عزفت الجماهير النصراوية أجمل ألحانها على وقع الضربات الساحقة للاعبي فريقها الذين طمأنوا جماهيرهم بعد العرض الافتتاحي الباهت الذي قدموه أمام فريق صحار العماني، وأكدوا بأنهم قادمون بقوة للفوز بلقب البطولة بفوز كبير على فريق الريان القطري وبثلاثة أشواط مقابل لا شيء جاءت نتائجها 28/26، 25/17 و25/19.

وامتزجت الأفراح النصراوية بالفوز مع احتفالات قرية الجفير مقر النادي بمولد النبي محمد (ص)، لتستمر الأفراح حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقدم فريق النصر مباراة كبيرة استحق عليها الفوز، وقدم جميع أفراد الفريق مباراة عالية المستوى وخصوصا المعد حسين المتروك الذي كان نجم المباراة بفضل إعداده الجيد وتنويع الكرات في جميع المراكز ما جعل فريق الريان يرتكب الكثير من الأخطاء بسبب تشتت تركيزهم.

ورفع النصر رصيده إلى 4 نقاط مشاركا فريق النصر الإماراتي الصدارة، فيما تضاءلت حظوظ فريق الريان في الفوز باللقب بعد الخسارة الثانية على التوالي، وأصبح رصيد الفريق نقطتين فقط.

أقوى الأشواط

كان الشوط الأول هو الأقوى بين أشواط المباراة الثلاثة، وكان التكافؤ سمة هذا الشوط منذ بدايته، إذ تعادل الفريقان أكثر من مرة، ولم يتقدم أي فريق على الآخر بأكثر من 3 نقاط 21/18، حتى أن الشوط انتهى بنتيجة 28/26 لصالح النصر.

وفي هذا الشوط اعتمد فريق النصر كثيرا على مركز 2 عبر اللاعب علي حسن الذي كان شبه غائب في المباراة الأولى، وظهر علي حسن بمستوى جيد وأحرز الكثير من النقاط المهمة لفريقه، كما برز المعد حسين المتروك الذي كان أكثر تركيزا من المباراة الأولى، ونجح في إدارة فريقه بشكل جيد عبر تنويع اللعب في الأطراف ومركز 3 والخط الخلفي، وكان هذا سبب تفوق النصر في هذا الشوط.

أما فريق الريان فكان واضحا اعتماده على مبارك عيد في الضربات الساحقة من الخلف، لكن عيد لم يكن موفقا وارتكب الكثير من الأخطاء، كما أن حوائط صد الريان كانت ضعيفة، واخترقها النصراوية بكل سهولة.

تفوق أزرق

بداية الشوط الثاني لم تكن توحي بأنه سيختلف من حيث الندية والإثارة عن الأول، وخصوصا بعد البداية المتكافئة بالنقاط والذي استمر حتى النقطة 15/13، إذ بدأ النصر بعدها يفرض سيطرته الكاملة، مستفيدا من الأخطاء المتعددة لفريق الريان، وانخفاض معنوياته وتمكن من توسيع الفارق إلى 8 نقاط 21/13، اضطر بعدها مدرب الريان المصري شريف الشمرلي لطلب وقت مستقطع لإيقاف حال التدهور في فريقه، وتمكن الريان من تقليص الفارق إلى 6 نقاط 21/15، لكن النصر أنهى الشوط لصالحه بسهولة 25/17.

وعانى فريق الريان من الإرهاق بعد المباراة الكبيرة التي قدمها مساء أمس الأول أمام الهلال، إذ غاب لاعبوه عن جو المباراة، وكانت حركتهم ثقيلة داخل الملعب واستسلموا لتألق فريق النصر مبكرا.

وفي المقابل استمر النصر في أدائه الجماعي إذ كان من الصعب على الريان تحديد مركز الخطورة في فريق النصر التي كانت تأتي من جميع المراكز عبر صادق إبراهيم وعلي عبدالحسين في مركز 4 والخط الخلفي وحسن ضاحي وفاضل عباس في مركز 3 وعلي حسن في مركز 2.

استمرار التفوق الأزرق

في الشوط الثالث أطلق فريق النصر رصاصة الرحمة على منافسه فريق الريان، على رغم المقاومة التي أبداها القطريون في بداية هذا الشوط التي كانت شبيهة بالشوطين الماضيين.

وبدأ النصر يفرض سيطرته على مجريات الشوط بعد النقطة الرابعة، إذ وسع الفارق إلى 4 نقاط 8/4 عند الوقت المستقطع الفني الأول، واستمر التفوق النصراوي بعد ذلك ووصل الفارق 6 نقاط 23/17 ثم أنهى الشوط لصالحه بنتيجة 25/19.

وفي هذا الشوط لعب حسين متروك دورا مهما في تفوق فريقه من خلال الإعداد الجيد للكرات، بالإضافة إلى التوظيف السليم من قبل المدرب للاعبين داخل الملعب والتغييرات المناسبة التي أجراها، كما برز في هذا الشوط صادق إبراهيم الذي دائما ما يكون حاضرا في الأشواط الحاسمة، وسجل الكثير من النقاط، ووجد القطريون صعوبة بالغة في التصدي لضرباته الساحقة.

وفي الجانب الآخر رفع الريان راية الاستسلام مبكرا، ولم يبد أية مقاومة وكان واضحا عدم تفاهم صانع اللعب مع الضاربين، بالإضافة إلى ضعف التغطية الدفاعية وضعف حوائط الصد والأكثر من ذلك كان غياب الروح القتالية.

المتروك يخطف نجومية اللقاء

خطف معد فريق النصر حسين المتروك نجومية مباراة فريقه مع الريان مساء أمس بعد أن قدم مباراة كبيرة مسح بها الصورة المهزوزة التي كان عليها في المباراة الأولى، والتي كادت أن تطيح بالنصر في المباراة الافتتاحية.

وفي مباراة أمس كان المتروك حاضرا بكامل حواسه، وعرف كيف يدير فريقه بحرفنة تامة، من خلال إجادته في توزيع الكرات، والتحكم في رتم المباراة الأمر الذي أرهق القطريين الذين لم يجدوا بدا من الاستسلام أمام التألق النصراوي بقيادة المعد حسين المتروك