.

المحرق لم يستسلم لهذه المحاولة، إذ عاد الحردان ليسدد كرة قوية انقذها لاري من جديد لركلة زاوية (51)، وزج مدرب الانصار جمال طه باللاعب العراقي صالح سدير في الشوط الثاني بديلا عن المهاجم بول رستم، واستطاع سدير أن يعطي فريق الانصار حيوية في منتصف الملعب، تمكن الفريق من نقل الكرات بشكل سريع واعتمد على الارتداد السريع على المرمى وشكل بعض الخطورة.

سلمان شريدة أدخل المهاجم عبدالله الدخيل بديلا عن عبدالله فتاي ليعزز هجوم الفريق، في الجهة المقابلة الانصار شكل بعض الافضلية في المنتصف الشوط الثاني.

وحصل الدخيل على خطأ عل مشارف منطقة العمليات لعبها المتخصص رينغو جميلة لكنها جاءت بجانب القائم الايسر للحارس اللبناني مهنا، وكان البرازيلي اديسلون لاعب الانصار سبب بعض المشكلات لمدافعي المحرق على الناحية اليسرى، إذ اخترق في كرة كرة ولعبها عرضية لكن محمد عبدالله قطعها برأسه بشكل جميل عن العراقي صالح سدير.

ومع مرور 75 دقيقة على المباراة كان الانصار خطرا على مرمى المحرق وشكل خطورة على مرمى السيد جعفر حارس المحرق، وخصوصا اللاعب العراقي صالح سدير الذي حصل على كرة داخل منطقة الجزاء تلاعب بالدفاع المحرقاوي وسدد كرة جاءت في القائم الايسر لمرمى المحرق، ولم يكن المحرق لقمة سهلة للانصار، إذ كان هو الآخر يبادر بالتقدم للمرمى. وسدد رينغو كرة قوية جاءت في يد الحارس مهنا، فيما أضاع الدخيل كرة لا تعوض بعد أن مرر عبدالله عمر كرة عرضية سددها الدخيل برأسه لينقذها الحارس مرى أخرى لركلة ركنية.

ولم تفلح مساعي الفريقين في التسجيل ليعلن حكم اللقاء اليمني مختار صالح نهاية اللقاء بالتعادل السلبي من دون اهداف.

صور العماني يكسب ديمبو الهندي

في المباراة الاخرى في هذه المجموعة تمكن فريق صور العماني على أرضه وبين جماهيره من الفوز على فريق ديمبو الهندي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبهذه النتيجة يكسب صور أول ثلاث نقاط، فيما بقى ديمبو على رصيده السابق ثلاث نقاط.

إعلانات «الآسيوي» غير موجودة!

في سابقة هي الاولى من نوعها على مستوى المباريات التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم تكن الاعلانات الخاصة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي موجودة في استاد المدينة الرياضية ببيروت.

وكان الملعب شبه خاو من الاعلانات عدى بعض اللوحات التي وضعت في مكان الاعلانات الجانبية لارض الملعب مكتوب عليها «معك يا لبنان» كانت مخصصة لاحدى الشركات اللبنانية.

الدوسري: التعادل خاسر ونعد الجمهور بالأفضل

بيّن نجم فريق المحرق اللاعب الدولي راشد الدوسري أن التعادل مع الانصار اللبناني خاسر بالنسبة إليهم، مشيرا الى أنهم كانوا يطمحون للفوز لزيادة فارق النقاط عن بقية الفرق.

وأضاف الدوسري أنهم قدموا مباراة جيدة المستوى، وكانوا الاكثر استحواذا على الكرة طيلة شوطي اللقاء، لكنهم لم يستثمروا الكرات التي حصلوا عليها أمام مرمى حارس الانصار لاري مهنا، مضيفا أن الحكم تغافل عن احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح الفريق في شوط الثاني عندما تعرض عبدالله الدخيل لاعاقة داخل منطقة الجزاء.

ووعد الدوسري جماهير المحرق بالنتائج الافضل خلال المباريات المقبلة سواء في دوري خليفة بن سلمان أو في البطولة الاسيوية.

شريدة: المحرق تسيد المباراة منذ بدايتها

قال مدرب المحرق الوطني سلمان شريدة خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة أن فريقه تسيد المباراة منذ بدايتها حتى النهاية، وسجل حضورا جيدا أمام مرمى الخصم لكن جميع المحاولات لم يكتب لها النجاح.

وأضاف شريدة أنه جمع بعض المعلومات عن الانصار اللبناني قبل المباراة لكنه تفاجأ بأن المعلومات التي تحصل عليها غير غير منطبقة عليه، مشيرا الى أنه راض كل الرضا عن اداء الاعبين في المباراة.

واوضح أن هناك ركلة جزاء للمحرق لم يحتسبها الحكم، مبينا أن الفريق قدم مباراة كبيرة على رغم النقص الكبير في صفوفه.

أما مدرب فريق الانصار اللبناني جمال طه هنأ الفريقين بلعب مباراة نظيفة، مشيرا الى أن الانصار يمر بمرحلة انعدام وزن في الفترة الماضية أدت لهبوط نتائج الدوري في الدوري والبطولة الآسيوية.

وأوضح طه أن هذا الانعدام تمثل في اصابات الكثير من اللاعبين الاساسيين في الفريق أبرزهم المهاجم فادي والعراقي أحمد مناجد، مشيرا الى ان الفريق يحتاج الى صحوة وتحققت في هذه المباراة.

وأكد أن فريقه لا يعتمد على صالح سدير فقط، موضحا أنه يعتمد على جميع اللاعبين، إضافة الى المصاب أحمد مناجد.

وكشف طه عن أنه كان يخشى هجوم المحرق، وأبدى تخوفه من قوة هذا الهجوم الذي تابعه في الدوري يسجل كميات كبيرة من الاهداف في شباك الخصوم، مضيفا أنه تحفظ دفاعيا ولعب على الهجمات المرتدة في الشوط الاول خشية من مهاجمي المحرق.

الدبابات تحيط بالمدينة الرياضية

تفاجأ لاعبو المحرق عند دخولهم لاستاد المدينة الرياضية في بيروت لخوض لقاء الانصار اللبناني بالدبابات العسكرية تحيط بمنى الاستاد.

وكانت هذه الدبابات العسكرية تابعة للشرطة اللبنانية، إذ تنتشر القوات اللبنانية في جميع أنحاء الملعب داخله وخارجه، ولم يسمح للوفد بتصوير هذه المدرعات العسكرية، إذ منع الموفد الاعلامي من التقاط الصور، وعلى رغم محاولتنا الاولى التي باءت بالفشل استطاعنا أن نلقط صورة لهذه الدبابات في المحاوله الثانية من الحافلة التي تقل الفريق.

ولم يُكن هناك أي انفلات أمني في المنطقة التي يقع فيها الاستاد، بل كان الوضع اعتياديا.

وعند السؤال عن سبب وجود هذه المدرعات في المنطقة المحيطة بالملعب، اتضح لنا أن هذه المنطقة مركزا عسكريا للقوات اللبنانية في بيروت.

العلوي وخليفة في بيروت لتشجيع المحرق

لم تشكل بُعد المسافة بيّن البحرين والعاصمة اللبنانية بيروت أي عائق أمام المشجعين المحرقاويين محمود العلوي ومحمد خليفة، إذ وجدا الاثنين في بيروت خصيصا لحضور مباراة المحرق والأنصار اللبناني ضمن كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وحرص العلوي وخليفة على الحضور في تدريبات الفريق يوم أمس الاول قبل اللقاء، إضافة الى حضور اللقاء لمؤازرة الفريق المحرقاوي في مشواره في هذه المشاركة الخارجية التي يُمثل فيها البحرين. وجاء العلوي وخليفة إلى لبنان حملا معهما الحب والولاء لفريقهما، إذ عُرف الاثنان بحب نادي المحرق حتى الجنون. ومن المعروف أن محمود العلوي يشغل منصب مسئول في فئة فريق الاشبال لكرة السلة. وجسد الاثنان معنى الوفاء للنادي بحضورهما اللقاء الذي أقيم يوم أمس على استاد المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد العلوي أنه واقف مع المحرق قلبا وقالبا على مستوى جميع الالعاب سواء في مشاركات الفريق الداخلية في البحرين أو الخارجية. ويتمتع المحرق بشعبية جارفة في البحرين، إذ تملأ جماهيره المدرجات في جميع مبارياته في دوري خليفة بن سلمان.

عبدالله: قدمنا مستوى جيدا ولم يحالفنا الحظ

أوضح لاعب المحرق محمد عبدالله أنهم قدموا مستوى جيدا خلال اللقاء الذي جمعهم في الانصار اللبناني، مبينا أنهم أضاعوا الكثير من الفرص في المباراة ولم يحالفهم الحظ لتسجيلها.

وأشار عبدالله الى أن الفريق تحصل على ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم، مشيرا الى أن التعادل جيد بالنسبة إليهم، وخصوصا في ظل اللعب خارج الارض وبين جماهير الخصم، إضافة الى غياب عدد من لاعبي الفريق الاساسيين لاسباب مختلفة.

وأكد أن النقطة من الانصار على ملعبه شيء جيد، وهذا الامر جعلهم يعتلون صدارة المجموعة الاولى.

وبيّن عبدالله أنهم سيبذلون أفضل المستويات خلال مبارياتهم المقبلة من اجل تحقيق الانتصارات سواء في الدوري أو في البطولة الاسيوية التي أوضح انهم مصمميون على تحقيقها.

العدد 2021 - الثلثاء 18 مارس 2008م الموافق 10 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً