قلب فريق المحرّق الأوّل لكرة السلة تخلفه بفارق 13 نقطة 36/23 في منتصف الربع الثاني وإلى أكثر من ذلك أيضا إلى فوز ثمين في ذهاب مباريات المربع الذهبي بين الفريقين وبنتيجة (83/74) في ظل تألق نجم الفريق محمّد حسن الذي سجل 31 نقطة إلى جانب محمّد عبدالمجيد الذي سجل 19 نقطة، في الوقت الذي تأثر فيه الأهلي كثيرا بفقدان محترفه الأميركي هولدن إثر إصابته في رجله مع بداية الثواني الأولى من الربع الثالث ليخرجه المدرب ولا يتمكّن من العودة إلى في منتصف الربع الأخير غير أنه خرج من ثوان من دخوله لعدم قدرته على استكمال المباراة.

وكان لخروج هولدن إلى جانب قوة دفاع المحرق في الشوط الثاني الدور الأكبر في قلب نتيجة المباراة لصالح الفريق الأحمر الذي أعطى لنفسه الأفضلية بانتظار مباراة الإياب بين الفريقين في 30 مارس/ آذار الجاري والتي في حال فوزه فيها فسيصل إلى النهائي أمّا في حال الخسارة فسيلعب الفريقان مباراة فاصلة.

وكان الأهلي قد قدم أداء قويا ورائعا في بداية المباراة وخصوصا في نهاية الربع الأوّل وبداية الربع الثاني غير أنّ أداء الفريق تراجع بعد ذلك ومنذ أنْ طلب مدرّب الأهلي النيجيري فريدريك فيمي الوقت المستقطع والأهلي متقدّم 44/31 لتنقلب النتيجة بعد ذلك ويتقلّص الفارق في ظل التألق اللافت لنجم المحرق محمد حسن الذي أعاد فريقه للمباراة بسلسلة من النقاط المتتالية وبمجهود فردي في كثير من الأحيان.

تقدّم الأهلي في الربع الأوّل 27/23 وفي الربع الثاني كذلك 17/16 غير أنّ النتيجة قلبت في الشوط الثاني بعد أن فاز المحرّق في الربع الثالث 19/14 ؛ ليتعادل الفريقان في النتيجة 58/58 قبل أنْ يَحسم المحرّق المباراة بفوزه في الربع الأخير 25/16.

الربع الأوّل

بدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالمجيد، محمد حسن، أحمد الدوي، عيسى إبراهيم والأميركي رشان روبرت.

في حين بدأ فريق الأهلي المباراة بتشكيلة مكّونة من حسين شاكر، سيدهاشم حبيب، صادق مهدي، أحمد مال الله والأميركي جمال هولدن.

ولعب الفريقان في البداية بشكل سريع في ظل تبادل للتسجيل بينهما، إذ ظلت النتيجة متقاربة وتعادل الفريقان 16/16 بعد ثلاثية أحمد الدوي. غير أنّ الأهلي ومن خلال اللعب السريع وتبادل الكرات تمكن من فرض أفضليته على أخر دقيقتين من الربع الأول خصوصا في ظل تألق سيد هاشم حبيب وصادق مهدي بتسجيل كل منهما 7 نقاط وهولدن وأحمد مال الله 6 نقاط ليتمكن من إنهاء الشوط الأول متقدما 27/23.

وقبل 5 ثواني من نهاية الربع الأول سجّل سيّد هاشم حبيب ثلاثية غير أنّ الدوي ردّ عليه برمية من قبل خط المنتصف سجل منها ثلاث نقاط بصورة رائعة.

عموما كان الربع الأوّل جميلا وسريعا وشهد لمحات فنية رائدة و6 أخطاء شخصية فقط مناصفة بين الفريقين وكان معدل التسجيل فيه مرتفعا.

وأشرك مدرب المحرّق الأميركي جون واتك في الربع الأول لاعبه المخضرم عبدالمجيد علي «شهرام»، في حين لم يجري مدرب الأهلي النيجيري فريدريك فيمي أي تغيير في الفترة الأولى في ظل أداء اللاعبين المميز دفاعا وهجوما.

الربع الثاني

مع بداية الربع الثاني واصل الأهلي بتشكيلته نفسها التي بدأ بها المباراة من دون أيّ تغيير عليها في حين أدخل المحرق لاعبه المخضرم ياسر بونفور إلى جانب شهرام فاستغل الأهلي بطء أداء المحرّق وتمكّن من فرض أفضليته بلعب سريع وتنويع هجومي إلى جانب دفاع رجل لرجل قوي أمام عجز المحرق عن التسجيل وخصوصا من الرميات الثلاثية؛ ليتمكن الأهلي وبتألق مال الله من توسيع الفارق إلى 31/23 من دون أنْ يتمكّن المحرّق من تسجيل أية نقطة فطلب مدرب الأخير الوقت المستقطع لتدارك الموقف.

وبعد الوقت المستقطع لم يتغيّر أداء المحرق بل زاد الأهلي من سرعته من خلال الهجمات المرتدة السريعة على عكس المحرق الذي لعب بصورة مرتبكة في الهجوم وبمجهودات فردية من دون خطة هجومية واضحة في الوقت الذي واصل فيه سيد هاشم حبيب وهولدن تألقهما ليقودا الأهلي إلى توسيع الفارق إلى 36/23 بعد «دانك» هولدن فطلب المحرّق الوقت المستقطع الثاني وسط احتجاجات جماهيره على الأداء الضعيف والعقم الهجومي التام. وأخرج مدرب المحرّق لاعبه الأميركي روبرت الذي ظهر بصورة غير جاهزة للمباراة وبأداء ضعيف دفاعا وهجوما.

وعلى رغم تقدم الأهلي 44/31 إلا أن مدرب الفريق طلب وقتا مستقطع بصورة غريبة ما مكن المحرق من ترتيب أوراقه والعودة للمباراة بقوة في ظل تألق النجم محمد حسن الذي سجل 6 نقاط متتالية لفريقه ليتقلص الفارق إلى 37/44 خصوصا وأن البديل الذي أدخله فيمي وهو اللاعب الشاب ميثم جميل لم يكن موفقا في المباراة؛ ليسجّل محمد حسن بعد ذلك نقطتين أيضا قلصت الفارق إلى 39/44 وأعادت للمحرق للمباراة بعد أن انتهى الشوط الأوّل على هذه النتيجة. وكانت نتيجة الربع الثاني لصالح الأهلي 17/16.

وتألق من المحرق بشكل ملفت في الشوط الأوّل نجم الفريق محمد حسن بتسجيله 21 نقطة، في حين برز من جانب الأهلي هولدن بتسجيله 12 نقطة.

الربع الثالث

بدأ الفريقان الربع الثالث بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة غير أن هولدن أصيب مع الثواني الأولى من الربع الثالث ما اضطر مدرب الفريق لإخراجه وإدخال اللاعب الشاب مهدي عاشور بدلا منه فتمكن المحرق من تقليص الفارق سريعا إلى نقطة واحدة فقط 45/46 بشكل أثار حماس جماهيره واستدعى من مدرب الأهلي إلى طلب الوقت المستقطع.

واستمر علاج هولدن طويلا خارج الملعب إلا أن الأهلي حافظ على تقدمه 51/48 غير أن محمد حسن عادل النتيجة 51/51 لأول مرة بثلاثية رائعة.

وواصل المحرق أفضليته وتمكن من التقدم لاول مرة في المباراة وتوسيع تقدمه إلى 55/51 إلاّ الأهلي وعن طريق مهدي عاشور وأحمد مال الله عادل النتيجة سريعا 55/55 مع بقاء دونالد على دكة الاحتياط؛ لينتهي الربع الثالث والنتيجة متعادلة 58/58 بعد أنْ انتهى الربع لصالح المحرق 19/14. وكانت نتيجة الربع الأخير لصالح المحرق 25/16.

ربع الحسم

واصل الأهلي افتقاد هولدن في الوقت الذي أدخل فيه مدرب الفريق محمود أكبر وعبدالله الخاجة ومع ذلك ظلت النتيجة متقاربة في ظل تألق مهدي عاشور قبل أن يتقدم المحرق بثلاثية محمد عبدالمجيد 67/64.

وعاد هولدن للمباراة على رغم إصابته قبل 6 دقائق من نهايتها غير أنّ المدرّب سُرعان ما سحبه مجددا لاستمرار معاناته من الإصابة وعدم قدرته على الأداء بالشكل المطلوب.

وتمكن المحرق من توسيع الفارق في ظل أفضليته أمام عجز الأهلي عن التسجيل وخصوصا بعد خروج هولدن ليتقدم المحرق 71/66 قبل دقيقين ونصف من النهاية ويطلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.

غير أنّ المحرق حافظ على تقدّمه في ظل استمرار تألق محمّد حسن ومحمّد عبدالمجيد؛ ليتمكن من إنهاء المباراة لصالحه (83/74).

حكّام المباراة

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من اللبناني رباح لويس واللبناني الأخر زياد طنوس والبحريني عبدالكريم شكيب.

نقاط المباراة

- سجل نقاط المحرق في المباراة كلّ من عيسى ابراهيم 5، روبرت 6، أحمد الدوي 13، ياسر بونفرو 6، محمد عبدالمجيد 19، ومحمد حسن 31، شهرام 3.

- في حين سجل نقاط الأهلي في المباراة كلّ من حسين شاكر 19، سيدهاشم حبيب 9، محمود أكبر 2، مهدي عاشور 6، صادق مهدي 9، هولدن 12، وأحمد مال الله 17.

مناوشات جماهيرية

وحدث في نهاية المباراة مناوشات بين جمهوري الفريقين ولكن من على بعد وسط تدخل رجال الأمن وإداريي المحرق لتهدئة الوضع ومنع تفاقمه؛ ليخرج بعد ذلك الجماهير من الصالة.

تنويه من علي عبدالغني

نوّه مدرّب فريق الاتحاد الأوّل لكرة السلة علي عبدالغني إلا أن ما نشر في «الوسط الرياضي» يوم أمس بشأن توقعه بفوز المنامة على سترة بفارق 10 نقاط على أقل تقدير، أو ما نقل على لسانه بشأن ضعف دكة احتياط نادي سترة لم يكن دقيقا وجانبه الصواب كثيرا، إذ إنّ ما قصده أن الكثيرين توقعوا ربما أنْ تكون المباراة أسهل للمنامة غير أنّ سترة أدّى بشكل قوي فاجأ الجميع، مؤكّدا أنّ سترة فريق مميّز ويملك لاعبين جيّدين داخل الملعب وعلى دكة الاحتياط.