قالت زوجة الكاتب والشاعر والفنان البلجيكي هوغو كلاوس (78 عاما) انه أنهى حياته باختيار الموت الرحيم.
وأضافت فيرل دو ويت أن زوجها كان يُعاني من مرض الزهايمر و«اختار لحظة موته بنفسه».
- ولد هوغو موريس جوليان كلاوس في الخامس من نيسان /أبريل العام 1929 بمدينة بروغه البلجيكية
- ألحقته أمّه وهو ابن عام ونصف بمدرسة داخلية في أحد الأديرة الكاثوليكية حتى بلغ من العمر أحد عشر عاما، التي كان لها أثر كبير في تشكل شخصية كلاوس الأدبية، ما جعله يستعيد هذه الفترة من حياته بعد سنين عدّة ويضمنها أحداث روايته الشهيرة «حزن بلجيكا» الصادرة في العام 1983.
- في العام 1946 يلتحق كلاوس بأكاديمية الفنون الجميلة بمدينة خنت البلجيكية دارسا النحت والفنون التشكيلية، لكن اتجاهه الأدبي يبدأ في السيطرة عليه شيئا فشيئا، فيبدأ في كتابة الشعر ويصدر مجموعته الشعرية الأولى «سلسلة صغيرة» العام 1947، التي أعلنت عن موهبته الفذة في اللعب باللغة الهولندية التي كانت توصف حتى ذلك الحين بالجمود وعدم مناسبتها للشعر.
- اتجّه في الخمسينيات إلى الحداثة وليواكب الحركات الأدبية الأحدث في العالم، هذا الانحياز الذي بلغ ذروته في مجموعته الشعرية قصائد «أوست أكرسه» العام 1955.
- في العام 1950 يصدر كلاوس أولى رواياته «صائد البط».
- يعد من أبرز أعضاء حركة كوبرا الشهيرة في الفن التشكيلي العالمي، ما شجّعه على الالتحاق بهذه الحركة الرسام البلجيكي دوترمون لما لاحظه على الفنان الشاب من موهبة ميّزته عن أقرانه، لكن هذا الاحتكاك بعالم الحركات الفنية في التشكيل لم يثنه عن ولعه بالأدب، فيبدأ في العمل بالصحافة وهو ما جعل اسمه يتردد في الأوساط الأدبية بفضل كتاباته المنتظمة في عدد من الصحف البلجيكية والهولندية.
- في مجال الكتابة المسرحية اشتهر كلاوس دوليا بمسرحيته «عروس في الصباح» التي اصدرها العام 1955، ثم يصدر مسرحيته «سكر» العام 1958.
- تميز في مسرحياته باعتماد أجوائها على عوالم الروايات والأدب القديم كما في أعمال وليم شكسبير وسيرفانتس وغيرهما، لكن تظل مسرحيته «الجمعة» 1969 أشهر مسرحياته وأكثرها نجاحا، والتي تحوّلت إلى فيلم سينمائي في العام 1980.
- تزامنت وفاته مع الاحتفال بالذكرى الـ25 لإصدار رواية «حزن بلجيكا» وهي أشبه بسيرته الذاتية.
- على مدار تاريخه الأدبي ترك هوغو كلاوس في الأدب المكتوب باللغة الهولندية سبعا وعشرين مجموعة شعرية، وستا وعشرين رواية، وأربعا وأربعين مسرحية، وقبل حلول عامه الخامس والسبعين، أصدر عام 2003 مجموعته الشعرية «تنهيدة البحر» التي أعلن بعد صدورها أنه لن يكتب الشعر مرة أخرى. وللمفارقة صدرت هذه المجموعة في 76 ألف نسخة بيعت بأكملها في الأسبوع الأوّل من صدورها.
- في العام 2004 قامت هولندا وبلجيكا بتنظيم احتفاليات ثقافية ضخمة لمناسبة مرور خمسة وسبعين عاما على مولده، هذا الكاتب الذي يُوصف بأنه أبو الأدب الفلمنكي، ومجدد اللغة الهولندية القديمة، وصاحب أكثر الكتب مبيعا في البلدين بلجيكا وهولندا.
- على رغم ترشيحه سنويا لنيل جائزة نوبل في الآداب، فإنه لم يحظ بها، وإن كانت كتبه ومؤلفاته في الشعر والمسرح والرواية جعلته يحصد الكثير من الجوائز العالمية من مختلف بلدان العالم.
- أشاد به رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفستادت الذي قال عنه: «في كلّ نص وشعر كان كلاوس منارة عاطفية في عالمنا المظلم». وأضاف «إنني أتفهم أن يكون اختار الموت؛ لأنه غادرنا كنجمة مشعة في الوقت المناسب قبل أنْ ينهار في حفرة سوداء».
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ