ستتواصل منافسات الجولة الأولى من بطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين للكرة الطائرة والتي تستضيفها البحرين حتى 28 من شهر مارس/ آذار الجاري بإقامة لقاءين في هذه الأمسية، وسيجمع اللقاء الأول الهلال السعودي والريان القطري في الساعة 5.00 مساء في لقاء ناري، وتليها مباشرة مباراة النصر الإماراتي مع القادسية الكويتي، ومن المتوقع أن تحفل مباراتي اليوم بمستوى فني رفيع نظرا إلى أهمية كلا اللقاءين للفرق الأربعة لأنهم يمنون النفس في تحقيق بداية ممتازة مع انطلاقة البطولة الخليجية.
وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذين اللقاءين لأنها الصالة الرئيسية لهذه المسابقة.
الهلال السعودي × الريان القطري
سيكون عشاق الكرة الطائرة في البحرين على موعد مع لقاء ناري اليوم بين فريقين يضمان في صفوفهما نخبة كبيرة من النجوم الذين باستاعتهم ان يصنعوا الفرحة للجماهير العاشقة لهذه اللعبة، وسيكون اللقاء بمثابة لقاء المنتخبين السعودي والقطري والذي دائما ما يشهد الإثارة والتشويق منذ النقطة الأولى حتى نهايتها.
فالهلال السعودي سيسعى من خلال هذا اللقاء إلى تقديم أفضل مستوياته ولو أنه للآن لم يصل الى درجة الجهوزية الكبيرة كما كانت في البطولة السابقة والتي حققها عن جدارة، فيريد أن يكون هذا اللقاء عبارة عن إعلام الجميع بأنه قادم للمنافسة والحفاظ على اللقب الخليجي، أما الريان القطري والذي يضم في صفوفه نجوم المنتخب القطري الذين حققوا بطولتين مهمتين في الفترة الماضية الأولى على المستوى الخليجي والثانية عللى المستوى العربي، فيريد أن يسجل اسمه في السجل الذهبي لهذه البطولة، إذ وعلى رغم تمتع فريقه بالنجوم منذ سنوات وسنوات إلا أنه مازال يبحث عن هذا اللقب الخليجي ليكون الأول لقطر على مستوى الأندية.
ويتميز أداء الفريقين بالاعتماد على التنويع في صناعة الألعاب سواء من خليل البحراني أو سكوت، والفريقان يملكان قوة ضاربة في مركز (4) فالهلال أحمد بخيت والريان على الرائع السعودي ماجد الجهني، ولكن في مركز (2) فالحال يختلف نسبيا إذ يتميز الفريق القطري بوجود اللاعب المخضرم مبارك عيد، فيما الهلال الشاب بوحسون.
تشكيلة الفريقين المتوقعة
الريان سيدخل هذه المباراة بقيادة مدربه حمدي شريف، والذي سيعول على الكندي سكوت في صناعة الألعاب، وعلى ماجد الجهني وعلي حامد في مركز (4)، وفي مركز (3) عبدالرشيد عويل وعثمان عجب، وأما اللاعب المخضرم مبارك عيد فسيكون في مركز (2)، واللاعب الحر سليمان سعيد. وأما الهلال السعودي فسيدخل هذا اللقاء بقيادة مدربه الأوكراني فيكتور، والذي سيعول على خليل البحراني في صناعة الألعاب، وأحمد بخيت والصربي أيغور في مركز (4)، وفي مركز (3) ياسر المكاوني وميرزا عبدالله في مركز (3)، وفي مركز (2) نايف بوحسون، واللاعب الحر إبراهيم الحربي.
النصر الإماراتي × القادسية الكوتي
اللقاء الثاني في هذه الأمسية سيكون قويا هو الآخر، فالفريق الإماراتي النصر يريد أن يؤكد أنه ليس فريقا عاديا في هذه المسابقة، إذ لم يحقق النتائج المنتظرة منه في السنوات الماضية على رغم سيطرته الكبيرة على الألقاب المحلية، فيما القادسية فهذا الفريق صاحب التاريخ فيريد إعادة صنع التاريخ من جديد في هذه اللعبة، فكيف سيكون حل هذه المباراة من ناحية المستوى الفني!
القادسية يملك النجم العربي التونسي الرائع نور الدين حفيظ والذي سيكون اللاعب الأول بهذا الفريق فضلا عن الشاب سعد فرج الذي من المتوقع أن يلمع نجمه في هذه البطولة بعدما كان ذلك في معسكر الإمارات والبطولات المحلية في الكويت. فيما النصر الإماراتي، فيملك لاعبا شارك في نهائي دوري الأبطال الأوروبي العام الماضي، وكان أحد ركائز الفريق الفرنسي وهو هشام غمادي، وعلى الشاب راشد أيوب والذي لمع نجمه في بطولة الشباب لمجلس التعاون والتي حققها المنتخب الإماراتي آنذاك.
تشكيلة الفريقين المتوقعة
وسيدخل النصر الإماراتي هذه المباراة بقيادة مدربه مراد سنون، وسيعول على خالد محمود في صناعة الألعاب، وعلي الجزائري هشام غمادي والكويتي عبدالله جاسم في مركز (4)، وفي مركز (3) كل من علي إبراهيم وسامي جاسم، وفي مركز (2) راشد أيوب، فيما اللاعب الحر محمد النعيمي. أما القادسية الكويتي فسيدخل المباراة بقيادة مدربه التونسي محمد كعبار، وسيعتمد زيد الكاظمي، وفي مركز (4) على كل من نور الدين حفيظ وحسين الشطي، وفي مركز (3) القطري إبراهيم محمد وخالد دويسان، وفي مركز (2) سعد فرج، واللاعب الحر فيصل الرميضين.
ميرزا: الهلال قادر على الاحتفاظ باللقب
أبدى لاعب نادي الهلال المحترف البحريني ميرزا عبدالله سعادته بوجوده ضمن صفوف فريق كبير مثل الهلال السعودي في هذا البطولة الكبيرة.
وقال ميرزا: «إن الهلال فريق كبير وغني عن التعريف، وكل لاعب يتمنى اللعب ضمن صفوفه»، مضيفا أنه يسعى إلى تقديم كل ما لديه من إمكانات ليكون أهلا للثقة التي منحتها له الإدارة الهلالية.
وأكد ميرزا عبدالله أن الهلال قادر بنجومه الكبار على الاحتفاظ بلقبه الخليجي، ويأمل أن يضع بصمته أيضا والمساهمة بفاعلية في تحقيق الفريق كأس البطولة.
وأضاف «على رغم قصر المدة التي قضيتها مع الفريق إلا أنني تأقلمت مع المجموعة بتعاون جميع اللاعبين معي، ومساعدتهم لي على التأقلم السريع مع الفريق».
وأوضح أن المشاركة في هذه البطولة كان حلما بالنسبة إليه ويأمل في الاستفادة من خلال هذه التجربة وخصوصا أن بطولات الأندية الخليجية تختلف عن بطولات المنتخبات نظرا إلى التنافس القوي ووجود المحترفين في بطولات الأندية.
الشمرلي: هذه البطولة أصعب من بطولة العالم
أكد مدرب فريق الريان القطري المصري شريف الشمرلي جاهزية فريقه لخوض منافسات خليجي 27 للأندية للكرة الطائرة، والتي سيفتتح فيها الفريق القطري مبارياته بمواجهة حامل اللقب فريق الهلال السعودي مساء اليوم.
وقال الشمرلي «إن فريقه عانى من التشبع بسبب كثرة المشاركات مع النادي والمنتخب، ولم تكن هناك فترة كافية للراحة للاعبين»، مضيفا أن الاستعداد للبطولة كان متأخرا بعض الشيء لكنه كان جيدا للفريق.
وعن المعسكر الذي أقامه الفريق القطري في القاهرة ومدى استفادته من هذا المعسكر قال الشمرلي: «إن المعسكر كان ناجحا بكل المقاييس وحرص من خلاله على خوض مباريات ودية أمام منافسين يلعبون بالأسلوب الخليجي نفسه»، مؤكدا أن الفريق ظهر بإمكانات عالية خلال المعسكر وتمكن من الفوز في 4 مباريات من أصل 5 مباريات لعبها الفريق، وكان أبرزها الفوز على الزمالك أحد المنافسين على لقب الدوري المصري.
وعن توقعاته للبطولة وفرصة فريقه في الفوز بلقبها قال الشمرلي: «بالنسبة إلي فهذه البطولة أصعب من بطولة العالم، لأن الفرق المشاركة متقاربة المستوى وجميع الفرق تعرف بعضها جيدا وجميع الأوراق فيها مكشوفة، وسيكون من الصعب التوقع بمن سيكون فرس الرهان في البطولة، وشاهدنا حال استنفار من جميع الفرق وتسابقها في التعاقد مع لاعبين محترفين ما يؤكد أن البطولة لن تكون سهلة أبدا».
وأضاف «فرصة الريان متساوية مع بقية الفرق، ونسعى إلى المنافسة بقوة على لقب البطولة، ولا عذر لنا في غير ذلك لأننا نملك فريقا قويا».
المالكي: هدفنا اللقب القطري الأول
قال رئيس وفد نادي الريان القطري ناصر المالكي إن هدفهم سيكون منصبا على تحقيق اللقب القطري الأول في بطولة الخليج للأندية.
وعزا سبب ابتعاد أندية قطر عن الفوز بلقب البطولة إلى سوء الحظ الذي يلازم الفرق القطرية خلال البطولة وخصوصا أن نادي الريان تحديدا وصل إلى المباريات الفاصلة في أكثر من بطولة لكنه كان يخسرها لعدم توفيق اللاعبين.
وأضاف المالكي «أعتقد أننا سنقدم بطولة جيدة وفريقنا جاهز للمنافسة بقوة على اللقب ومعنويات اللاعبين مرتفعة جدا وكلهم تصميم على تحقيق لقب البطولة». وعن المواجهة الصعبة التي تنتظر فريقه اليوم مع أبرز المرشحين للقب، قال المالكي: «فريق الهلال فريق كبير وهو مرشح للفوز باللقب لكنه ليس الأوحد، فجميع الفرق تتمتع بمستوى عال وقادرة على المنافسة بقوة، لذلك فإن لقاءنا مع الهلال على رغم صعوبته إلا أننا ننظر إليه كبقية المباريات التي يجب أن نفوز فيها جميعها للفوز باللقب».
وأكد المالكي جاهزية فريقه للمنافسة، وقال: «إن المعسكر الذي أقامه الفريق في مصر كانت نتائجه جيدة وتؤكد أن الفريق أصبح جاهزا للدخول في المعمعة الخليجية».
وبخصوص التنظيم قال المالكي، «إن التنظيم حتى الآن كان جيدا، لكن هناك بعض الأمور الصغيرة التي نعذر المنظمين فيها بسبب ضغط العمل والتي نأمل أن تتلاشى خلال الأيام المقبلة».
عبدالله جاسم: حظوظنا متساوية وأعرف القادسية جيدا
وصف لاعب فريق النصر الإماراتي المحترف الكويتي عبدالله جاسم مهمة فريقه في هذه البطولة بالصعبة، مؤكدا قوة الفرق المنافسة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن حظوظ فريقه ستكون قائمة ومتساوية مع بقية الفرق. وعن مواجهة القادسية الكويتي في أولى مبارياته، قال جاسم: «مواجهة القادسية ليست مشكلة بالنسبة إلي فأنا الآن محترف في ناد آخر ومهمتي مساعدة فريقي على الفوز»، وأضاف «أعرف فريق القادسية جيدا من خلال مواجهتي له في الدوري الكويتي، وهو فريق كبير ومنظم واستعد جيدا للبطولة، لكن فريقنا جاهز أيضا لمواجهته».
وأكد عبدالله جاسم تأقلمه السريع مع بقية لاعبي فريقه، وأنه انسجم مع الفريق وحفظ أسلوب لعب كل لاعب ولن يعاني من أي مشكلة مع الفريق من ناحية الانسجام.
وعن المنافسة على اللقب قال جاسم، «إن المنافسة ستظل مفتوحة أمام جميع الفرق وإن كانت بعض الترشيحات تصب لصالح فرق معينة».
كعبار: متفائل بتحقيق الفوز
وأعرب مدرب فريق القادسية التونسي محمد كعبار عن تفاؤله بتحقيق نتيجة جيدة في لقاء اليوم، إذ أكد ثقته التامة في إمكانات لاعبيه وجاهزيتهم لهذا اللقاء.
وقال كعبار «إن معسكر الإمارات حقق الهدف المرجو منه، وإنه استفاد كثيرا من هذا المعسكر الذي أتاح له الفرصة لخوض عدد من المباريات القوية مع الأندية الإماراتية والتي عمل من خلالها على تطبيق خطط اللعب وخصوصا أن الفرق الإماراتية تلعب بأسلوب مشابه لمعظم الفرق الخليجية المشاركة في البطولة». وأضاف كعبار «نملك فكرة جيدة عن جميع الفرق، لكن هناك بعض الأوراق غير مكشوفة وهي اللاعبون المحترفون الجدد الذين استعانت بهم الأندية لتعزيز صفوفها، ولكن القادسية سيكون على استعداد لمواجهة جميع الفرق، وأصبح جاهزا فنيا وبدنيا لخوض منافسات البطولة، وفريق النصر الذي سنواجهه اليوم فريق قوي ومتجدد ويملك لاعبين جيدين وسيكون لقاء صعبا لكني متفائل بتحقيق الفوز».
وعن ترشيحاته وتوقعاته للفرق التي ستنافس على اللقب قال كعبار: «إن التوقعات صعبة في ظل وجود 6 فرق جميعها بالمستوى نفسه، لكنه أكد أن الفريق الأفضل استعدادا سيكون مرشحا بشكل أكبر للفوز باللقب، مضيفا أنه قد يمنح فريق النصر البحريني الأفضلية بسبب عاملي الأرض والجمهور، وكذلك فريقي الهلال السعودي والريان بسبب خبرتهما، لكنه أكد أن جميع هذه التوقعات قد تذهب أدراج الرياح في ظل تقارب المستويات.
القميزي: الفائز سيقطع نصف المشوار للقب
وصف مساعد مدرب فريق الهلال السعودي حامل اللقب في النسختين الماضيتين عبدالعزيز القميزي مباراة فريقه أمام الريان القطري التي ستقام اليوم بأنها نهائي مبكر في البطولة.
وقال القميزي: «إن الفائز في مباراة اليوم سيقطع أكثر من نصف المشوار نحو كأس البطولة، نظرا إلى قوة الفريقين واستعدادهما الكبير لخوض منافسات البطولة».
وأضاف القميزي «إن الفرق الأخرى سيكون لها دور كبير في تحديد وجهة كأس البطولة، لكن من الناحية الفنية والخبرة تبدو كفتا فريقي الهلال والريان هي الأرجح».
وأكد القميزي صعوبة لقاء اليوم، وقال: «إن صفوف الفريقين تضم الكثير من اللاعبين الدوليين بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين محترفين على مستوى عال من المهارات والفنيات»، مؤكدا أن هذا اللقاء سيكون قمة مباريات البطولة.
العليوي: هدفنا منصة التتويج
من جانبه، قال رئيس وفد نادي القادسية نبيل العليوي: «إن القادسية أتم استعداداته لخوض منافسات البطولة»، موضحا أن «الكرة الآن أصبحت في ملعب اللاعبين بعد أن أدت إدارة النادي واجبها من خلال تعزيز صفوف الفريق بلاعبين محترفين، وتفريغ اللاعبين قبل أسبوع من معسكر الإمارات بالإضافة إلى المعسكر التدريبي الذي أقامته للفريق في مدينة دبي الإماراتية، والأمر نفسه ينطبق على الجهاز الفني الذي بذل جهدا كبيرا من أجل إعداد الفريق وتجهيزه لهذه البطولة، وبقي أن يترجم اللاعبون هذه الجاهزية وهذا الإعداد إلى واقع في المباريات».
وأضاف العليوي «جئنا إلى البحرين ووضعنا هدفنا منصة التتويج، وبإمكان فريقنا المنافسة على اللقب بقوة لأننا نملك لاعبين جيدين ومدربا كفؤا قادرين على تحقيق النتائج التي ترضي الجمهور الكويتي وتؤهلهم لاستعادة اللقب المفقود».
وتمنى العليوي التوفيق لجميع اللاعبين والظهور بمستواهم المعروف الذي يستطيعون من خلاله تحقيق كأس البطولة.
العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ