أقسم رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني الذي اختاره حزب رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو لهذا المنصب، اليمين الدستورية أمس (الثلثاء) أمام الرئيس برويز مشرف بعد ان انتخبه البرلمان الباكستاني يوم الأحد بأغلبية واضحة.

- ولد يوسف رضا جيلاني العام 1953 لأسرة تولى الكثير من أفرادها مهمة حراسة مزارات مدينة مولتان في (وسط) باكستان. وكان والده نائبا في الخمسينات، إلا انه لم يكن من طبقة كبار مالكي الأراضي مثل أسرة بوتو.

- حصل جيلاني على دبلوم الصحافة ودخل معترك السياسة في الثمانينات في عهد نظام ضياء الحق العسكري الذي أعدم والد بينظير بوتو رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو.

- في العام 1988 وبعد وفاة ضياء الحق في حادث طائرة غامض، انضم إلى حزب الشعب الباكستاني وأصبح وزيرا للصحة ثم وزيرا للإسكان في حكومة بينظير بوتو الأولى من 1988 إلى 1990.

- عين رئيسا للجمعية الوطنية في ظل حكومة بينظير بوتو الثانية من 1993 الى 1996.

- عندما استولى الجنرال برويز مشرف على السلطة في انقلاب العام 1999 وأطلق حملة واسعة ضد الفساد تستهدف كبار السياسيين، اتهم جيلاني بمنح وظائف حكومية إلى 350 شخصا دون مراعاة القواعد المتبعة وبارتكاب تجاوزات في استخدام السيارات والهواتف الوظيفية، إذ أمضى جيلاني خمس سنوات في السجن وهناك توطدت صلته بآصف زرداري زوج بينظير بوتو الذي أمضى فيه ثماني سنوات. ويؤكد حزب الشعب الباكستاني أن هذه الاعتقالات سياسية الدوافع.

- تم إسقاط الاتهامات ضده في إطار عفو أتاح أيضا لبينظير بوتو، المتهمة أيضا، العودة من المنفى في أكتوبر/ تشرين الأول 2007.

- اختير جيلاني خلفا لبينظير بوتو رئيسا لحزب الشعب الباكستاني بعد اغتيالها في هجوم انتحاري خلال لقاء انتخابي في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

- تم انتخابه رئيسا للوزراء بغالبية 264 صوتا من أصل 342 من أصوات نواب البرلمان الباكستاني ليفوز بسهولة على خصمه الوحيد شودري برويز الاهي وهو من أنصار الرئيس برويز مشرف الذي لم يحصل إلا على 42 صوتا.

- تسلّم ولايته من الرئيس مشرف الذي اتهم في عهده بالفساد وأمضى خمس سنوات في السجن قبل أن يطلق سراحه أخيرا. إلا أن صديقه الحميم خواجه عدنان الذي كان هو أيضا نزيل سجن اديالا المخيف في روالبندي القريبة من إسلام آباد، يؤكد ان جيلاني لا يأخذ الأمر على محمل شخصي. وقال: «يوسف رضا جيلاني ليس رجلا حقودا، انه باكستاني متحمس عانى جسديا وهو يناضل من أجل إقرار الديمقراطية في البلاد. إنه رجل التواضع».