احتاج مستضيف البطولة الخليجية الأهلي السعودي لـ 10 دقائق إضافية لكي ينهي المباراة النهائية لصالحه بالفوز على السالمية الكويتي، وانتهت المباراة الماراثونية بنتيجة (39/36) في حين انتهى الشوط الأول بتفوق الأهلي السعودي بنتيجة (17/15)، وأنهى المستضيف الشوط الإضافي الأول لصالحه بنتيجة (36/33).
وأقيمت المباراة على الصالة الخضراء وسط حضور جماهيري كبير من أنصار الأهلي السعودي فاق الثمانية آلاف متفرج يتقدمهم رئيس الأهلي احمد المرزوق ورئيس الاتحاد السعودي محمد المطرود ورئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي السعودي نصر هلال بالإضافة إلى رئيس السالمية الكويتي الشيخ خالد اليوسف وأعضاء اللجنة التنظيمية ورؤساء الوفود الخليجية.
وقدم الأهلي السعودي والسالمية الكويتي مباراة راقية جدا في النهائي الخليجي والمستوى العام الذي قدمه الفريقان يليق باسم النهائي الخليجي. والمتابع الدقيق للبطولة الخليجية لا يصدق أن السالمية لعب المباراة النهائية من دون 4 من لاعبيه 3 منهم أساسيون. واتسمت المباراة بالقوة والندية والحماس، وفشل الأهلي السعودي في إنهاء المباراة مبكرا لصالحه وذلك للعبه بأسلوب دفاعي ضعيف على العكس تماما من المباريات الماضية التي لعبها في البطولة، إذ ان العمق الدفاعي الذي وجد فيه حسان التركي وبندر الحربي وعلي الداوود كان نقطة الضعف التي انعكست بشكل مباشر على مستوى الحراسة في الأهلي ممثلة في الحارس الدولي الخبير مناف آل سعيد الذي ظهر في مستوى لا يليق بالمستوى المعروف عنه ليس على المستوى الخليجي ولا الإقليمي بل القاري.
وفي المقابل، فإن السالمية الكويتي لعب بروح عالية ولم يهاب الجماهير السعودية الغفيرة التي احتشدت في الصالة، وتعامل مع المباراة بذكاء وخبرة السنين الطويلة بوجود فيصل الواصل وإبراهيم صنقور بالإضافة إلى الدولي عبدالعزيز الزعابي الذي قدم مستوى رائعا جدا روض إمكانات مناف السعيد كما يجب من خلال رميات 6 أمتار الكثيرة التي حصل عليها السالمية في المباراة. ولم يتألق الزعابي فقط بل حتى الحارس البديل ناجي الشطي كان نجم المباراة الأولى بلا منازع، إذ تصدى لعدد من الفرص السعودية من مختلف الأوضاع سواء الانفراد المباشرة أو التصويبات من الخط الخلفي، وما جعل السالمية يبقى في جو المباراة أكثر هي الحالة الفنية السيئة التي ظهر عليها المحترف المصري أحمد الأحمر الذي لم يقدم شيئا من المستوى الذي قدمه في مباراة النصف النهائي الماضية أمام الأهلي البحريني.
وعلى رغم التعامل السيئ بالنسبة إلى لاعبي الأهلي السعودي للمباراة في النصف الثاني من الشوط الثاني، إذ فقد الفريق التقدم في النتيجة الذي وصل إلى 5 أهداف، تعامل بواقعية جدا في الشوط الإضافي الأول بالتحديد وهو الشوط الذي كفل الفوز للأهلي السعودي، ولعب خلال الخمس دقائق هذه بطريقة دفاعية محكمة ونجح فيها في إيقاف القوة في الخط الخلفي الكويتي، ونجح في التطبيق السليم للهجوم الخاطف في تسجيل 4 أهداف دفعة واحدة أمنت له الفوز، ولم يبذل الكثير في الشوط الإضافي الثاني حتى أنهى اللقاء لصالحه بنتيجة (39/36).
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ