قال رئيس جزيرة انجوان التابعة لاتحاد جزر القمر الكولونيل محمد بكر الذي تدرب في المدارس العسكرية الفرنسية ويثير غضب اتحاد جزر القمر والاتحاد الإفريقي اللذين يستعدان لإقصائه من الحكم بالقوة، إنه «مستعد للموت» من أجل جزيرته.
- ولد محمد بكر في الخامس من مايو/ أيار 1962 وسط عائلة ميسورة وفرت له الدراسة وأرسلته إلى مدرسة البحرية في بريست غرب فرنسا في العام 1985. وهو أب لخمسة أولاد.
- ترأس خلال سنوات عدة إدارة مرفأ انجوان الوحيد في مياه عميقة في أرخبيل جزر القمر، ثم انتقل لمتابعة دورة تدريب في الولايات المتحدة، تحديدا في سان انطونيو في تكساس، ثم في نورفولك في ولاية فرجينيا من العام 1991 إلى 1992.
- أنجز بكر تدريبه في مون بفرنسا حيث تابع خلال العامين (1996 - 1997) تحصيله في مدرسة الدرك. ولدى عودته إلى بلاده عين على رأس قوات الدرك في انجوان التي كانت مضطربة بسبب الأزمة الانفصالية.
- تسلم محمد بكر مقاليد الحكم في انجوان منذ مارس/آذار 2002 بعد أن كان أحد الموقعين الرئيسيين على اتفاقات فومبوني في 2001 التي تهدف كما هو مفترض إلى تسوية الأزمة الانفصالية بين اتحاد جزر القمر وانجوان.
- يمضي القسط الأكبر من يومه متنقلا بين مقر إقامته والقصر الرئاسي محاطا برجال الدرك الذين يؤمنون له الحماية.
- يلقي بكر في قصره الرئاسي المبني على الطراز المغربي وهو يرتدي بزة رمادية ويعتمر شاشية مطرزة بخيط ذهبي، بصوت جهوري التحية على الوزراء المجتمعين في إطار الجلسة الأسبوعية قائلا: «السلام عليكم».
- يصفه وزير التعاون الانجواني محمد عبدو مادي بأنه «رجل هادئ ومسالم على رغم دراسته العسكرية ولا يحب العنف وهو لطيف جدا وكرس حياته لخدمة أهل انجوان الذين انتخبوه».
- قال في حديث لوكالة «فرانس برس» منذ أيام: «إني مستعد للموت دفاعا عن القانون والديمقراطية في انجوان. إننا لا نطالب سوى باحترام القانون».
- يؤكد بكر الذي يفضل مناداته بـ «الرئيس بدلا من الكولونيل» أنه لا يخشى اجتياح انجوان الذي ينظمه رئيس اتحاد جزر القمر أحمد عبدالله سامبي المدعوم من الاتحاد الإفريقي الذي يرسل قوات للقيام بعملية برمائية.
- ويقول: «إذا لزم الأمر سنحارب فلدينا ما يكفي من السلاح والرجال»، مضيفا «لتسوية أزمة جزر القمر لا يكفي ضرب انجوان بل يجب عقد طاولة مستديرة».
العدد 2023 - الخميس 20 مارس 2008م الموافق 12 ربيع الاول 1429هـ
