نداء ارفعه الى المعنيين في وزارة الصحة... انا مواطن طرقت بابكم منذ العام 2004 بالتزامن مع تاريخ تخرجي من الثانوية، إذ آثرت العمل حتى اتمكن حينها من جمع ثروة بسيطة تؤهلني للالتحاق بصفوف الدراسة الجامعية، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن... إذ طرقت باب وزارتكم لأية وظيفة كانت، ومنذ ذلك التاريخ الجواب الوحيد الذي احصل عليه الذي يكون بمثابة الصاعقة هو تجاهل جهة التوظيف في الوزارة لطلبي وعدم اعطائه اي موضع اهتمام، بعدم ادراجه ضمن نظام التوظيف في الوزارة وهذا ما تأكدت منه من خلال مراجعاتي المستمرة للوزارة.
في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام 2007 راجعت قسم التوظيف في الصحة، فكان الجواب هو عدم ادخال طلبي الوظيفي الى نظام التوظيف، وبتاريخ 23 مارس/ آذار 2008 اي بعد مضي ثلاثة اشهر، راجعتهم مرة أخرة ففوجئت بأن طلبي لم يزل مكانه لم يدخل ضمن نظام التوظيف، فأرشدوني حينها إلى مراجعة ديوان الخدمة المدنية والاستفسار عن وجود شواغر وظيفية في اية مهنة كانت سواء في حراسة الأمن او التنظيف او مكافحة الحشرات... عملت بنصيحتهم وتوجهت إلى الخدمة المدنية مستفسرا عن وجود شواغر وظيفية، فقيل لي انه توجد وظائف في الصحة في مهنة المنظفين ومكافحي الحشرات وحراس الامن، فتوجهت إلى أحد المسئولين بغرض اتمام بقية الاجراءات، فأكد لي وجود شواغر في مهنة مكافحي الحشرات فقط، فأبلغلت الموظف المعني بموافقتي على وظيفة مكافح الحشرات، فطلب مني حينها انهاء اجراءات الترشح لشغل الوظيفة عند شخص آخر، وحينما ابلغت الاخير عن مدى حاجتي إلى هذه الوظيفة المعلنة، اجابني بأن المؤهل المطلوب لشغل وظيفة مكافح الحشرات هو مؤهل «ثانوي علمي» بينما المؤهل التعليمي الذي احمله هو «ثانوي تجاري»...
وبذلك الشرط العقيم خسرت فرصتي في الترشح لشغل هذه الوظيفة وان كانت متدنية في مستواها!... سألت الشخص عن وظائف أخرى في وزارات اخرى او في الوزارة المعنية، فقال لي انه لا يعرف وربما وزارة الصحة تعرف عن وجودها والمرشحين لها... توجهت إلى الصحة وبدورها ألقت بالكرة على الديوان، والأخير بدوره يقذفها على الصحة... وهكذا دواليك...
السؤال المطروح: أليست مهمة تقييم المرشحين لشغل الوظائف هي من صميم واداء وواجبات الخدمة المدنية؟ اذن ما سر جهل الديوان بالمرشحين الا الذين يردون اليه عن طريق وزارة الصحة أو غيرها؟!... وبحسب قول أحد مسئولي الخدمة إن الترشيحات التي بحوزتهم تكون صادرة من داخل اروقة وزارة الصحة ومن ثم يتولون هم تسليمها أوراق الترشح لذوي اشخاص محددين سلفا جاءوا عن طريق الواسطة المضمونة من قبل بعض المسئولين الكبار!
(الاسم والعنوان لى المحرر
العدد 2027 - الإثنين 24 مارس 2008م الموافق 16 ربيع الاول 1429هـ
